إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
28 January 2020

أستاذ مشارك لطبّ الأسرة بمؤسسة قطر: لا يوجد سبب للقلق من "كورونا"

مشاركة

غسل اليدين بانتظام من التدابير الوقائية الجيدة والإجراءات الاحترازية فعالة

نُريد لجميع أفراد المجتمع في قطر ألّا يشعروا بالقلق من فيروس "كورونا" في ظلّ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة قطر في هذا الإطار، وبالتزامن مع تأكيد منظمة الصحة العالمية بأن تفشّي المرض في الصين لم يصل إلى مرحلة الوباء حتى الآن.

الدكتور محمد فرجي أستاذ مشارك لطب الأسرة وعميد مساعد لشؤون الطلاب في وايل كورنيل للطب – قطر

وقد قدّر عدد المصابين بهذا الفيروس حول العالم حتى الآن 3 آلاف شخص، وتسبب بوفاة 80 شخصًا، ولم يتم حتى الساعة الإعلان عن وجود لقاح أو علاج لهذا الفيروس الذي تم اكتشافه في مدينة ووهان الصينية، التي تم عزلها، كذلك تم رصد نحو 41 حالة مؤكدة توزعت بين تايلاند، والولايات المتحدة الأمريكية، سنغافورة، أستراليا، تايوان، ماليزيا، فرنسا، اليابان، جنوب كوريا، فيتنام، نيبال، وكندا. وهي حالات سجّل فيها التهاب حاد في الجهاز التنفسي، بسبب النوع الجديد لهذا الفيروس، الذي يختلف عن فيروس "سارس" والذي أدى إلى مئات الوفيات منذ 17 عامًا.

في هذا السياق، أكد الدكتور محمد فرجي، أستاذ مشارك لطب الأسرة، وعميد مساعد لشؤون الطلاب، في وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، أنه: "في هذه المرحلة، يبدو أن فيروس "كورونا" لم يصل إلى المرحلة السيئة التي وصل إليها "سارس"، والذي أًثبت حينها أنه ضارّ للغاية. حاليًا، يصعب تقييم هذا النوع من الفيروس، ولكن على الرغم من تسببه بحالات وفاة حول العالم، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يسبب قلقًا في المجتمع داخل قطر، مع التأكيد على أهمية التوعية والتدابير الاحترازية المتخذة".

نُريد لجميع أفراد المجتمع في قطر ألّا يشعروا بالقلق من فيروس كورونا

الدكتور محمد فرجي

أضاف الدكتور محمد فرجي: "لقد تسبّب فيروس "سارس" حينها الكثير من الأضرار للمرضى الذين أُصيبوا به، لكن يبدو أن فيروس "كورونا" لا يمتلك هذه الإمكانات حتى الآن؛ وهذا يدعو للاطمئنان والتأكيد على أنه لا يوجد سببٌ للقلق"، مشيرًا إلى أن غالبية المصابين في العالم بفيروس "كورونا" هم من الذكور الذين تجاوزا سنّ الأربعين وممّن يعانون أصلًا من حالة مرضية، كما تم رصد أعراض معينة منها ارتفاع في درجة الحرارة 39 وما فوق، مصحوبة بسعال جاف، وصعوبة في التنفس. هذه الأعراض ممكن أن تظهر على المصاب خلال يومين أو بعد فترة قد تصل إلى 14 يومًا.

في هذا الصدد أيضًا، يشدد الدكتور محمد فرجي على أهمية الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية في دولة قطر لمنع دخول الفيروس إلى البلاد، قائًلا: "اتخذت الجهات المعنية في قطر إجراءات احترازية وهي فعالة، وسريعة، من بينها نشر الكاميرات الحرارية في مطار حمد الدولي، والتي يمكن من خلالها رصد درجة حرارة المسافرين عن بُعد عند دخولهم البلاد بما يسمح بإجراء الفحوصات اللازمة في حال الضرورة".

وفيما يتعلق بالتدابير الوقائية التي يمكن لأفراد المجتمع اتباعها، نصح الدكتور محمد فرجي بضرورة غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقلّ، وتجنّب لمس العيون والأنف قبل غسل الأيادي، وتجنب الاتصال عن قرب مع الذين يعانون من عوارض كالسعال والعطاس مع التأكيد على أهمية تغطية الأنف والفم عند ذلك، وهذا احتراز طبيعي يتم اتباعه حتى في حالات الزكام.

من المهم أن نكون مدركين لأهمية النظافة وتجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بعوارض واضحة

وعن العوارض المحتملة لفيروس "كورونا" والتي يُمكن تمييزها عن الإنفلونزا وأنواعها، يوضح الدكتور فرجي: "عوارض الأنفلونزا مختلفة عن عوارض كورونا، فبالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، فإن الأشخاص المصابين بالإنفلونزا يميلون إلى الشعور بالصداع، التهاب الحلق، آلام العضلات والمفاصل، سيلان الأنف، الإرهاق الشديد"، مضيفًا: "الأطباء بشكل عام لديهم دراية جيدة في كيفية التمييز بين الأعراض، ومعرفة الفوارق بسهولة. ومع ذلك، علينا أن نتذكر سنويًا أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا المتاحة في المراكز الصحية والعديد من العيادات الطبية في قطر من أجل الحماية أيضًا من الإنفلونزا".

في إطار قلق البعض المتعلق بتجنب تسوّق المنتجات من الصين عبر الإنترنت بسبب فيروس "كورونا"، قال الدكتور فرجي: "فيروس كورونا ينتقل بين البشر، من غير المحتمل أن يكون قابل للانتقال بسبب الاتصال بين البشر والمنتجات التي يتم تغليفها وتوضيبها جيدّا. أعتقد أن هذا الأمر متروك لقرار الأفراد إذا رغبوا في التسوّق عبر الانترنت".

من المهم أن نكون مدركين لأهمية النظافة في الوقاية من كورونا

الدكتور محمد فرجي

كما نفى الدكتور فيرجي أي احتمال لوجود لقاح فوري لفيروس "كورونا" حتى الآن، قائلاً: "لا توجد فرصة لتطوير لقاح خلال أيام، لأن تطوير أي لقاح يستغرق وقتًا طويلًا؛ واختتم قائلًا: "من المهم أن نكون مدركين لأهمية النظافة وتجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بعوارض واضحة، أو الذين قد أتوا للتوّ من المنطقة التي بدأ فيها انتقال المرض. ومن الحكمة أيضًا عدم السفر إلى تلك المنطقة من الصين والتي تم عزلها على أي حال. ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن معظم الأشخاص الذين يصابون بهذا الفيروس سوف يتعافون بإذن الله".

قصص ذات صلة