البحث في تعزيز سبل دعم البحوث والتطوير والابتكار للثقافة والرياضة

أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة على أهمية البحوث والتطوير والابتكار ليس في المجالات العلمية فحسب بل في دعم الثقافة والرياضة في دولة قطر، من أجل تحقيق التنمية المستدامة بكافة جوانبها، في سبيل وضع دولة قطر في مصاف الدول المتقدّمة.

وشدّد سعادته على أهمية التعليم والبحوث والابتكار في مسيرة بناء الإنسان كركيزة رئيسية من ركائز النهضة التي تتطلع إليها دولة قطر، ولا سيّما على مستوى التنمية البشرية والاجتماعية، عبر غرس ثقافة البحوث والعلوم والاكتشاف في نفوس الشباب منذ سنّ مبكرة كجزء من ثقافتهم وتكوينهم، ما يُمكّنهم من إدراك طبيعة التحديات المستقبلية التي قد تواجههم، وكيفية التعامل معها، وتجاوزها، وتعزيز ثقافة النقد البناء الإيجابي، وإدراك أهمية الوقت وقيمته، والسعي نحو المستقبل، والانفتاح على الثقافات الأخرى.

كلام سعادة وزير الثقافة والرياضة جاء خلال لقائه رئيس الجامعة الدكتور أحمد حسنه، والدكتور ريتشارد أوكيندي نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث ونائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، في مبنى البحوث والتطوير والابتكار في الجامعة حمد بن خليفة، بهدف التعرّف على رؤية المعاهد والمراكز البحثية التابعة للجامعة، ورسالتها، وإنجازاتها، وأوجه التعاون، بحضور الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر للبيئة والطاقة، والدكتور أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة.

وقال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة:" بدايًة أنا سعيد جدًا أن أكون في منارة العلم والمعرفة مؤسسة قطر، اليوم اطلعت على بعض الأنشطة والبرامج التي تقوم بها مؤسسة قطر في مجال البحوث والتطوير والابتكار إضافة إلى أنشطة مؤسسة قطر في مجال التعليم الواضحة للعيان والتي نعرفها جيدًا. في الحقيقة مؤسس قطر ومن خلال أنشطتها تعطينا إضاءة ممتازة على واقعنا وكذلك على مستقبلنا، كل التحية لهذه المؤسسة والعاملين فيها".

وأضاف:" نحن نعتبر أن وزارة الثقافة والرياضة ومؤسسة قطر وغيرنا من المؤسسات والجهات، لسنا جُزر منعزلة عن بعضنا البعض، بل على العكس نحن كائن حيّ واحد، كلّ جهة فينا تُمثّل طرف من الأطراف، ولكننا نعزف معًا سيمفونية واحدة هدفها 2030 ونهضة هذا الوطن وازدهاره. زيارتنا اليوم ما هي إلا تمهيد لتعاون مشترك وبرامج مشتركة بين وزارة الثقافة ومؤسسة قطر إضافة إلى التعاون والعمل المنجز بين الجانبين".

خلال اللقاء قدّم الدكتور أحمد حسنه لمحة عامة عن جامعة حمد بن خليفة، والكليات التابعة لها، وكيفية دعم جامعة حمد بن خليفة للقطاع الرياضي في قطر من خلال برامج الدرجات العلمية المشتركة مع جهات دولية، عبر ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، وماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات، وماجستير في الاستدامة والفعاليات الرياضية الكبرى، وماجستير في الجوانب القانونية والتجارية في الرياضية. وفي الجانب الثقافي، أيضًا تعرّف سعادته على مساعي جامعة حمد بن خليفة ومن أبرزها، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر كأول دار نشر قطرية في تعزيز الحياة الثقافية على المستويين المحلي والدولي.

وفي نموذج حيّ عن أحد أهم إنجازات معهد قطر لبحوث الحوسبة، تعرّف سعادة الوزير عن كثب على برنامج "فراسة" لمعالجة اللغة العربية ويتضمن العديد من التقنيات كالتشكيل الآلي وتقسيم الجُمل، والإعراب، واستخدامها كجزء من الحلول المتعلقة باللغة العربية، كجزء من الدعم البحثي والعلمي الذي تقدّمه مؤسسة قطر في الحفاظ على هذا الإرث.

من جهته قال الدكتور أحمد حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة:" إن تغيير المجتمعات مبني على تغيير الثقافة وبناء شخصية الإنسان ليس فقط في القضية التعليمية الخاصة فيه، وعلاقتنا مع وزارة الثقافة والرياضة مهمة وأساسية في عملية دعم التغيير الاجتماعي والثقافي للإنسان الذي يعيش على أرض دولة قطر من أجل تحقيق رؤية قطر الوطنية على المدى البعيد".

كذلك شملت جولة سعادة الوزير واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، للتعرف على الواحة كمركز وطني وإقليمي للابتكار وجهودها أن تصبح الواحة مركزًا دوليًا جامعًا للابتكار العلمي والتكنولوجي وريادة الأعمال التكنولوجية واجتذاب الشركات والمشاريع التكنولوجية الرائدة ولا سيما في أوساط الشباب.