إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
28 October 2019

قمة قطر للاستدامة: علينا استثمار المزيد من الجهود للحفاظ على المهارات البحثية لدولة قطر

مشاركة

باحث في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: يجب تفعيل دور المرأة في المجال العلمي لنتمكن من تطوير مهارات البحث والابتكار في دولة قطر

قال أحد كبار الباحثين في قمة قطر للاستدامة بأن دول قطر قد نجحت في استقطاب مهارات البحث والابتكار، إلا أنها مازالت بحاجة لبذل جهود أكبر للمحافظة عليها.

تحدث الدكتور هشام صابر، المدير التقني في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن موضوع بعنوان "التحديات والفرص في المنظومة البحثية"، وذلك خلال الفعّالية الممتدة على مدار يومين، والتي يُشارك فيها نخبة من الأخصائيين الإقليميين والعالميين، إضافة إلى صنّاع السياسات والممارسين في هذا المجال لمناقشة الجوانب المتعلقة بالاستدامة.

وقال: "من أحد العوامل المؤدية إلى تدني نسبة الاحتفاظ بالمواهب والقدرات مقارنةً باستقطابها، هو تفضيل عقود العمل المعتمدة على المناصب الإدارية بدلاً من المجال البحثي".

كما ذكر بأن هناك عدد قليل من مؤسسات البحث والتطوير في القطاعين الصناعي والخاص خارج المجال الأكاديمي في دولة قطر، وأضاف قائلاً: "هذا يعني أن هناك فرصًا قليلة متاحة أمام الباحثين للخروج من الأوساط الأكاديمية بالمؤسسات البحثية الوطنية لإيجاد وظائف أخرى في مجال البحوث".

تحدث الدكتور هشام صابر (الثاني من اليمين) حول التحديات والفرص التي تخلقها المنظومة البحثية خلال قمة قطر للاستدامة

ويعتقد الدكتور صابر بأن الحل لمعالجة هذه التحديات يجب أن يبدأ بوضع المواطنين القطريين في المقام الأول، حيث قال: "المواطنون القطرييون يشكلون عنصرًا دائمًا وأكثر التزامًا من عناصر القدرات البحثية، وعليه يجب وضعهم على رأس الأولويات".

وأضاف: "لكنّ ذلك لا يجب أن يكون على حساب التنافسية؛ فالجودة والنوعية توازي في أهميتها الكم والعدد من حيث القدرات والإمكانيات".

وأكّد الدكتور صابر أيضًا على أهمية التنافس للحصول على المنح البحثية، ودور ذلك في إثراء مهارات الباحثين من الشباب القطريين وإعدادهم للنجاح المهني في مجال البحوث.

وقال: "في هذا السياق، قام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بوضع الباحثين والطلاب القطريين في مقدمة أولوياته، كما صممنا برامجًا وآليات تمويلية ضمن برامجنا الحالية تستهدف الباحثين والطلاب القطريين".

لا يتم تهميش دور المرأة في التعليم العالي، ومن المنطقي استقطابهن إلى المجال البحثي.

الدكتور هشام صابر

وإضافةً إلى ذلك، أكّد على ضرورة الحفاظ على المواهب من خلال تفعيل دور المرأة قائلاً: "هذا أمر في غاية الأهمية؛ حيث أن عدد النساء من الشباب القطري يفوق الرجال، وقد يصل معدل ذلك في بعض الحالات إلى 3:1. وهؤلاء الخريجات من الشباب القطري يشكلنّ مصدرًا هامًا للقدرات لا يُمكن تجاهله".

وأضاف: "لا يتم تهميش دور المرأة في التعليم العالي، ومن المنطقي استقطابهن إلى المجال البحثي، ولكن يتعين علينا إفساح المجال لإسهامات المرأة في المجال العلمي من خلال التعرف على الظروف الإنسانية والمجتمعية المحيطة بهن، وتقديم التسهيلات اللازمة مثل ساعات العمل المرنة وفرص العمل بدوام جزئي والعمل عن بعد، مع مراعاة دورهن كأمهات وغيرها من الالتزامات العائلية".

نحن بحاجة لأن نكون أكثر تجددًا وانفتاحًا من حيث تحديد القدرات وتوظيفها

الدكتور هشام صابر

وفي إطار دوره في دعم وتنمية ثقافة البحث في دولة قطر، قام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي مؤخرًا بوضع برنامج تبادل لتسهيل عملية انتقال الباحثين، مما سيُسهم في إتاحة فرص التعلم للباحثين من خلال التعاون الدولي.

وعلّق الدكتور صابر قائلاً: "نحن بحاجة لأن نكون أكثر تجددًا وانفتاحًا من حيث تحديد القدرات وتوظيفها". وأضاف: "هذا من أهم العوامل التي تساعد في الوصول إلى المستوى المطلوب من القدرات البحثية".

"أنا على ثقة بأننا نمتلك قدرات وإمكانيات بحثية رفيعة المستوى، وباحثين وخبراء فنيين مدربين تدريباً جيداً، ويمتلكون خبرةً واسعةً في جميع المجالات. وعلى الرغم من ذلك، تبقى أيضًا مؤقتة وقائمة في معظمها على العمالة الوافدة، وتقتصر على المؤسسات البحثية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية".

قصص ذات صلة