للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تتحدث دلال علي أحمد، مساعد مدير مدرسة طارق بن زياد، عضو مؤسسة قطر عن أهمية استمرار عملية التعليم عن بُعد في ظلّ الأزمات كخطوة رئيسية في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات والتعامل معها
بعد قرار إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ترددت أنباء عن إنهاء العام الدراسي، وتساؤلات عمّا إذا كنّا سنستمر بالاستعانة بالتكنولوجيا، بالطبع يعتبر هذا تحدٍّ فُرض على كل الأمم.
لقد كشفت جائحة كورونا (كوفيد-19) الغطاء عن المشكلات التي يعاني منها أنظمة التعليم في العالم أجمع، حيث جعلت الجميع يتساءل عن مدى جهوزية منظومتهم التعليمية لمواجهة مثل هذه الأزمات
لقد كشفت جائحة كورونا (كوفيد-19) الغطاء عن المشكلات التي يعاني منها أنظمة التعليم في العالم أجمع، حيث جعلت الجميع يتساءل عن مدى جهوزية منظومتهم التعليمية لمواجهة مثل هذه الأزمات. هنا لا بدّ وأن نطرح بعض التساؤلات، أليس التعليم هو السبيل لحل مشاكل العالم؟ ما هي الرسالة التي نوّد أن نوصلها لأطفالنا إذا أوقفنا عملية التعلم بسبب عدم جاهزيتنا؟ ألم يأن الأوان لمراجعة أنظمتنا التعليمية، والتفكير في دور مناهجنا، وقدرتها على إعداد جيل متعلّم قادر على حلّ المشكلات، وهو جيل مزّود بأدوات ومهارات تمكنّه من الاستمرار في عملية التعلّم، وذلك على الرغم من الأزمات وفي ظلّ مواجهة والتحديات.
دلال علي أحمد، مساعد مدير مدرسة طارق بن زياد
لذا كان قرار مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الرائدة في مجال التعليم بدولة قطر، باستمرار التعلّم واستخدام الوسائل التكنولوجية المناسبة لكلّ مراحل التعلّم بدءًا من رياض الأطفال وصولًا إلى مرحلة التعليم الجامعي، لتثبت فعلًا إيمانها بأهمية استمرار التعليم حتى في ظل الأزمات، في رسالة واضحة للجميع "أن التعلّم لا حدود له".
نحن في مدرسة طارق بن زياد، عضو مؤسسة قطر، وانطلاقًا من إيماننا بأهمية المهارات المتوفرة في القرن الواحد العشرين، التي تعتبر أن التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية
نحن في مدرسة طارق بن زياد، عضو مؤسسة قطر، وانطلاقًا من إيماننا بأهمية المهارات المتوفرة في القرن الواحد العشرين، التي تعتبر أن التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، وحيث أننا نسعى إلى تنشئة جيل مستقل يتمتع بروح المثابرة والإبداع والتفكير الناقد ومُدرك لأهمية التعلم مدى الحياة، لم نواجه مشكلة استمرارية التعليم أو أي تحدٍ على مستوى التعليم عن بُعد، فقد استمرت المدرسة في استخدام التطبيقات والمنصات الالكترونية التي تبنّتها منذ بداية العام الدراسي، والذي يوفر مساحة شيّقة للتفاعل بين المعلمين والطلاب بشكل يومي، ويتم من خلاله إرسال المهام للطلاب وشرحها ومتابعتها وذلك دعمًا لاستمرارية رحلة أبنائنا في التعلّم.
وحرصًا منّا أيضًا على إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية والإنصات إلى آرائهم في ظل تجربة "التعليم عن بعد"، فقد أرسلت إدارة المدرسة استبيانًا بعد مرور الأسبوع الأول من التعلّم عن بُعد، لقياس مدى رضا أولياء الأمور عن خطة مدرسة طارق بن زياد للتعلّم عن بعد، وكانت النتيجة مرضية جدًا بنسبة حوالي 82 في المائة، بين "راضي- وراضي جدًا"، كذلك حرصنا على قياس مدى جودة التعلم الذي يُقدم للطلاب في التعلّم عن بُعد وكانت النسبة أيضًا مرضية جدًا.
في سياق التعلم عن بُعد لا بدّ وأن نثمن مجهودات أولياء الأمور مع أطفالهم في التعلم داخل المنزل، حيث أثبتوا حرصهم على استمرارية العملية التعليمية لأبنائهم من المنزل
في هذا السياق، لا بدّ وأن نثمن مجهودات أولياء الأمور مع أطفالهم في التعلم عن بُعد داخل المنزل، حيث قدّم معظم أولياء أمور طلاب مدرسة طارق بن زياد، نماذج رائعة من الاندماج في العملية التعليمية مع أبنائهم، وأثبتوا حرصهم على استمرارية التعلم بمتابعة المهام المنزلية، ومشاركتنا بالصور والفيديوهات لطلابنا وهم متحمسون.
لقد حرصنا كل الحرص على استمرار نشر هذه المشاركات لإيماننا بأهميتها على الصعيد النفسي والعاطفي للأطفال في هذه الفترة، ونوّد من جميع الطلاب الاستمرار في التعلم عن بعد، وإرسال مشاركاتهم لنحتفل بالتعلّم الذي "لا حدود له".