للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
مادلين وفيفيان
يتحدث أولياء أمور الطلاب في مدارس مؤسسة قطر، كيف اتخذوا فترة الحجر المنزلي خلال جائحة (كوفيد-19) كفرصة لتنظيم أنشطة هادفة وممتعة لأبنائهم ساهمت في تحفيزهم ودفعهم نحو التميز
على الرغم من التحديات التي نجمت عن الإغلاق الناجم عن انتشار كوفيد-19 والتي واجهت كافة أفراد المجتمع، فقد تمكن عدد من أولياء أمور الطلاب في مدارس مؤسسة قطر، من التغلب على التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19) عبر ابتكار الأفكار والأنشطة المبدعة لأطفالهم في البيت، وحثهم على المشاركة في الفعاليات الهادفة التي تقام عن بُعد، بالإضافة إلى بناء علاقات أُسرية قوية وصحية.
لم تقتصر الاستفادة من فترة الحجر المنزلي، على الانخراط في الفعاليات والمسابقات عن بُعد، بل حرصت العائلة على توفير بيئة إيجابية مليئة بالطاقة والحب داخل المنزل
تؤكد هنادي حيدر، أم لثلاثة طلاب، في أكاديمية قطر – الوكرة، إحدى المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أن أولادها اكتسبوا خلال فترة الحجر المنزلي الكثير من المهارات والمعارف، حيث شاركوا في مسابقات ودورات داخل قطر وخارجها. بالإضافة الى لحظات المتعة والتسلية التي حظوا بها مع كافة أفراد الأسرة داخل المنزل.
تقول هنادي:" لم نضيّع فترة الحجر سدى، بل استفدنا منها إلى أقصى حد ممكن، فقد شارك اثنان من أبنائي، فهد وحمد، بدورات متنوعة عبر الانترنت، على سبيل المثال، وشاركا في سباق الماراثون الافتراضي الذي أقامته اللجنة الأولمبية القطرية، وكذلك شاركا في زيارة مركز أجيال التربوي لتقديم رسالة شكر وامتنان للجنة العليا على جهودها في مكافحة الجائحة.
جواهر نابينا
تضيف:" كما قاما بتعزيز مواهبهما في التصوير وصناعة الأفلام، حيث شاركا في مسابقة نجوم المدارس في قطر وحازا على المركز الأول".
لم تقتصر الاستفادة من فترة الحجر المنزلي، على الانخراط في الفعاليات والمسابقات عن بُعد، بل حرصت العائلة على توفير بيئة إيجابية مليئة بالطاقة والحب داخل المنزل.
تقول هنادي: "انغمسنا في عالم أطفالنا، وأصبحنا نشاركهم كلّ ما يحبون القيام به، كنا نلعب معًا، وتمكنّا من مساعدة طفلتنا جواهر على تنمية مهاراتها من خلال تركيب مكعبات الليجو معًا، والرسم وغيرها من الأنشطة اليدوية. لقد حرصنا على أن يدركوا أهمية قضاء الوقت مع أسرتهم وممارسة الأنشطة سوية".
تضيف:" مع تخفيف قيود الحجر من قبل السلطات المختصة، بدأنا نذهب إلى البحر أسبوعيًا، نصطاد السمك ونسبح ونقضي أوقاتًا ممتعة. لقد علمتنا الجائحة أنه بالطاقة الايجابية يمكن أن نحوّل أي أزمة إلى فرصة للتعلم واللعب والتواصل، وبناء علاقات صحية مع أبنائنا".
من جهتها، تقول الدكتورة خلود الكواري، أم لأربعة طلاب في أكاديمية قطر - الوكرة، أن فترة البقاء في المنزل لم تكن سهلة أبدًا، سواء بالنسبة للأطفال الذين كان عليهم متابعة دروسهم عن بُعد رغم مشاعر التوتر والخوف الناجمة عن الوباء، أو بالنسبة لأولياء الأمور الذين حاولوا أن يوازنوا بين مهامهم الوظيفية وبين دورهم في دعم أبنائهم أثناء التعلم عن بعد.
لقد استفدنا من فترة الاغلاق بمحاولة دمج أبنائنا في أنشطة مفيدة
تقول الدكتورة الكواري:" حاولنا أن ندمج أبنائنا في أنشطة مفيدة، لقد تمكنوا من المشاركة في ألعاب ومسابقات وأنشطة هادفة أقيمت في قطر مثل مبادرة "قطر تقرأ" إحدى مبادرات مؤسسة قطر. وقد فازت ابنتي مريم في مسابقة "من كل بيت رسمة" التي نظمها مركز الفنون البصرية، عن رسمة قدمتها حول جائحة (كوفيد-19)، ومريم من الطالبات المرشحات لجائزة التميز العلمي 2020".
المشاركة في المسابقات والأنشطة المتنوعة خلال فترة الحجر المنزلي، كانت عاملًا محفزًا للتميز بالنسبة للطلاب، حيث تعززت ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم على التأثير في المجتمع.
تضيف الدكتورة الكواري:" شارك أبنائي في مشاريع عدة، على سبيل المثال مشروع انشاء بيت للقطة من العبوات البلاستيكية الفارغة خلال فترة البقاء بالمنزل، كما قدّم ابني جاسم مقاطع فيديو مصورة للتوعية بالفيروس، وفي مساهمة لدعم جهود الدولة في مواجهة هذه الجائحة، كما كانا يعززان معرفتهما ومهاراتهما البحثية عبر الانترنت".
فهد نابينا
تشرح الدكتورة الكواري كيف أن تنظيم الأنشطة الممتعة داخل المنزل لعب دورًا في تعزيز التواصل بين كافة أفراد الأسرة، قائلةً: "لقد أمضينا وقتًا ممتعًا معًا، حيث كنا نمارس معًا الأنشطة البدنية، اليوغا، رياضة المشي، السباحة وغيرها، وقد تمكنا من بناء الذكريات الجميلة".
بدورها، تؤكد جوسلين مليسا، وهي أم لطالبتين في أكاديمية قطر- مشيرب، أنه بعد حالة الإغلاق في دولة قطر من قبل السلطات، كانت هناك حاجة إلى التأقلم السريع مع هذا الواقع الجديد، خصوصًا في ما يتعلق بتوفير المساحة المناسبة في البيت لمتابعة التعلم والعمل عن بُعد.
تقول جوسلين: "كان علينا إعادة ترتيب غرف المنزل بما يتناسب مع الظروف الجديدة، مثل تخصيص مكتب لابنتيّ للدراسة عن بُعد، وكذلك الأمر بالنسبة لزوجي الذي كان عليه أن يشارك في الندوات عبر الانترنت من غرفة المعيشة، ما يعني إبقاء الأطفال هادئين في غرفة نومهم لمدة 3 ساعات إضافية، لقد كان ذلك أمرًا شاقًا".
من أهم ما تعلمته ابنتيّ من التعليم عن بُعد، هو تطوير مهاراتهما في اللغة العربية، وقد كان هذا هو هدفنا الرئيسي من إلحاقهما بإحدى مدارس مؤسسة قطر
تؤكد جوسلين أن طفلتيها مادلين وفيفيان بدأتا في التأقلم مع التعليم عن بُعد بفضل تفاني معلمي الأكاديمية في وضع خطط الدروس ما نتج عنه تدريب شامل لهما، قائلة:" لقد كان من السهل التواصل مع جميع المعلمين وكانوا مستعدين لمساعدتنا، حتى أننا شعرنا أنهم امتداد لأسرتنا، بفضل متابعتهم واهتمامهم المستمر. من أهم ما تعلمته ابنتيّ من التعليم عن بُعد، هو تطوير مهاراتهما في اللغة العربية، لأنهما ليستا متحدثتين بهذه اللغة، وقد كان هذا هو هدفنا الرئيسي من تسجيلهما في أكاديمية قطر – مشيرب".
التأقلم مع التعليم عن بعد، دفع أسرة جوسلين إلى محاولة الاستفادة قدر الإمكان من فترة البقاء في المنزل، وتدريب الفتاتان على المهارات الحياتية.
جاسم آل ثاني
تضيف جوسلين" لقد تمكنا من تعليمهما كيفية طيّ الملابس بشكل صحيح، وكيفية إعداد الوجبات الأساسية، وفهم اختلافات القياس والاختصارات للكلمات الشائعة، وكيفية ربط الأحذية، هذا بالإضافة إلى كيفية ركوب الدراجة دون عجلات تدريب. مع بدء تخفيف القيود، بدأنا بالذهاب إلى الشواطئ والحدائق العامة مثل حديقة الحيوانات في الخور، وهو ما أسعدنا جميعًا".
تتابع:" كأسرة، تمكنا من قضاء وقت أطول مع بعضنا البعض، وفتح نقاشات مهمة مع أطفالنا، كالحديث عن الأبطال الخارقين الذين يُمكن العثور عليهم في جميع أنحاء العالم، مثل الأطباء والممرضات، وأولئك الذين كانوا يساعدون الحيوانات الضالة ويقدمون لها الطعام، وقد أصبح منذ ذلك الحين لابنتي الكبرى هدف بأن تصبح طبيبة بيطرية".