إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
23 December 2020

بلسان حالها: أخبروني بأن حلمي في الابتكار مستحيل والآن أشارك نجاحي معهم

مشاركة

مع تشجيع المبتكرين في جميع أنحاء العالم العربي على التقدم للمشاركة في الموسم القادم من برنامج نجوم العلوم ، تستعيد المهندسة الكويتية جنان الشهاب تجربتها في البرنامج التلفزيوني للابتكار التابع لمؤسسة قطر

في عامي الأول كطالبة هندسة كهربائية في جامعة الكويت، أثناء سيري في ساحاتها بترقب، أتأمل التفاصيل من حولي، لفت انتباهي ملصق معلق على الحائط، وكان بمثابة دعوة للمبتكرين العرب الشباب للتقدم إلى برنامج نجوم العلوم.

حينها، لم يكن لدي أي فكرة حول البرنامج، إذ لم يعرض منه إلا موسم واحد فقط، ولم يكن ذي شهرة واسعة في الوطن العربي آنذاك، وعلى الفور فتحت جهازي المحمول وبدأت بالبحث على معلومات أكثر عن البرنامج، وكنتُ متحمسة للمشاركة فيه.

قبل تقديم طلب الإلتحاق، تواصلت مع فريق إدارة البرنامج، وأتذكر جيدًا عندما طرحوا علي بعض الأسئلة عن البرامج الهندسية التي استخدمها، وبسبب قلة خبرتي في ذلك الوقت، وعدم تمكني من الإجابة جيدًا، شعرت بخوف وتردد من المشاركة، ولكن تشجيع أهلي وأصدقائي دفعني إلى الاستمرار، حينها، تقدمت بنماذج لثلاثة اختراعات مختلفة، إلا أن أحد أعضاء لجنة التحكيم نصحني بإكمال العمل على واحد منهم، وهو تصميم جهاز ينبّه الأطباء عندما يكون مريض السكري على وشك الإصابة بالغيبوبة، وكان ذلك ابتكاري الذي شاركت به في الموسم الثاني من برنامج نجوم العلوم.

المهندسة الكويتية جنان الشهاب، خريجة الموسم الثاني من برنامج نجوم العلوم

عند قبولي في البرنامج، توقفتُ عن حضور دراسي كامل في الجامعة حتى أستطيع التركيز على مشاركتي، ولم أعتبر ذلك مضيعة للوقت، أو سبب لتأخر تخرجي، لأن التحاقي في برنامج نجوم العلوم هو الطريق الذي سيساعدني على تحقيق حلمي.

بدأت في مجال الاختراع منذ 15 عامًا، إذ عملتُ على أول اختراع عندما كنتُ في المرحلة الثانوية، ولكن ما الفائدة من اختراعي إن لم يستفيد منه العالم؟ وبالتالي، تواجدي في نجوم العلوم كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، أتاحت لي فرصة التعلم، وتنمية عقلية المبتكر لدي، واكتساب المزيد من الخبرة في مجال الابتكار.

تواجدي في نجوم العلوم كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، أتاحت لي فرصة التعلم، وتنمية عقلية المبتكر لدي، واكتساب المزيد من الخبرة في مجال الابتكار

جنان الشهاب

بالرغم من أنني لا أتذكر اليوم الأول لي في البرنامج – بعد مرور عشر سنوات - إلا أنني لا أنسى انبهاري بالأجهزة والتقنيات بالغة الحداثة في المختبر، والذي كان يوفر خدمات متكاملة يحلم بها كل مبتكر، بالإضافة إلى تواجدنا في بيئة حاضنة للعقول العربية، تساعدنا على الاستمتاع باختبار مشاريع علميّة، وخوض تجربة ابتكارية كاملة وإنشاء روحًا تنافسية عالية لدى المشاركين.

تعلمت في نجوم العلوم كيفية سير العملية الابتكارية، بدءًا من وجود الفكرة على الورق، وإثبات المفهوم، وإعداد النموذج المبدئي، والهندسة والتصميم إلى المنتج النهائي، وهذا الأمر ساعدني كثيرًا في مشروع تخرجي من الجامعة وابتكاري الجديد الذي أعمل عليه الآن.

مشاركة المبتكرين الشباب في مثل هذه البرامج ضرورة، لأن تقديم الأفكار والابتكارات على ورق لا يكفي، وهنا يأتي دور برنامج نجوم العلوم في مساعدة جميع المبتكرين على تجهيز براءات الاختراع والعمل عليها وإظهارها للعالم. ولا يزال فريق البرنامج على تواصل دائم معي، ويرسلون لي في حال وجود مسابقة أو معرض في أي دولة قد تنفعني المشاركة به، وعندما أقابلهم مجددًا في كل عام، أتعرف على مخترعين جدد، وشخصيًا اعتبر البرنامج كمرجع أساسي لجميع المخترعين في الوطن العربي.

كما ساعدتني مشاركتي في نجوم العلوم على أن أحظى بقاعدة بيانات كبيرة، فعندما أطلقت جائزة شبكة الشرق الأوسط للمخترعين والمبتكرين، تمكنت من الوصول إلى شريحة كبيرة من خلال نجوم العلوم ودعوتهم للمشاركة، والفائزة بالمركز الثاني بالجائزة هي الدكتورة نهى أبو يوسف، وهي أيضًا خريجة من البرنامج، كما شارك بعض أفراد عائلة نجوم العلوم في لجنة تحكيم للجائزة. فمن كان له أن يتخيل أنه بعد عشر سنوات تقريبًا لازال بإمكاني التواصل معهم.

خلال رحلتي في مجال ريادة الأعمال أخبرني البعض بأن حلمي مستحيل ولا يمكنني تحقيقه! وبالرغم من كل العقبات، نجحت في إطلاق شركتي وإكمال العمل على ابتكاراتي

جنان الشهاب

لم تكن تجربتي في نجوم العلوم سهلة على الإطلاق، إلا أنها لم تكن مستحيلة، وسرعان ما أحسست بالإطمئنان والراحة، فعند الانضمام إلى نجوم العلوم تصبح جزءًا من العائلة، ومع كل موسم تكبر هذه العائلة، بما في ذلك من مخترعين، ومبتكرين جدد، ومستثمرين، وأمور أخرى نتعلمها.

قد يواجه الشباب بعض التحديات في الوطن العربي، خلال رحلتي في مجال ريادة الأعمال أخبرني البعض بأن حلمي مستحيل ولا يمكنني تحقيقه! وبالرغم من كل العقبات، نجحت في إطلاق شركتي وإكمال العمل على ابتكاراتي ونفس الأشخاص اليوم فخروين بي وبأعمالي ويشاركونني النجاح.

خلال مشاركتي في البرنامج، لم أصل إلى النهائيات، إلا أنني لازلت أحصد ثمار ما تعلمته في نجوم العلوم، وهي من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي

جنان الشهاب

وكتجربة شخصية العمل في هذا المجال ليس بالأمر السهل، وقد واجهت الكثير من التحديات بدءًا من استخراج التصريح، أو طلب عمالة، أو خلال عمليات استيراد وتصدير المنتجات، كل مرحلة لها تحدياتها الخاصة، ولكن مع الصبر والمثابرة يمكننا تحقيق أهدافنا، وكلي ثقة بأننا قادرون على تحقيق كل ما نحلم به.

خلال مشاركتي في البرنامج، لم أصل إلى النهائيات، إلا أنني لازلت أحصد ثمار ما تعلمته في نجوم العلوم، وهي من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي، ورسالتي لجميع الشباب في الوطن العربي، ما تفعله اليوم سيحدد مستقبلك غدًا، إذا كانت لديكم أفكار وابتكارات أبدؤوا بالعمل عليها وأنتم في كامل طاقتكم وحيويتكم، واصنعوا صورتكم في المستقبل اليوم!

صورة 1 من 2

جنان عصام الشهاب، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الكويت، وتركز جنان جهودها حاليًا على أعمالها وأطروحتها للحصول على درجة الماجستير في هندسة التحكم في النظم والعمليات. هي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إلكتروديس إست"، ويعد مشروعها، الذي تأسس في عام 2016، الأول من نوعه في المنطقة. وتقوم الشركة الناشئة بتصنيع الخلايا الكهرومغناطيسية  لتوفير الطاقة الكهربائية اللاسلكية لمختلف الأجهزة الإلكترونية.

حصلت على الجائزة الذهبية المزدوجة من "شبكة المرأة العالمية للمخترعين والمبتكرين"، وهي السفيرة العربية الأولى للشبكة العالمية "GlobalWIIN" ولا زالت للسنة الثانية على التوالي للشبكة، كما تم تكليفها بمسؤولية إطلاق شبكة الشرق الاوسط للمخترعين والمبتكرين.


هل لديكم فكرة مبتكرة وترغبون في تحقيقها على أرض الواقع؟
يفتح برنامج "نجوم العلوم" في موسمه الثالث عشر الباب أمام الشباب العربي من سن 18 حتى 35 سنة للانطلاق في رحلة مشوقة لتطوير أفكارهم، مع فرصة للفوز بتمويل يحقق هذه الأفكار ويدفعها نحو آفاق أرحب.

تستمر رحلة برنامج "نجوم العلوم" على مدار 12 أسبوعًا، يسابق فيها المبتكرون الوقت من أجل إثبات جدارة أفكارهم، وذلك بمعاونة فريقٍ متخصص من المهندسين ومطوري المنتجات. 

تتولى لجنة التحكيم عملية التقييم، وتختار المشروعات المتأهلة للمضي قدمًا كل أسبوع، وصولًا للمرحلة النهائية التي تتنافس فيها أربعة مشروعات للفوز بجائزة تمويل قدرها 600 ألف دولار. 

لمزيدٍ من المعلومات والتعرّف على الفائزين في المواسم السابقة وكيفية التقديم، يُرجى زيارة موقع برنامج "نجوم العلوم"، مع العلم أن باب التقديم مفتوح حتى 31 ديسمبر 2020.

قصص ذات صلة