مورغان فريمان لمؤتمر "ويش": ننجو من الوباء إذا واصلنا العمل معًا

قال مورغان فريمان، الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، إن هناك صلة وثيقة بين التعليم والرعاية الصحية، وحث المجتمعات على العمل معًا لمواجهة التحديات العالمية، مثل جائحة (كوفيد-19) لبناء عالم أكثر صحة، وذلك خلال خطابه الرئيسي الذي ألقاه في اليوم الثاني من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" الافتراضي 2020.

وأضاف فريمان: "إن الصحة مرتبطة بجميع المشاكل الأخرى، تمامًا كما ترتبط العضلات بالعظام. فإن الصحة هي التعليم، والتعليم هو الصحة. ولا يمكننا فصل الاثنين عن بعضهما، ولا يمكننا حل أحدهما دون الآخر. كما أنّ الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة يتعلمون بشكل أفضل، والأطفال المتعلمين يعيشون حياة أطول وأكثر صحة، وبغض النظر عن مكان النشأة، فإننا نستحق جميعًا الحصول على الرعاية الصحية الجيدة والوصول إلى تعليم جيد".

وشدد فريمان على أهمية معالجة التغير المناخي الذي يهدد مستقبل كوكبنا، قائلًا: "نحن نشهد تهديدات لصحتنا، وتهديدات وجودية لكوكبنا، وإن خطر تغير المناخ حقيقيٌ، والطقسُ القاسي دمّر مجتمعنا وأغلق المدارس وجعل أطفالنا يتغيبون عن تعليمهم، لأن العالم لم يأخذ تحذيرات الطبيعة على محمل الجد".

أضاف:"كوكبنا يلهث مجاهدًا لالتقاط أنفاسه، وكذلك الأطفال المصابين بأمراض متعلقة بتلوث الهواء. لا يجب أن يكون مصير أي طفل المعاناة من الأمراض مدى الحياة، والعيش على كوكب مريض، بسبب عدم قدرة الأجيال السابقة على التوقف عن الاستهلاك المفرط."

تابع: "يجب ألاّ يعيش أطفال اليوم وهم غير متأكدين من أن الموارد الطبيعية التي تدعمهم ستكون متوفرة في الغد. وألّا يَرِثوا المخاوف التي خلّفتها هذه الجائحة القاسية على العالم. لدينا الآن فرصة لإعادة تهيئة الظروف من جديد، وإسعاف ما تبقى من هذا العام الصادم. فإذا تحملنا مسؤولية تغير المناخ من خلال خفض مستويات الاستهلاك، سيكون هناك أمل لإنقاذ كوكبنا".

وأكد فريمان الذي ألقى خطابه من الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية العمل معًا على مواجهة الوباء، كما أكد أهمية مؤتمر "ويش" هذا العام، والذي يُعقد عبر الإنترنت لأول مرة.

أضاف: "إذا وضعنا ثقتنا بالأدلة العلمية بدلًا من الأخبار الزائفة، وفي مجتمع الرعاية الصحية، فسننجو من الوباء الحالي. كان هذا العام مليئًا بالتحديات، ولكن في المقابل شهدنا جهودًا شجاعة، وتعاونًا وتعاطفًا كبيرين في جميع أنحاء العالم. وإذا واصلنا العمل معًا، فسوف نُشفى."

أردف بالقول: "كان هذا العام صعبًا على الكثيرين، حيث أصيب أكثر من 50 مليون شخص حول العالم بـكوفيد-19، وفقدنا أكثر من مليون شخص، وتأذّت عوائل كثيرة، وتعطّل الاقتصاد. لذلك فإن مؤتمر ويش 2020، ليس كأحد المؤتمرات السابقة التي تركز على الصحة والابتكار والتعاون لبناء عالم أكثر صحة، بل هو أهم مؤتمر عُقد حتى الآن. وهو الأكبر حتى الآن. وذلك لأن عقده عبر الإنترنت وبشكل افتراضي، منح الفرصة لاستضافة الكثير من العاملين في المجال الصحي الذين يتصدون للأمراض في الخطوط الامامية ".

وختم قائلًا: "إذا كان هناك جانب إيجابي لعام 2020، فهو تذكرتنا بالروابط التي تجمع بيننا، ليس كمواطنين لبلاد وقبائل مختلفة، بل كبشر، فنحن جميعًا نمر بهذه الظروف معًا."