"بلسان حاله: "لا أعتقد أنني سأكون حيثُ أنا اليوم لولا مؤسسة قطر

يعتقد الكثير منّا أنه يجب علينا إنقاذ الكوكب. في رأيي العكس تمامًا، الكوكب يجب أن ينقذنا. عندما تزدهر الطبيعة، نزدهر وعندما تسقط نسقط. هذه هي الرسالة التي يجب أن نحملها للعالم، وإذا قمنا بإيصالها بطريقة فنية، فسيكون لديها تأثير أقوى.

الاستدامة والمحبة، كانا دائمًا من الرسائل التي تحملها أفلامي. على سبيل المثال، فيلمي " أوثارام بارايات") بدون إجابة) الذي أخرجتُه عام 2017 في ولاية كيرلا، وكان محاولة للتوعية حول أهمية الاستدامة البيئية للمجتمع. عُرض هذا الفيلم في الدوحة، حيث أبرز الاهتمامات المشتركة بين الهند وقطر، وخصوصًا الاستدامة.

أما الفكرة الأخرى التي أحاول دائمًا أن أظهرها في أفلامي، فهي المحبة، وهي موضوع رائع لأي فنان، أن نحبّ كل شيء. الأب والأم والأشجار والطبيعة. لا يهم إذا كنتَ مليارديرًا، إذا لم يكن لديك حب في قلبك ستظل دائمًا فارغًا في أعماقك.

اليوم عندما أنظر الى الوراء، أستعيدُ شغفي بالتمثيل والإخراج منذ الطفولة، وأستعيد بداياتي مع مؤسسة قطر، وكيف قدمت لي منصة لتنمية مهاراتي وتعليمي على الصعيدين الشخصي والمهني. منذ طفولتي، كنتُ ممثلًا مسرحيًا، لقد كان الفن دائمًا في دمي وقلبي ما عزّز شغفي بالدراما والأفلام. كنت أقضي وقتًا كاملًا في كتابة السيناريو والتمثيل والإخراج والغناء أيضًا في بلدي، الهند.

صدر فيلمي التلفزيوني الأول في عام 2007 وكان حلمًا يتحقق؛ لكنني انضممتُ إلى مؤسسة قطر في عام 2008 بصفتي مسؤول متابعة نشر الكتب، اليوم، أشعر أنني محظوظ لكوني جزءًا من مؤسسة قطر، كعضو في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. كفنان، التفاعل مع الناس مهم ويشكل مصدر إلهام لي. هنا، حصلت على العديد من الفرص للقاء محترفين موهوبين للغاية وخاصة الكتّاب الذين ألهموا إبداعي حقًا. ما كنتُ لأصل إلى حيث أنا اليوم لو لم أكن فردًا في مجتمع مؤسسة قطر. في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر-تعزز شغفي بالكتب، وأدركت أنها أفضل صديق للإنسان، وتولّد الحكمة.

أنا أؤمن أن الدار لا تبيع الكتب فحسب؛ في الواقع، نحن نبيع السعادة.

قابلت ضمن عملي في الدار العديد من المؤلفين وكتّاب السيناريو وشخصيات مهمة أخرى في مجال الفن أثرت عليّ كثيرًا. أجمل اللحظات التي أتذكرها دائمًا هي معرض الكتاب الذي نقيمه سنويًا، وخاصة معرض الدوحة الدولي للكتاب، وغالبًا ما أشعر أنه حدث عائلي. حيث نعمل ليل نهار ولكن في أعماقنا نشعر بالسعادة. وهذا هو الوقت الذي نستضيف فيه العديد من الشخصيات ذات الصلة بالنشر.

لن أنسى أبدًا الفرصة التي أتيحت لي خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب 2013 لمصافحة باز ألدرين، من أوائل الذين ساروا على سطح القمر. لحظة أخرى أخّاذة كانت عندما قابلت مؤلفين مثل السيدة أهداف سويف، ليلاس طه، ابتهاج الحارثي.

اليوم، أتابع مساري ما بين عالم الفن والإخراج، وأكمل مسيرتي في مؤسسة قطر، إنها بالنسبة لي حكاية إلهام وشغف وأحلام أسعى خلفها في مجال صناعة الأفلام.

وأعتقد أن كتاب الأطفال "ماه وأنا" (2015) للكاتبة العمانية ابتهاج الحارثي، والذي أصدرته الدار، هو قطعة فنية رائعة وهو يدور حول صبي فقد جدته فجأة، وعليه أن يتصالح مع معنى الموت. لقد أخبرت الكاتبة عن نيّتي بتحويل الكتاب إلى فيلم، الآن أجد أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك.

رسالتي إلى كل شاب لديه حلم:" إذا كان لديك شغف، فسوف يقودك شغفك إلى النجاح. لذلك الشيء المهم الوحيد هو ألا تدع أي شخص يصب الماء على نار شغفك.

وإذا كنت جزءًا من مؤسسة قطر، ثق أنك محظوظ، سيكون لديك مجتمع رائع يدعمك، ومؤسسة تقدرك كرأس مال بشري. ماذا تحتاج أكثر لتنجح وتتألق؟