إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
8 October 2019

الانضمام إلى سباق الابتكار في دولة قطر

مشاركة

بدعم من مؤسسة قطر الدكتور محمد دومير يُصبح رائد أعمال يسعى إلى تعزيز الرعاية الصحية للحيوانات

قد يتعرض أي رياضي للإصابة، وليس من المستغرب أن ينطبق هذا على الحيوانات التي تشارك في سباقات تنافسية، كالجمال والخيول. وقد أوضحت الأبحاث التي نشرتها مجلة علوم الإبل عام 2013، أنه هناك ما يقارب 60% من الإصابات التي تسبب العرج لجمال السباق الصغار كانت إصابات مؤلمة.

وكوننا لا نستطيع أن نتلقى ردود فورية ومؤشرات واضحة من الحيوانات، فإن قدرتنا على إدراك متى وكيف تحدث هذه الإصابات، خاصة في الوقت المناسب، ما يساعدنا على التدخل في علاجها بالشكل الصحيح، وهذا ما تسعى للقيام به إحدى الشركات المقيمة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر.

تجربتي في نجوم العلوم، كانت التجربة الأكثر تأثيرًا في حياتي، والأكثر تحديًا في مساري العملي والعلمي، وكذلك على الصعيد الشخصي".

الدكتور محمد دومير

الدكتور محمد دومير، طبيب بيطري جزائري، حصل على المركز الأول في الموسم الخامس من البرنامج التعليمي الواقعي "نجوم العلوم"، مبادرة مؤسسة قطر، وذلك بابتكاره "أحذية تشخيصية للهجن"، لتشخيص الإصابات الحركية لدى الإبل والخيل، وهي المشاركة التي أكد أنها غيّرت حياته.

توجه المسار المهني

بعد أن أتيحت له الفرصة للمشاركة في البرنامج العلمي الأكثر شعبية في العالم العربي، استفاد الدكتور دومير من فرص التواصل مع المتخصصين والخبراء التقنيين في البرنامج لإعادة تعريف مهنته بالكامل وإعادة توجيهها.

فاز الدكتور محمد دومير بالمركز الأول في الموسم الخامس من برنامج تلفزيون الواقع "نجوم العلوم"، التابع لمؤسسة قطر، بابتكار "أحذية سباق تشخيص الهجن".

فيتوسيس هي الشركة الوحيدة في المنطقة العربية التي تطور تقنيات جديدة في مجال التشخيص البيطري.

بعد فوزه في برنامج نجوم العلوم، أسس دومير شركة "فيتوسيس" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، قائلًا عن هذه التجربة: "تجربتي في نجوم العلوم، كانت التجربة الأكثر تأثيرًا في حياتي، والأكثر تحديًا في مساري العملي والعلمي، وكذلك على الصعيد الشخصي".

بعد مشاركتي في برنامج نجوم العلوم تجرأت على الاستقالة من وظيفتي وبدء رحلة جديدة كرائد أعمال". الدكتور محمد دومير.

الدكتور محمد دومير

ويقول الدكتور:" مشاركتي جعلتني أتجرأ على الاستقالة من وظيفتي لأدخل عالم ريادة الأعمال والاستثمار في المعرفة، وكذلك العمل على تسويق اختراعي بعد تحسينه وتطويره أكثر، وقد قمت بتأسيس شركة فيتوسيس في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وشعارها "الابتكار والتطوير في الطب البيطري"".

كان مشروع "فيتوسيس" لتطوير الجهاز الذي ابتكره دومير ضمن برنامج نجوم العلوم، ثم تطور لاحقًا ليصبح شركة تعمل على تطوير أجهزة مختلفة في مجال الصحة الحيوانية، مثل جهاز تشخيص الإصابات التنفسية، وجهاز علاج تحدي بعض الحركات المتكررة اللاإرادية لدى الخيل والإبل، ثم جهاز تقييم صحة القلب والأوعية الدموية لدى الحيوانات التي تدخل مضار السباقات.

وتعتبر شركة فيتوسيس حاليًا، الشركة الوحيدة في العالم العربي التي تطور وتسوق تكنولوجيات جديدة في عالم التشخيص البيطري، وتمتلك اليوم ست براءات اختراع، تم تنفيذ ثلاثة منها وتحويلها إلى منتجات جاهزة وقابلة للتسويق، في حين لا تزال ثلاثة مشاريع أخرى قيد التطوير، والتصميم، والتحسين.

صورة 1 من 4

منظومة متكاملة للابتكار

سلّط الدكتور دومير الضوء على التأثير الحقيقي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، قائلًا: "بعد الفوز في نجوم العلوم، لم أتردّد بالانضمام إلى واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، بغية الحصول على فرصة لاستكمال تطوير مشروعي الذي لم يكن سوى نموذجًا أوليًا. حينها جلست مع الخبراء في الواحة، وتم منحي فرصة الانضمام والاحتضان والدعم. وقد تم تخصيص مختبر خاص لي لتطوير منتجاتي جنبًا إلى جنب مع مختبرات الشركات الكبرى مثل سيسكو ومايكروسوفت وشل قطر".

وأضاف الدكتور دومير:"لطالما كنت منبهرًا بهذا الصرح المتكامل الذي تم تشييده خصيصًا ليحتضن البحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة".

إن دور مؤسسة قطر في مجال الابتكار قد أعطى الأولوية لاحتياجات دولة قطر في تطوير التقنيات المتعلقة بالصحة، والطاقة النظيفة، والتعليم، والاقتصاد، وغيرها. وتُعد خبرات الدكتور دومير مثالاً جيدًا على كيفية عمل المؤسسة وفق خطة واضحة المعالم هدفها التغلب على التحديات الملحة والاستراتيجية وتحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي ملموس.

ويقول الدكتور دومير:"تخطت العديد من مشاريع البحث والتطوير التي تحتضنها مؤسسة قطر احتياجات المجتمع القطري لتعمل على مواجهة العديد من التحديات الإقليمية والعالمية. كتطوير مشاريع الأمن السيبراني والبحث الجينومي المتعلق بالأمراض المستعصية وغيرها".

وختم: "التحقتُ بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا عام 2013، كنت حينها طبيبًا بيطريًا، واليوم أمتلك من الخبرات التقنية ما يطمح ملايين الشباب العربي لامتلاكه، ولكنّني ما زلت أتعلم كل يوم ما يفيدني في مجال الابتكار والهندسة والتصميم والتسويق. خلال تواجدي في الواحة، أصبحت منضبطًا بشكل أكبر في تفكيري العلمي والمبني على المعرفة الصحيحة، وأكثر مرونة في العمل الجماعي، وتبادل المهارات، والاستفادة من خبرات الآخرين".

قصص ذات صلة