للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
ماجد لبابيدي، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة دروبي للصحة "دروبي هيلث" وأحد المتنافسين في برنامج الابتكارات العلمية التلفزيوني "نجوم العلوم" التابع لمؤسسة قطر، يحدثنا عن دور شركته في تقديم حلول الرعاية الصحية الرقمية التي برزت الحاجة إليها في ظل جائحة كورونا.
إن التحدي الذي نجابهه اليوم أخذنا جميعًا على حين غرة جالبًا معه آثارًا مدمرة؛ إذ اجتاح فيروس سريع الانتشار العالم بأسره وغيّر طريقتنا المعتادة في الحياة والعمل.
تتأهب دول العالم لمواجهة زيادة في حالات الإصابة بالفيروس وتبذل أقصى ما في وسعها لتنسيق جهود الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية
يشكل كوفيد-19 أزمة عالمية تؤرقنا جميعًا، وتتأهب دول العالم لمواجهة زيادة في حالات الإصابة بالفيروس وتبذل أقصى ما في وسعها لتنسيق جهود الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية. وفي ظل تزايد أعداد المصابين حول العالم بصفة يومية، فمن المتوقع أن يصاب عدد كبير من سكان العالم في غضون الأسابيع المقبلة إن لم نفعل شيئًا الآن.
اليوم في دولة قطر، تضطر بعض المراكز الصحية إلى تركيز جهودها على الفحص ورصد حالات الإصابة، ونشهد تأثيرات الوضع على عمل العيادات الخارجية ومواعيد العمليات الجراحية، كما يصطف اختصاصيو الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية للمواجهة، ويُطلب من الناس جميعًا البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة.
ماجد لبابيدي، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة دروبي للصحة "دروبي هيلث"
واستنادًا إلى دراسة حديثة أُجريت في منطقة الخليج ونُشرت في شهر مارس حول تأثير كوفيد-19 على تقديم الرعاية الصحية الاعتيادية، فسوف يُلغى ما يقارب 50 في المائة من كافة خدمات الرعاية الاعتيادية، ما سيؤدي إلى انخفاض عدد مراجعات المرضى بنحو ثمانية ملايين أسبوعيًا وانعدام قدرة 400 ألف من مقدمي الرعاية على القيام بمهامهم. وهذا بدوره سيؤدي إلى تراكمات هائلة للحالات المؤجلة، ما سينجم عنه زيادة في قوائم الانتظار ويشكل مخاطر صحية للمرضى. وحسبما تشير الدراسة، فإن ذلك "يجعل شريحة كبيرة من السكان عاجزة عن الحصول على خدمات الرعاية الصحية الاعتيادية الضرورية لإدارة مشاكلهم الصحية التي يعانونها أصلاً".
تشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن ما نسبته 12 في المائة من السكان في قطر مصابون بالسكري، وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس هم "كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة مثل السكري". والظاهر أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة تكون أعراضهم المرضية أكثر خطورة إذا ما أصيبوا بالفيروس،
وهذا نلاحظه بالفعل في مستشفياتنا إذ إن غالبية حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كوفيد-19 التي تدخل إلى المستشفيات تعود لأشخاص يعانون مرضًا مزمنًا واحدًا على الأقل.
حتى يتسنى الحد من تأثير هذا الوضع على تقديم خدمات الرعاية الاعتيادية والتأقلم مع هذا التحدي، يجب تبني حلول الرعاية الصحية عن بُعد لتقديم الدعم اللازم للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة بحيث يتمكنون من إدارة حالاتهم في منازلهم
وتواجه هذه الشريحة الكبيرة من سكان قطر المصابين بالسكري خطورة عالية تتمثل في مضاعفات مرضية شديدة الحدة في حالة إصابتهم بالفيروس، ومع ذلك فهم لا يستطيعون الحصول على الرعاية اللازمة للتحكم في مستويات السكر بالدم دون التعرض لخطر الإصابة بالفيروس إذا ما قدموا إلى المستشفيات.
وحتى يتسنى الحد من تأثير هذا الوضع على تقديم خدمات الرعاية الاعتيادية والتأقلم مع هذا التحدي، يجب تبني حلول الرعاية الصحية عن بُعد لتقديم الدعم اللازم للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة بحيث يتمكنون من إدارة حالاتهم في منازلهم والوقاية من حدوث مضاعفات وتقييد الحاجة إلى زيارة المستشفيات خلال تفشي هذه الجائحة.
لقد أتاح انتشار كوفيد-19 فرصة غير مسبوقة لتبني حلول الرعاية الصحية الرقمية داخل منظومة رعاية صحية تعتمد عادةً على زيارة المرضى للمستشفيات، ما يسهم بدوره في انتشار الفيروس وإصابة مزيد من الأشخاص، وخاصة هؤلاء الأكثر عرضة لخطر الإصابة ممن لديهم أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
ما الذي يمكن أن يكبح جماح تأثير كوفيد-19 المتزايد بوتيرة متسارعة على حياة المرضى في ظل إيقاف عمل العيادات وإغلاق المستشفيات وإلغاء المواعيد؟ هنا يأتي دور شركات الرعاية الصحية الرقمية مثل "دروبي هيلث" التي توفر حلولاً وأدوات لمتابعة الحالات الصحية عن بعد وتقدم برامج رعاية رقمية، ما يؤهل هذه الشركات لتخفيف الضغوط الحالية عن كاهل منظومات الرعاية الصحية.
يجب على منظومات الرعاية تبني الحول الصحية الرقمية لتقديم خدمات الرعاية للأشخاص عن بعد بما يضع صحتهم وسلامتهم على رأس الأولويات
"دروبي هيلث" هي شركة رعاية صحية رقمية تتخذ من قطر مقرًا لها، وتعد أول جهة تقدم برامج رقمية باللغة العربية لتغيير السلوك تجمع بين أحدث معطيات التكنولوجيا وتحليل البيانات وعلم تغيير السلوك من أجل مساعدة الأشخاص في إدارة الأمراض المزمنة وتحسين صحتهم بشكل عام؛ حيث يتلقى كل مشارك خطة رعاية ذاتية تناسب احتياجاته الشخصية، وأدوات رقمية لتتبع الحالة، ومواد تعليمية وتثقيفية، بالإضافة إلى إمكانية التحدث مع أحد المتخصصين في الرعاية الصحية عبر خدمة الدردشة. ويساعد هذا المزيج الفريد في توفير تجربة رعاية تمكينية تتمحور حول المستفيد وتلائم احتياجاته الشخصية، ويجري تقديمها عن بعد دون التعرض لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وفي ظل تأثير تفشي كوفيد-19 على خدمات الرعاية الصحية الاعتيادية، يجب على منظومات الرعاية تبني الحول الصحية الرقمية لتقديم خدمات الرعاية للأشخاص عن بعد بما يضع صحتهم وسلامتهم على رأس الأولويات. ومتى ما تحقق ذلك، يستطيع مرضى السكري – وقد يكون بينهم آباؤنا أو أمهاتنا – أن ينعموا براحة البال عندما يتيقنون أنهم لايزالون قادرين على إدارة حالتهم الصحية والاعتناء بأنفسهم حتى في أوقات الأزمات الصحية.
فريق عمل "دروبي للصحة "دروبي هيلث".
وبالإضافة إلى جهود "دروبي هيلث" في مساندة مرضى السكري ومساعدتهم في إدارة حالتهم الصحية عن بعد، فإننا نفخر بتصميم تطبيق "COVI" للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس والتخفيف من آثاره. وقد حصل التطبيق على موافقة وزارة الصحة العامة، وتم تصميمه بدعم من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ويهدف إلى مساعدة أفراد المجتمع القطري الذي يتسم بتنوعه الواسع من خلال رفع الوعي وإطلاع المستخدمين على التدابير الوقائية والمعلومات والحقائق المحدثة ذات الصلة بفيروس كوفيد-19.
وتعكف "دروبي هيلث" أيضًا على تحقيق أقصى استفادة من هذا التطبيق لكل من أفراد المجتمع والسلطات المسؤولة عن طريق إضافة مزيد من التحسينات وتطوير خاصيات مهمة أخرى سوف تتضمن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وتصميم تدخلات صحية شخصية، وخدمات دعم للصحة النفسية، وذلك مساندة لجهود دولة قطر في مكافحة الوباء. وإنه لشرف لنا أن نحظى بفرصة نقدم من خلالها العون لمجتمعنا ونتكاتف ونتضامن معًا للحيلولة دون تفشي الفيروس وتعزيز الوعي الذي تمس الحاجة إليه من أجل مكافحة الوباء واجتياز الوضع الراهن.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني www.droobihealth.com