إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
11 January 2020

مؤسسة قطر وفّرت إمكانية معالجة جميع حالات طوارئ الأطفال تحت سقف واحد

مشاركة

سدرة للطب عضو مؤسسة قطر  يؤكد على أهمية التعاون وتعدد التخصصات في طوارىء الأطفال

يقول البروفيسور خالد محمد عبد الله الأنصاري، رئيس قسم طوارئ الأطفال في سدرة للطب: "يجب أن تعطى جميع حالات الطوارئ الطبية الأولوية، وهذا أمر لا خلاف فيه، ولكن على عكس حالات طوارئ البالغين، غالبًا ما تكون خدمات طوارئ الأطفال أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى مشاركة العديد من المتخصصين في وقت واحد".

لذلك، ووفقًا للدكتور الأنصاري، يتعاون سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، مع قسم طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية، والجهات المختصة الأخرى، لاستضافة منصات لتبادل المعرفة مثل مؤتمر قطر لطب طوارئ الأطفال والذي تعقد نسخته الرابعة من 10-12 يناير 2020.

أحد أهم أهداف المؤتمر مساعدة جميع الكادر المختص في طب طوارئ الأطفال

الدكتور خالد الأنصاريرئيس قسم طوارئ الأطفال في سدرة للطب

يناقش المؤتمر مجموعة متنوعة من الموضوعات، مثل تأثير مظهر وتصميم أقسام الطوارئ على الأطفال، وخدمة العملاء في قسم الطوارئ، وحساسية الطعام في عام 2020، والأدوية المضادة للصرع، وأحدث المعلومات حول إصابات الرأس، وعلاج الصدمات، واستخدام الكتل العصبية لإدارة الألم.

ويقول الدكتور الأنصاري، أستاذ دكتور طب الأطفال السريري في كلية وايل كورنيل للطب- قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "عندما انطلق هذا المؤتمر لأول مرة قبل بضع سنوات، كان أحد أهم أهدافه مساعدة جميع المتخصصين في طب طوارئ الأطفال، من الجراحين والأطباء والمعالجين والفنيين، وفنيي الطوارئ والأخصائيين الاجتماعيين" وسيركز المؤتمر هذا العام على إعطاء لمحة عما توفره سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، للمجتمع.

ويضيف: "بالنظر إلى حقيقة أن طب طوارئ الأطفال على مستوى العالم، موجود كتخصص منذ 20 عامًا تقريبًا، فقد تمكن سدرة للطب من توفير مرافق شاملة ومتكاملة داخل قطر في وقت قصير نسبيًا".

بالنظر إلى حقيقة أن طب طوارئ الأطفال على مستوى العالم، موجود كتخصص منذ 20 عامًا تقريبًا، فقد تمكنت سدرة للطب من أن توفّر لقطر مرافق شاملة ومتكاملة في وقت قصير نسبيًا.

الدكتور خالد الأنصاريرئيس قسم طوارئ الأطفال في سدرة للطب

ويشير الدكتور إلى أنه سابقًا في قطر كان يتعين تصنيف حالات الطوارئ وإرسالها إلى أقسام الطوارئ المتخصصة أو المعنية بالتعامل مع إصابات أو أمراض معينة. فعلى سبيل المثال، يتلقى الأطفال الذين يعانون من الحساسية أو الحمى أو التهاب المعدة والأمعاء أو الالتهاب الرئوي، علاجهم في قسم طوارئ معيّن، في حين أن الذين يعانون من كسور أو جروح تتطلب خياطة أو حروق يعالجون في قسم طوارئ آخر، ومنذ افتتاح سدرة للطب صار بالإمكان معالجة جميع حالات طوارئ الأطفال تحت سقف واحد، بما في ذلك علاج الأطفال الذين يحتاجون إلى مزيج من التدخلات الجراحية والطبية والنفسية في الوقت نفسه. وأضاف: "كما يمكن لمثل هؤلاء الأطفال أو أولياء أمورهم أو مقدمي الرعاية الصحية لهم الوصول إلى جميع أقسام الرعاية الصحية المساندة مثل أخصائيي التغذية والمعالجين الطبيعيين والخدمات الاجتماعية في المستشفى نفسه".

ويعود الوصول إلى مثل هذه الرعاية الصحية الطارئة الشاملة للأطفال بالفائدة على المجتمع بأسره؛ حيث يصل إلى سدرة للطب يوميًا من 40 إلى 50 حالة طوارئ بواسطة سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى ما بين 200 و250 مريضًا يصلون بوسائل النقل العام أو الخاص.

تم اختيار المستشفى ليكون مرفقاً من الدرجة الأولى لرعاية الأطفال المصابين بالصدمات، بسبب قدرته على التعامل مع أكثر حوادث الصدمات تعقيدًا عند الأطفال

الدكتور خالد الأنصاريرئيس قسم طوارئ الأطفال في سدرة للطب

ونظرًا لكون سدرة يشكل أيضًا مستشفى للرعاية الصحية الثلاثية، فإن معظم حالات طوارئ الأطفال في مرافق الرعاية الصحية الأخرى في الدولة، العامة والخاصة يتم إحالتها إليه، مما يدل على إدراك المجتمع الطبي في قطر قدرة المستشفى وامتلاكه الموارد اللازمة للتعامل مع تلك الحالات.

ووفقًا للدكتور الأنصاري، فإن سدرة للطب رفع مستوى معايير إدارة الألم داخل وخارج حالات طوارئ الأطفال، من خلال إجراء يسمى "التخدير الواعي"، يُعطى فيه الطفل الذي يعاني من الألم مقداراً قليلاً من الأدوية يكفي لينام، وبذلك يمكن تقديم العلاج له بطريقة خالية من الآلام. 

ويقول الدكتور: "هذا إنجاز كبير، نظرًا لاختيار المستشفى ليكون مرفقًا من الدرجة الأولى لرعاية الأطفال المصابين بالصدمات، بسبب قدرته على التعامل مع أكثر حوادث الصدمات تعقيدًا عند الأطفال."

ويناقش مؤتمر قطر لطب طوارئ الأطفال العديد من المسارات التي ستساعد الأطباء في جميع أنحاء العالم على تقديم رعاية شاملة في مجتمعاتهم.

صورة 1 من 5

ويقول الدكتور الأنصاري: "حالات طوارئ الأطفال أمر عالمي الحدوث، لكنه من المستحيل توفير المتخصصين في كل مرافق الرعاية الصحية في العالم، ولكن ما يمكننا فعله هو تبادل خبراتنا وتجاربنا ونتائجنا مع الآخرين، وتزويد المراكز، التي لا تضم مرافق متخصصة، بالمعرفة التي تمكنها من إنشاء نظامها الخاص".

ويضيف: "لهذا السبب، بدلًا من اقتصار المؤتمر على المستوى المحلي، قمنا بتوفير المؤتمر كمنصة عالمية، وكان الإقبال هائلاً، فقد شهدت كل من المؤتمرات القليلة الماضية ما يصل إلى 600 مشارك، مما يدل على أن المتخصصين بالرعاية الصحية حريصون على معرفة المزيد حول أفضل طرق علاج الأطفال. وبشكل عام فإن الأمر لا يتوقف عند سدرة للطب ومؤتمر قطر لطب طوارئ الأطفال، بل يحتاج إلى المشاركة والدعم من الجميع لعلاج الكثير من الأشخاص المصابين بأمراض متنوعة في المجتمع".

قصص ذات صلة