للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
طلاب إحدى المدارس التابعة لمؤسسة قطر يشاركون تجربتهم التعليمية الفريدة والتي زودتهم بالمهارات والخبرات اللازمة لمواجهة كافة التحديات والأزمات
مع حلول نهاية العام الدراسي، يخطو خريجو أكاديمية قطر للقادة بكل ثقة وإقدام خطواتهم الأولى نحو المرحلة التالية من حياتهم ليكونوا صُناع المستقبل وقادته.
واجهت تحديات صعبة خلال تدريباتنا العسكرية، على سبيل المثال، فقدت 30 كجم من وزني في فترة 18 شهرًا فقط. ولكن بفضل معسكرات التدريب التي وفرتها لنا الأكاديمية، زادت ثقتي بقدرتي وكفاءتي في حال قررت الانخراط في العسكرية في المستقبل
بالنسبة للخريج ناصر الشريم، المضي قدمًا والإنتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة خاصةً خلال في ظل هذه الأوقات العصيبة ليس أمرًا سهلاً، لكن ذلك لم يحبط من عزيمته، وأكّد أنه لن يسمح للأزمة الراهنة بالتأثير على اختياره للجامعة التي يرغب في الإلتحاق بها لمتابعة دراسته المستقبلية.
وقال: "أنا متحمس لدراسة الطيران الحربي. وأعتقد أن هذا التخصص هو الأنسب بالنسبة لي من حيث تسخير كافة المهارات القيادية التي اكتسبتها خلال دراستي بالأكاديمية، وفي هذا المجال سأتمكن من تحقيق حلمي بأن أخدم وطني. آمل أن أتمكن من الدراسة في الحرم الجامعي، ولكن إن لم يكن ذلك ممكنًا حاليًا، فأنا مستعد لمواصلة الدراسة عن بُعد حتى تنقضي الأزمة، وأنا على ثقة بأننا سننجح في الانتصار على هذه الأزمة عاجلاً أم آجلاً".
بروح من الإمتنان والعرفان، تحدث الخريج ناصر الشريم كذلك عن مشواره الدراسي في أكاديمية قطر للقادة، والمنضوية تحت لواء التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، والخبرات والتجارب التي اكتسبها وقال: "لقد كان انضمامي لأكاديمية قطر للقادة بمثابة حلم أصبح حقيقة، فلطالما حلمت بأن أصبح قائدًا في مجال ما. وقد أتاحت لي دراستي في الأكاديمية على مدار السنوات الماضية فرصة خوض العديد من التجارب، ولطالما كنت طالبًا متفوقًا خلال سنوات الدراسة وحققت أعلى الدرجات بفضل دعم معلمينا الأجلاء".
وتابع: "من ناحية أخرى، واجهت تحديات صعبة خلال تدريباتنا العسكرية، على سبيل المثال، فقدت 30 كجم من وزني في فترة 18 شهرًا فقط. ولكن بفضل معسكرات التدريب التي وفرتها لنا الأكاديمية، زادت ثقتي بقدرتي وكفاءتي في حال قررت الانخراط في العسكرية في المستقبل".
لقد تعلمت الكثير عن نفسي وعن شخصيتي من خلال المعسكرات والتدريبات
أشار ناصر إلى المهارات التي اكتسبها أثناء دراسته بالأكاديمية، فقد اكتسب القدرة على تنظيم حياته ووقته بطريقة علمته كيف يكون مستقلاً. ويقول: "الآن أنا قادر على تحمل المسؤولية بشكل أكبر، فمثلاً يمكنني السفر بمفردي؛ دون الحاجة لمرافقة والدي".
من جهته، عبّر تميم المري، وهو قائد شاب آخر من طلاب أكاديمية قطر للقادة، عن امتنانه لسنوات دراسته بالأكاديمية، حيث قال أن تلك السنوات كان لها الفضل في بناء الشخص الذي هو عليه الآن، كما أنها رسمت الخطوط العريضة لمستقبله.
إلى جانب الدراسة الأكاديمية والعملية من خلال المعسكرات، كانت الميزة الأهم على الإطلاق التي اكتسبتها خلال سنوات دراستي هي الثقة بالنفس
ويقول: "لقد تعلمت الكثير عن نفسي وعن شخصيتي من خلال المعسكرات والتدريبات، كما أنها حفزتني على أن أتحدى ذاتي. فأنا أذكر معسكراتنا في الأردن وسلطنة عُمان، حيث كنا نقضي عدة أيام في الصحراء بلا هواتف محمولة، أو شبكة إنترنت؛ كان علينا أن نطهو الطعام بأنفسنا وأن نغسل ملابسنا ونرتب خيامنا. تلك التجارب علمتنا الإستقلالية والمرونة عند التعرض لظروف صعبة".
وأضاف: " تلك التجارب كان لها الفضل في إخراج قدراتنا الكامنة، فلم أكن أتصور من قبل أن بإمكاني تسلق الجبال لمدة أسبوعًا كاملاً، ولكن بالتدريب أصبح الأمر سهلاً، والفضل يعود لجهود مدربينا ومعلمينا الأفاضل".
يتطلع تميم إلى الإنضمام لصفوف الحرس الأميري القطري، وهو على ثقة بأن العالم سيتخطى أزمة الجائحة العالمية الحالية، وأنه سيتمكن من تطويع خبراته القيادية في خدمة دولة قطر، وهو أقل ما يمكنه تقديمه لمجتمعه ووطنه ردًا للجميل.
أما فلاح البادي، أحد القادة الشباب الخريجيين من طلاب أكاديمية قطر للقادة، وصف سنوات دراسته بالأكاديمية بأجمل أيام حياته، قائلاً: " لقد بدأ كل شيء بحلم لتحدي نفسي من خلال الإلتحاق بهذه المدرسة الفريدة وغير التقليدية. فإلى جانب الدراسة الأكاديمية والعملية من خلال المعسكرات، كانت الميزة الأهم على الإطلاق التي اكتسبتها خلال سنوات دراستي هي الثقة بالنفس. فلم أكن أتصور فيما مضى أنني قد أنجح كمتحدث عام أمام عدد كبير من الحضور، وهو الأمر الذي أمارسه بنجاح كبير حاليًا خلال السنة الدراسية الأخيرة".
يعتزم فلاح دراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة ميتشيغان بالولايات المتحدة، وقال أنه يُقدر دوره ومسؤوليته، وهو على أتم استعداد للدراسة عن بُعد إن لزم الأمر في حال استمرت تدابير الحجر والإغلاق كما هي عليه في ظل انتشار جائحة (كوفيد-19)، مؤكدًا ثقته بقرب إنتهاء هذه الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها.