إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
7 November 2019

تقديم المساعدة الطبية في غضون ثوان بضغطة زر واحدة

مشاركة

تم تصميم Ember من قبل أحد خريجي مؤسسة قطر الذي عاد إلى المدينة التعليمية للتدريس، ولفتح آفاق جديدة في مجال التطبيب عن بعد

تم مؤخرًا إطلاق تطبيق Ember الطبي، المصمم من قبل أحد خريجي مؤسسة قطر، في الولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف إلى ربط المرضى بشبكة من الأطباء لتقديم مساعدة فورية لهم.

بدعم من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، والمقرر أن يدخل حيز التطبيق في دولة قطر خلال الأشهر الأولى من العام 2020، يعدّ Ember منصة متنقلة للتطبيب عن بعد، ويهدف إلى توفير الخدمة الطبية لسكان قطر والجماهير التي ستزور البلاد خلال كأس العالم 2022.

صمّم هذا التطبيق ليكون المرجع الأول لكل مريض يعاني من أي عارض صحي

الدكتور محمد الشاذلي

قام بتأسيس التطبيق الدكتور محمد بدر الدين الشاذلي، أستاذ الطب المساعد في وايل كورنيل للطب – قطر، احدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بالشراكة مع المهندس شادي وهبه، وذلك في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا في عام 2018، وهو يشمل كل أنواع الخدمات الطبية دون استثناء، ومن بينها الرعاية العاجلة، أمراض الصحة العقلية، رعاية الأطفال، الزيارات المنزلية وغيرها.

ويقول الدكتور الشاذلي- خريج مؤسسة قطر:" نهدف إلى جعل هذا التطبيق المرجع الأول لأي مريض يعاني من أي عارض صحي، وذلك كبديل عن الوسائل التقليدية مثل البحث عبر الانترنت، او استشارة الأهل والأصدقاء، بما يضمن تشخيص أفضل وأكثر دقة للحالة. إن الأمر مشابه لأي تطبيق لديه خاصية التتبع

مثل تطبيقات التنقل أو توصيل الطلبات المنزلية، حيث نقوم هنا بربط المرضى بالأطباء على الفور وفي أي وقت".

يقول الدكتور محمد الشاذلي إن دعم مؤسسة قطر للبحوث والابتكار كان محوريًا في عمله

ويضيف الدكتور الشاذلي:" يعد تبني واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا لهذا المشروع عبر المساهمة في تمويله إلى جانب المستثمرين الدوليين الآخرين الذين استحوذ على اهتمامهم، والذي تم إطلاقه في سان فرنسيسكو، سيتمكن الجميع من تحميل التطبيق على هواتفهم، والوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية مثل استشارات التطبيب عن بعد، من خلال الصوت، أو الفيديو، أو الرسائل النصية المباشرة، والزيارات المنزلية، والحصول بذلك على مساعدة فورية في غضون دقائق، قد تنقذ حياة المريض"

يعدّ التواصل عبر Ember بمثابة استشارة للطبيب حول العوارض التي يشعر بها المريض، وبعض هذه العوارض قد يشير إلى حالات مرضية شائعة يمكن علاجها دون الحاجة إلى زيارة الطبيب، كما أن التطبيق يساعد المرضى على تفادي الانتظار في مراكز الطوارئ أو في العيادات، التي سيقل الازدحام فيها وهو التحدي الذي تواجهه هذه المراكز في كافة أقسامها، هذا بالإضافة إلى تفادي انتظار المواعيد الطويلة التي قد تمتد إلى بضعة أشهر أحيانًا.

ويشمل التطبيق خدمة الزيارات المنزلية للمريض، حيث سيتم التعاون مع عدة أطباء محليين من خلال العيادات الطبية والمستشفيات، كما سيتضمن في المستقبل إمكانية استخدام التأمين الصحي لدى كل فرد للاستفادة من الخدمات التي يقدمها.

تشهد التكنولوجيا تطورًا سريعًا في قطر ما يدعم التطبيق بشكل كبير

الدكتور محمد الشاذلي

وتعد خاصية الطوارئ في التطبيق من أبرز مميزاته، حيث يتم تقديم الخدمة السريعة للمريض خلال دقائق لحين وصول الإسعاف، وقد تأتي من أي طبيب قريب أو أي شخص لديه خبرة في تقديم المساعدة الأولية.

ويقول الدكتور الشاذلي:" توقعاتنا عالية حول نسبة الإقبال على تحميل Ember في داخل قطر، وخصوصًا أن نسبة استخدام الهواتف الذكية في دولة قطر تعد من الأعلى عربيًا وعالميًا، كما أن التكنولوجيا تشهد تطورًا سريعًا في قطر ما سيدعم التطبيق بشكل كبير".

وأضاف:" سوف نعمل على إضافة تقنيات متقدمة إلى التطبيق مثل الذكاء الاصطناعي، معالجة اللغات الطبيعية بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر. كما نعمل الآن مع مبادرة صحتك أولاً الشهيرة التي أطلقتها وايل كورنيل للطب - قطر، على بناء منصة لإرسال النصائح الغذائية والرياضية وغيرها لمستخدمي التطبيق، كما أن طموحاتنا لا تقتصر فقط على المجتمع المحلي أو الأمريكي، بل نسعى إلى تعميم التطبيق في مختلف دول العالم".

وسيتوفر التطبيق باللغتين العربية والانكليزية بعد إطلاقه، ليتم إضافة لغات عديدة من مختلف دول العالم في نسخة المونديال 2022، بالإضافة إلى خدمات أخرى مثل دليل لأماكن الصيدليات والمراكز الطبية وغيرها.

وتحدث الدكتور الشاذلي، عن دور البيئة التعليمية في مؤسسة قطر في تحفيزه على الابتكار وإجراء الأبحاث، قائلًا:" لقد أهّلني الدعم الذي توفره مؤسسة قطر للباحثين في شتى المجالات، لأن أنجز العديد من الأبحاث المهمة، وخصوصًا تلك التي تتعلق بالأجهزة الذكية، والدور الذي تضطلع به لإدارة أمراض القلب والوقاية منها. وحاليًا أعمل مع فريق من المهندسين في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على بعض هذه الأبحاث".

وشدد الدكتور على أهمية هذه الأبحاث، في كونها تترك أثرًا كبيرًا على حياة الأفراد حيث بإمكانها جمع بيانات حيوية مثل مستويات النشاط ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يساعد المختصين الذين يتابعون

مرضاهم، مشيرًا إلى أبحاث أخرى يقوم بها في مجال الكوليسترول بالتعاون مع طلابه في وايل كورنيل للطب – قطر، بالإضافة إلى مواضيع بحثية أخرى تحظى باهتمام واسع في مؤسسة قطر.

EMBER هو منصة للتطبيب عن بعد يمكنها ربط المرضى بالأطباء وبالخدمات الطبية بشكل فوري.

كما بيّن أن الشغف بمهنة الطب يدفع الطبيب لأن يطور من نفسه بشكل دائم، ومع توفر بيئة مثالية للابتكار والتطوير في مؤسسة قطر، فإن الطبيب سيحصل على فرصة إجراء الأبحاث والحصول على تمويل لها، كذلك تنفيذ أي مشاريع خاصة به، مثل تطبيق "Ember" الذي كان نتاجًا لهذه البيئة الفريدة.

وحول بداية مساره الطبي، قال الدكتور الشاذلي:" لقد ولدت ونشأت في قطر وسط أسرة أغلب أفرادها أطباء، فمنذ صغري، كنت مبهورًا بما يقوم به والدي طبيب الأطفال، تجاه المرضى الصغار في عيادته، إلى أن قررت أن أحذو حذوه، مدفوعًا بالشغف والوعي حول أهمية هذه المهنة في حياة الأفراد، لقد كان والدي مصدر اندفاعي، وكذلك والدتي طبيبة الأسنان، والتي أدركت أن مستقبلي هو كطبيب ولا شيء آخر".

وأوضح أن افتتاح وايل كورنيل للطب - قطر في العام 2002 كان حدثًا فارقًا بالنسبة له، حيث توفرت له فرصة الدراسة في واحدة من أرقى كليات الطب في العالم دون مغادرة قطر، وهكذا درس وتخرج من ضمن الدفعة الثالثة في العام 2010 ثم التحق ببرنامج إقامة الأطباء في الطب الباطني بمستشفى كلية جونز هوبكنز، وحصل على الزمالة في أمراض القلب من كليفلاند كلينيك، و يعدان أفضل مستشفيان في الولايات المتحدة لإقامة الأطباء في هذه التخصصات ليعود في العام 2017 إلى وايل كورنيل للطب - قطر كأستاذ مساعد، وكاستشاري أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى القلب، عضو في مؤسسة حمد الطبية، ومستشفى سبيتار.

وحول أسباب عودته للممارسة الطب في قطر، قال: لقد رغبت بالعودة كي أقوم بواجبي تجاه بلد أعطاني الكثير، وكي أرد الجميل لمؤسسة قطر التي وفرت لنا الكثير من الفرص سواء في الدراسة أو الأبحاث وفتح آفاق لا حدود لها في عالم الطب".

وأضاف: "أنتمي وأسرتي إلى مجتمع مؤسسة قطر، التي شكلت مصدر إلهام لنا وتركت تأثيرًا كبيرًا في مسارنا المهني والمجتمعي، فوالدي، بالإضافة إلى كونه طبيب، هو أستاذ مساعد في وايل كورنيل للطب - قطر، كما تخرج شقيقي من الكلية نفسها في العام 2015، وشقيقتي تخرجت من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وهي الكلية التي ستتخرج منها زوجتي قريبًا، والتي قادها شغفها بالفنون إليها رغم تخصصها بطب الأسنان، ففي مؤسسة قطر، مهما كانت اهتماماتك وعمرك وثقافتك، يوجد دائمًا مكان لك".

ويمكن التعرف أكثر على آلية عمل تطبيق Emberمن خلال زيارة الموقع الالكتروني www.embermed.com.

قصص ذات صلة