إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
13 December 2019

دور الأسرة في تعزيز الصحة النفسية لمرضى الزهايمر خلال ندوة الدين والأخلاق الطبية

مشاركة

أكد الخبراء الضوء على دور "المحبة" في توفير الرعاية للمرضى كبار السن

سلّط خبراء في الأخلاقيات الطبية الضوء على القضايا المتعلقة بالصحة النفسية للمسنين في اليوم الأخير من ندوة عقدت في مدينة الفاتيكان ركزت على الدين والأخلاق الطبية: الرعاية التلطيفية والصحة النفسية لكبار السن.

تخلل الندوة المشتركة التي نظمها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية" ويش"، مبادرة مؤسسة قطر، والأكاديمية البابوية من أجل الحياة، على مدار يومين، عرضًا لوجهات نظر الأديان حول القضايا الصحية التي يتقاطع فيها الطبّ والدين.

من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها في الندوة تأثير مرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف على عدد متزايد من كبار السن. وخلال جلسة حول أهمية المحبة بين المصابين بالخرف ومقدمي الرعاية لهم، عبّر البروفيسور ماركو ترابوتشي، من الأكاديمية البابوية من أجل الحياة، عن قلقه من تراجع التزامات الأسرة في بعض المجتمعات تجاه الأشخاص المقربين لهم والذين يعانون من الخرف، خصوصًا كبار السنّ.

وقد حذّر البروفيسور ماركو ترابوتشي من تراجع الثقة بـ "الهيكلية التقليدية للأسرة"، ما قد يؤدي في وقت لاحق إلى أن تجاهل الناس لواجباتهم الأخلاقية فميا يتعلق برعاية أفراد الأسرة، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد "إطار جديد" يشجع مؤسسات الرعاية الصحية على إدراك أهمية العلاقات الإنسانية ومشاعر المحبة في عملية الشفاء.

كما أوضح أن :"التكنولوجيات الجديدة - مثل النهوض بالذكاء الاصطناعي – يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية المرهقين حاليًا في قضاء المزيد من الوقت مع المرضى، وأن تمدهم بطاقة جديدة تمكنهم من الحصول على مزيد من الوقت لتقديم المحبة والرعاية الشخصية".

من جهتها، أكدت الدكتورة هنادي خميس الحمد، المدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل، والتي قدمت وجهة نظر من الثقافة الإسلامية حول هذه القضية، موضحة أن الثقافة الإسلامية تشجع أعضاء المجتمع على رعاية أحبائهم، قائلةً: "المحبة، ورعاية الأم أو الأب أو أحد أفراد الأسرة، هو جزء من مفهوم ديني قوي لأي مسلم، إن هذه الرعاية تعتبر مجزية في الإسلام، لدينا مسؤولية إيجابية تجاه أسرتنا ولا سيما والدينا".

وأضافت الدكتورة الحمد أن هناك عدد من وجهات نظر الخاطئة حول الأمراض التي تصيب كبار السن، وأكثرها شيوعًا مرض الزهايمر وأحد شكال الخرف، موضحة أنه قد يخفي الناس حقيقة إصابة أحد أفراد الأسرة بالخرف، أو الاعتقاد خطأً أنه جزء طبيعي من عملية الشيخوخة.

تساهم الدكتورة الحمد الآن في توفير المساعدة من خلال نحو 40 برنامج للتوعية في جميع أنحاء قطر بهذا المجال، وقالت أننا الآن نشهد طفرة في عدد المرضى الذين يطلبون المساعدة في الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر بدولة قطر.

بدورها، قالت باولا باربارينو، الرئيس التنفيذي لمنظمة الزهايمر العالمية، أن الدراسات التي أجرتها المنظمة مؤخرًا تظهر أن 62 في المائة من المتخصصين في الرعاية الصحية يعتقدون عالميًا أن الخرف جزء طبيعي من الشيخوخة، وهو ما "يعكس زيادة ملحّة في التدريب بين الممارسين حول الأمراض المتعلقة بكبار السن.

قصص ذات صلة