إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
18 February 2021

مُعلّم التراث والتاريخ في مؤسسة قطر: "أدعو شبابنا للعودة إلى مهنة التعليم.. للمُعلّم دور محوري في المجتمع تُبنى عليه كلّ الأدوار"

مشاركة

أكاديمية قطر للقادة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر.

الأستاذ أحمد الأمعط الشمري، مُعلّم التراث والتاريخ القطري بأكاديمية قطر للقادة، والحائز على جائزة التميّز العلمي، فئة المعلّم المتميز، يتحدث عن الدعم الذي تلّقاه من مؤسسة قطر لتحقيق هذا الإنجاز، ويوجه رسالة للشباب لامتهان مهنة التعليم

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا. كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا. كانت مهنة المُعلّم دائمًا من أنبل المهم وأسماها في تاريخ البشرية. فالمُعلّم هو مربي الأجيال، وهو بمثابة الشمعة التي تُنير دروب الأجيال القادمة بنور العلم والمعرفة. هذا تمامًا ما يُجسده الأستاذ أحمد الشمري، معلّم التراث والتاريخ القطري بأكاديمية قطر للقادة المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والذي حصل على جائزة المعلّم المتميز على مستوى البلاد.

أدعو شبابنا للعودة إلى مهنة التعليم

أحمد الشمري

تخرّج أحمد الشمري من جامعة قطر، تخصص علم الاجتماع، وحصل على درجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة جدارا في الأردن. بدأ مسيرته في مهنة التعليم بمؤسسة قطر عام 2013، وأصبح نموذجًا يُحتذى به مع فوزه بجائزة التميّز العلمي، فئة المعلّم المتميز، للمرحلة الإعدادية، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة التميّز، وتكريم المتميزين علميًا والاحتفاء بهم، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي.

الأستاذ أحمد الشمري

عبّر الشمري الذي يمارس مهنة التعليم منذ 7 سنوات، عن مدى فخره واعتزازه بالحصول على هذه الجائزة، وأكّد أن الفضل في هذا الفوز يعود إلى كونه منتسباً إلى أكاديمية قطر للقادة، عضو مؤسسة قطر، قائلاً: "إنه لشرف لي الفوز بهذه الجائزة، التي يرعاها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وما أهلّني لذلك هو الدعم الذي حظيت به من قيادة مؤسسة قطر، إضافةً إلى أسرة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وإدارة أكاديمية قطر للقادة المتمثلة في الأستاذ جميل الشمري، مدير أكاديمية قطر للقادة، كونه الداعم الأكبر لي الذي شجعني للتقدّم إلى هذه الجائز، وكافة زملائي في الاكاديمية".

فرص التطوير المهني المتنوعة التي تتيحها لنا المؤسسة عبر الدورات السنوية وورش العمل، ساهمت في تطوير أدائي وتوسيع نطاق خبراتي

أحمد الشمري

وأضاف: "مؤسسة قطر هي الخيار الأمثل لكل من يبحث عن فرص للتطوير. لم أفكر في مبادرة أو أقوم بعرضها إلا وتم تبنيها والترحيب بها من قبل الجميع، وذلك على كافة المستويات في هرم المؤسسة، فهي مكان يقدّر خدمة المجتمع ويدعم المبادرات والأفكار الخلاقة، ويرحب بكل الابتكارات الجديدة، ناهيك عن فرص التطوير المهني المتنوعة التي تتيحها لنا المؤسسة عبر الدورات السنوية وورش العمل، مما ساهم في تطوير أدائي وتوسيع نطاق خبراتي".

تابع: "ما يُميز أكاديمية قطر للقادة هو أنها مدرسة داخلية، وهذا يُفسح لي مجال أكبر لإشراك الطلاب في أنشطة ومبادرات مختلفة على مدار اليوم، مثل مبادرة سفراء التراث التي أقيمت في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وشاركنا فيها وكان لها صدى كبير، وتمكّن طلابنا من الالتقاء بسفراء وشخصيات بارزة".

لمستُ اهتمامًا كبيرًا من جيل الشباب اليوم للتمسك بتراثهم، واعتزازهم بتاريخهم وثقافتهم

أحمد الشمري

بصفته معلّم للتاريخ والتراث القطري، أثنى الشمري على مساعي مؤسسة قطر للحفاظ على الموروث الثقافي وغرسه لدى الشباب، وقال: "كانت أكاديمية قطر للقادة هي المدرسة الوحيدة في الدولة التي تقدم تدريس منهج التاريخ والتراث منذ تأسيسها في عام 2005، وبتوجيهات قيادة مؤسسة قطر، تم تعميم مادة التراث على كافة المدارس التابعة لمؤسسة قطر. وهكذا ساهمت الأكاديمية في تعزيز الانتماء الثقافي لدى الشباب القطري، وتعزيز هويتهم الوطنية والحفاظ عليها من الضياع".

وأضاف: "تُولي دولة قطر اهتمامًا كبيرًا بالتراث والثقافة، وهذا حاضر من خلال كافة الأنشطة والمبادرات الهامة التي تنظمها الدولة، مثل سباقات الهجن وسباقات الخيل، التي تعزز الحفاظ على الموروث القطري لدى الشباب، وقد لمستُ اهتمامًا كبيرًا من جيل الشباب اليوم للتمسك بتراثهم، واعتزازهم بتاريخهم وثقافتهم".

تركز أكاديمية قطر للقادة على تزويد طلابها بالمهارات التي تخوّلهم ليصبحوا قادة المستقبل.

في ختام حديثه، وجّه الشمري رسالة للشباب سلّط فيها الضوء على دور المعلّم ومهنة التعليم، ونادى الشباب لامتهان هذه المهنة قائلًا: "مع الأسف، نشهد عزوفًا من الشباب عن مهنة التعليم. أدعو شبابنا للعودة إلى مهنة التعليم، لأن للمُعلّم دور محوري في المجتمع تبنى عليه كلّ الأدوار الأخرى، فهو الذي ينشأ على يديه القاضي والطبيب والمهندس والعسكري وغيرهم ويرفدون المجتمع وسوق العمل بالمهن، ومهنة التعليم من أنبل المهن وأشرفها على مرّ الزمان، ولها مكانة عظيمة".

إلى جانب الشمري، فاز تسعة طلاب من المدارس التابعة لمؤسسة قطر بجائزة التميز العلمي لهذا العام.

قصص ذات صلة