للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
ستيوارت ليمينج، يتحدث حول آلية التعليم الالكتروني في مدارس مؤسسة قطر، وكيفية استجابة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين له
كيف كانت استعدادات مدارس مؤسسة قطر لتطبيق التعلّم عن بُعد، مع تعليق الصفوف الدراسية في المدارس كإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19)؟
توجد العديد من السيناريوهات التي قد تتطلب من المدرسة أن توفر خيارات التعليم عن بعد، لذلك، كنّا قد وضعنا خطة للطوارئ قبل تلك الأزمة، حيث قامت مدارس مؤسسة قطر بتطوير منصات وعمليات تعليمية عبر شبكة الإنترنت. يستخدم نظامنا الدراسي بيئات التعلم الافتراضية بكثافة كجزء من الروتين العادي، وذلك بدلًا من الكتب الورقية والدفاتر، من منطلق الاستدامة، لذلك لم تكن هناك حاجة إلى الكثير من التغيير في الصفوف الدراسية لتقديم المحتوى أو الواجبات الدراسية، فالتكنولوجيا مدمجة في مناهجنا حتى الابتدائية منها، وقد كانت البنية التحتية التقنية اللازمة جاهزة.
ستيوارت ليمينج، المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر.
كيف يُشغّل نظام التعلم الإلكتروني عبر مدارس مؤسسة قطر؟
نستخدم في مدارس مؤسسة قطر مجموعة من التقنيات التي تعكس التنوع التي تتسم فيه مدارسنا، والتفاعل بين الأساتذة والطلاب، حيث يقدم المعلم الفصل الدراسي عبر شبكة الإنترنت، ويتفاعل معه الطلاب مباشرة في الوقت نفسه؛ وبعض الفصوص الدراسية مختلفة بحيث لا يكون التفاعل مباشر وتكون الفصول متوفرة، ما يسمح بالتعلم في أي وقت وأي مكان، لذا بعض الجلسات مباشرة، والبعض الآخر منها مسجل. غالبًا ما يتم تسجيل الجلسات الحية ومن ثم نشرها للسماح للطلاب الذين فاتتهم جلسة ما بمتابعتها والاستفادة منها لاحقّا. ماذا عن نظام التعلم الإلكتروني داخل المدارس المتخصصة في مؤسسة قطر مثل أكاديمية العوسج، وأكاديمية ريناد، وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، وأكاديميتي؟ هل هناك متطلبات معينة للتكيف؟
تتميز مدارس مؤسسة قطر بتنوعها وتنوع طلابها، وكما هو الحال في نظام التعليم بمدارس المؤسسة الأخرى، فإن تجربة التعلم الإلكتروني صممت في المؤسسة لتناسب جميع احتياجات الأطفال.
بالنسبة لأكاديمية العوسج وأكاديمية ريناد، لا بدّ وأن نعطي الأولوية لاحتياجات كلّ طالب، وبالتالي على النظام التعليمي أن يتكيف معهم، وليس العكس. في بعض الحالات، تكون العلاقة الأساسية بين المدرسة وأولياء الأمور، حيث تتيح المدرسة للأهل توفير تجربة التعلم مع توجيه وإرشاد كافٍ.
تفاعل الطلاب في التعليم عن بُعد بحماس، حيث سجلنا حضورًا قويًا لمختلف الفصول الدراسية، مع تحقيق طلابنا أداء عالي الجودة.
منذ البدء بتطبيق التعليم الإلكتروني، كيف ترى استجابة الطلاب وأولياء الأمور وتفاعلهم معه؟
تفاعل الطلاب في التعليم عن بُعد بحماس، حيث سجلنا حضورًا قويًا لمختلف الفصول الدراسية، مع تحقيق طلابنا أداء عالي الجودة. وكذلك فإن أولياء الأمور أظهروا دعمهم ورضاهم على عملية التعليم عن بُعد في جميع مدارس المؤسسة. ما هي برأيك التحديات التي يفرضها التعلم الإلكتروني، وأيضًا الفرص التي يمنحها؟
إن جميع أنظمة التعليم لها تحدياتها وفوائدها الخاصة. قد يمثل الافتقار إلى الاتصال الاجتماعي مع الزملاء والمعلمين تحديات في مجال الصحة النفسية. وهناك تحديات محتملة تتعلق بحماية الطفل في ظل الاعتماد الأكبر على شبكة الإنترنت من المنزل بدلاً من شبكتنا الخاضعة للرقابة. أما في الجانب الإيجابي، فالأطفال يطوّرون قدرة أكبر بالاعتماد على الذات، حيث أنهم ادركوا قيمة التعلم مدى الحياة، وأن التعلم نشاط مستمر لا يجب أن يقتصر على المباني المدرسية واليوم الدراسي. وهنا، تكمن الفرصة المستقبلية في توفير المزيد من فرص التعلم مع توفر دورات شيّقة ومفيدة الكترونيًا.
غالبًا ما تحفّز هذه الظروف، سمات المرونة، وحسن النية، وحس الابتكار لدى الجميع
ما هي أشكال الدعم التي قدّمها التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للمعلمات والمعلمين لتسهيل عملية التعلم الإلكتروني والتعامل معه، وكيف استجابوا لهذه الضرورة في هذه المرحلة؟
كان الانتقال المفاجئ إلى التعلم الإلكتروني بشكل كامل خلال فترة قصيرة تحديًا بالنسبة للمعلمين، خاصةً عندما طُلب منهم العمل من المنزل بدلاً من الفصول الدراسية. وقد استجابوا لهذا التحدي بشكل رائع. غالبًا ما تحفّز هذه الظروف، سمات المرونة، وحسن النية، وحس الابتكار لدى الجميع. تعتمد مؤسسة قطر نظامًا مدرسيًا متقدّمًا من الناحية التكنولوجية. إن أعضاء هيئة التدريس في مدارسنا مدركون لمفاهيم التعلّم في القرن الحادي والعشرين، حيث يعتمد الكثير منها على التكنولوجيا الأساسية التي تعزز من مفهوم المدارس الافتراضية.
مصدر الصورة: Selenophile، عبر موقع Shutterstock
هل يختلف التعلم الإلكتروني بحسب الأعمار والمستويات التعليمية؟ وما هي أوجه الاختلاف؟
يعدّ التعلم الإلكتروني متنوعًا كالتعلم في الفصول الدراسية. وبالتالي يجب أن يكون مصممًا بحسب عمر الطالب واحتياجاته الفردية. إن مفهوم "مقاس واحد يناسب الجميع" لا يطبق في الفصل الدراسي، ولا يطبق
أيضًا في مجال التعلّم عبر الإنترنت. لذا تقدّم مدارسنا الافتراضية محتوى ثري ومتنوع يعكس جودة المهارات والخبرة العميقة التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والذي يؤدون رسالتهم التعليمية بكل إخلاص ووفاء وفقًا لمبادئ المؤسسة وقيمها التي نؤمن بها.