للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
أساتذة في أكاديمية قطر – الدوحة يؤكدون على دور المدارس في تعزيز اللغة العربية من خلال التركيز على البرامج الوطنية
تعد اللغة حاضنة للهوية، ولا يمكن الحفاظ على هويتنا العربية دون لغتنا العربية، هذا ما أكده مجموعة من أساتذة اللغة العربية في أكاديمية قطر – الدوحة، إحدى المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. كما أكد الأساتذة على أهمية أن ينشأ الأبناء على حب اللغة العربية، وإدراك دورها في تعزيز الانتماء الثقافي والوطني.
في هذا الصدد، قال الأستاذ محمود عامر، معلم اللغة العربية للمرحلة المتوسطة والثانوية، ورئيس قسم اللغة العربية في أكاديمية قطر-الدوحة: "نحرص في الأكاديمية على غرس محبة اللغة العربية في نفوس طلابنا من خلال توعيتهم بأنها أحد المكونات الأساسية لوجودنا وهويتنا، فلا قيمة للإنسان دون لغته، ومن يعتز بلغته، يكتسب مزيدًا من الاحترام من قبل الثقافات الأخرى".
محمود عامر، معلم اللغة العربية في أكاديمية قطر- الدوحة.
أضاف عامر: "نسعى باستمرار من خلال التحدث بلغة عربية سليمة في الفصول الدراسية، إلى تشجيع الطلبة على الحديث باللغة العربية، ولكن الطلاب غالبًا ما يكونوا بحاجة إلى من يتابعهم، أو يتواصل معهم، ويجب علينا كمعلمين أن نتحدث بهذه اللغة قدر المستطاع حتى يشعر الطالب عندما يسمعها بأنها سلسلة وسهلة".
لا قيمة للإنسان دون لغته، ومن يعتز بلغته، يكتسب مزيدًا من الاحترام من قبل الثقافات الأخرى
كذلك تطرّق الأستاذ عامر، إلى دور المدارس في دولة قطر في مجال تعزيز اللغة العربية، من خلال التركيز على البرامج الوطنية في قطر، مثل الدراسات الإسلامية واللغة العربية وبرامج التراث والتاريخ، قائلًا: "إن سلسلة المواد الوطنية التي أدرجتها مؤسسة قطر، هي لتعزيز اللغة العربية، كونها تساعد الطالب على الاستماع للغة بشكل دائم، ودون هذا الاستماع لا يمكن أن يهتم أو يطور من نفسه، أو أن يعتز بهذه اللغة".
وأشار الأستاذ عامر إلى أن برنامج اللغة العربية أساسي في برنامج البكالوريا الدولية، ولا سيما للاهتمام الذي توليها دولة قطر للغة العربية، وهذا يعطي معلمي اللغة العربية دافعًا قويًا على الاستمرار في دعم اللغة وتعزيزها لدى الطلاب.
من جانبه، قال الأستاذ عثمان العمر، معلم لغة عربية في أكاديمية قطر - الدوحة: "كمعلمين، اهتمامنا بهذه اللغة سوف ينعكس على أدائنا ويجعل الطلبة أيضًا يتفاعلون معنا بشكل أفضل، لأنه عندما يرى الطالب أستاذه يقول شيئًا ويطبقه أمامه، هذا الأمر يجذب الطالب، ويجعله يتفاعل بشكل أفضل مع هذه اللغة".
إذا فقدنا فخرنا واعتزازنا بهذه اللغة، سنفقد جزءًا كبيرًا من هويتنا، والحول دون حدوث ذلك إنما هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس على معلمي اللغة العربية وحدهم
أضاف العمر: "مؤسسة قطر تحمل رسالة، ألا وهي أنّ العرب جزء لا يتجزأ ومُكّون أساسي من هذه الحضارة القومية، وأن لغتنا هي هويتنا. إذا فقدنا فخرنا واعتزازنا بهذه اللغة، سنفقد جزءًا كبيرًا من هويتنا، والحول دون حدوث ذلك إنما هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس على معلمي اللغة العربية وحدهم".
تابع العمر: "لا يكفي أن يكون المعلم مؤهلًا تأهيلًا أكاديميًا فحسب، بل يجب أن يكون مؤهلًا تأهيلًا تربويًا، وأن يعرف الطرق والأساليب التي يصل بها إلى قلوب الطلبة وعقولهم، لذلك سعينا في أكاديمية قطر – الدوحة، من خلال الورش والدورات التدريبية على أن نركز على الجوانب التي نوصل بها الأفكار إلى الطلبة". ووفقًا للأستاذ العُمر إن اللغة العربية هي لغة للتواصل، وقادرة على إيصال المعلومات بمفردات أقلّ، وبدقة أكبر.
بدورها، أشارت الأستاذة رولا أبو رمضان، معلمة اللغة العربية في أكاديمية قطر – الدوحة، إلى ضرورة أن تعي مؤسسات التعليم دورها في تخريج قادة المستقبل الذين يجيدون استعمالها، قائلًة: "نجد بعض الطلاب الذين يحبون دراسة اللغة العربية وإتقانها، وبعضهم قد يشعر بالمسؤولية تجاهها، وخاصة عندما نشعرهم بمسؤوليتهم تجاه الوطن في المستقبل، لأنهم سيكونون في يوم من الأيام قادة، ولهم دور فاعل في مجالات متعددة، وبالتالي يجب عليهم إتقان اللغة العربية".
في عام 1960، تمّ الاعتراف رسميًّا بدور اللّغة العربيّة في جعل المنشورات العالميّة أكثر تأثيرًا، وفي عام 1973 عُقِدَ المُؤتمر الأوّل لليونسكو في اللّغة العربيّة بناءً على مجموعةٍ من الاقتراحات التي تبنّتها العديد من الدّول العربيّة، وأدّى ذلك إلى اعتماد اللّغة العربيّة كواحدة من اللّغات العالميّة التي تُستخدم في المُؤتمرات الدوليّة.
أشار معلم اللغة العربية عثمان العمر إلى إن المعلمين يجب أن يكونوا قادرين على الوصول إلى "قلوب وعقول" الطلاب.
أضافت أبو رمضان: "عندما تشارك دولة قطر في مؤتمر لأي دولة في العالم، نرى لغة التحدث هي اللغة العربية، وتترجم باللغة الإنجليزية للحضور، لذا، لا شك أن اللغة العربية تأخذ الآن شكلاً ودورًا رياديًا وواضحًا في أغلب دول العالم. كما تقوم العديد من الدول بتعليم اللغة العربية في جامعاتها، ويدرسها الطلبة غير الناطقين بها".
إن التنوع الثقافي الذي تتميز به مدارس مؤسسة قطر يبرز دورنا كمعلمين في تأسيس الطالب
تابعت أبو رمضان: "أصبحت اللغة العربية معروفة عند الجميع، على سبيل المثال، نرى بعض اليافطات في الطرقات والمطاعم في البلدان الأجنبية تكتب باللغة العربية، إذ أنها أصبحت أمرًا لا مفر منه لدى كافة الدول الأجنبية، وهم الآن يرغبون بإضافتها وإيصالها للعالم كغيرها من اللغات، والدليل على ذلك وجود يوم عالمي للاحتفال باللغة العربية".
اختتمت قائلًة: "إن التنوع الثقافي الذي تتميز به مدارس مؤسسة قطر يبرز دورنا كمعلمين في تأسيس الطالب، وأن نعلّمه كيف يتمسك بهويته، ولغته، وأخلاقه وقيمة النابعة من دينه، بحيث ينقل هذه السمات إلى الثقافات المتنوعة الأخرى التي يتواصل معها".
وفقًا لرولا أبو رمضان، معلمة اللغة العربية بأكاديمية قطر- الدوحة، إن اللغة العربية لها "شكل ودور واضح ورائد في معظم البلدان".
ستتيح الفعالية الافتراضية بعنوان "اكتشف التعليم ما قبل الجامعي" التي ينظمها قطاع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر هذا الشهر، الفرصة لأولياء الأمور للالتقاء بممثلين عن المدارس الخمسة عشر التابعة لمنظومة مؤسسة قطر في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي. وستُعقد يوم الأربعاء، الموافق 13 يناير، من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً، وتضم سلسلة من الندوات الإلكترونية التفاعلية، وكذلك ستتيح لأولياء الأمور فرصة الاستماع إلى قصص الخريجين الناجحين من مدارس مؤسسة قطر. للتسجيل في فعالية "اكتشف التعليم ما قبل الجامعي" يرجى زيارة www.discoverpue.vfairs.com. في حال عدم تمكنكم من حضور الفعالية في نفس اليوم، يُمكن للمسجلين مشاهدة الندوات الإلكترونية المسجلة من تاريخ 13 يناير حتى 13 فبراير.
يُمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول المدارس التابعة لمؤسسة قطر عبر www.qf.org.qa/ar/education/pre-university. للاستفسار حول عملية القبول في مدارس مؤسسة قطر والتي ستبدأ بتاريخ 17 يناير، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى qfsadmissions@qf.org.qa.