للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
طلاب برنامج الدكتوراه بجامعة حمد بن خليفة يشاركون خبراتهم في مجال الاستدامة مع طلاب إحدى مدارس مؤسسة قطر
عبر الأجيال، أدرك أفراد المجتمع القطري أهمية الحفاظ على الطبيعة، وبينما تستعد دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، فإن أفراد المجتمع يسعون إلى ضمان استمرارية العناية بالطبيعة والاهتمام بها.
من المهم أن نبيّن للجيل القادم ما بذلناه من جهود في تنظيم كأس العالم بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة
تعمل دولة قطر على زيادة وعي شبابها وتثقافتهم حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالبيئة، وعلى رأسها الحفاظ على المياه، وإدارة النفايات، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وحماية البيئة، وذلك من أجل تحقيق المرونة المستقبلية للدولة، وإثبات إمكانية تنظيم بطولة عالمية ككأس العالم بطريقة مستدامة.
وفي إطار هذه الجهود، شارك الدكتور سامي الغامدي، أستاذ مساعد في التنمية المستدامة بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، إلى جانب مجموعة من طلاب الدكتوراه، خبراتهم في مجال الاستدامة مع طلاب أكاديمية قطر – السدرة، خلال ورشة عمل تفاعلية حول استدامة ملاعب بطولة كأس العالم 2022.
ويقول الدكتور سامي الغامدي: "تٌعد بطولة كأس العالم القادمة حدثًا هامًا جدًا بالنسبة لدولة قطر والعالم، وقد استثمرت دولة قطر الكثير من مواردها في المنشآت التي سوف تحتضن البطولة، مع مراعاة عنصر الاستدامة، ومن واجبنا كأكاديميين وباحثين أن نبيّن للجيل القادم ما بذلناه من جهود في تنظيم كأس العالم بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة". وأضاف: "تحدّثنا عن جوانب الاستدامة في الملاعب الثمانية لكأس العالم، وناقشنا مع الطلاب محاور مهمة حول الاستدامة، بما في ذلك، الطاقة، والمياه، والبيئة المحلية ومواردها".
وأضاف: "نركز في جامعة حمد بن خليفة على الاستدامة بجميع جوانبها، وتعدّ خدمة المجتمع أحد أهدافنا، والالتقاء بطلاب أكاديمية قطر – السدرة، يُعد خطوة هامة نحو إشراكهم معنا بتفاصيل الفعاليات الكبرى التي تحدث في قطر، وتوعيتهم حول التحديات المستقبلية".
كان الهدف من هذا الحدث المساهمة في ضمان نقل المعرفة بأهمية الاستدامة من جيل إلى جيل.
خلال ورشة العمل قام الطلاب ببناء نموذج لمبنى "أخضر".
خلال الورشة، قام الطلاب ببناء نموذج مصغر لـ"مبنى أخضر" صديق للبيئة، وتعرفوا على كيفية جعل الطاقة المتجددة جزءًا من عمليات البناء، بحيث تعمل التطورات الجديدة على إنتاج طاقة نظيفة وصديقة للبيئة".
وحول موضوع الورشة تحدث الغامدي، قائلًا: "نختار ورشات العمل بناءً على المواضيع التي تقدمها المدارس للطلاب، وعلمنا أن أحد المواضيع التي تقدمها أكاديمية قطر – السدرة حول كأس العالم، لذلك أردنا أن نغتنم هذه الفرصة لشرح مفهوم الاستدامة للطلاب، وتزويدهم ببعض المعلومات كوننا خبراء في هذا المجال". وتابع: "تختلف ورش العمل التي نقدمها من مدرسة لأخرى، فعلى سبيل المثال، نقوم بتغطية مواضيع حول إعادة التدوير وإدارة المخلفات، والطاقة والمياه، وفقًا للمواضيع التي تطرحها المدرسة".
وعلّق محمد زاهر، طالب برنامج دكتوراه في تخصص البيئة المستدامة، بجامعة حمد بن خليفة قائلاً: "من الجيد دائمًا نقل المعرفة إلى الجيل القادم لأنهم مستقبلنا، وهذا ما نهدف إليه. إن تطور دولة قطر قائم على العلوم والتكنولوجيا، ولكن إذا لم ننقل هذه المعارف وأهمية الاستدامة إلى الأجيال القادمة، فهذا يعني أن جهودنا لم تكتمل".
إن تطور دولة قطر قائم على العلوم والتكنولوجيا، ولكن إذا لم ننقل هذه المعارف وأهمية الاستدامة إلى الأجيال القادمة، فهذا يعني أن جهودنا لم تكتمل
وحول تفاعل الطلاب في أكاديمية قطر – السدرة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، مع المواضيع المطروحة في الورشة، قال زاهر: "تعرف الطلاب على جوانب مختلفة من الاستدامة، وكيفية إعادة استخدام المواد، وتصميم مبانٍ مستدامة وفعالة، وأكثر فعالية من حيث التكلفة مع دعم تطوير اقتصادنا ومجتمعنا".
وقال أيمن رؤوف، طالب برنامج دكتوراه في تخصص البيئة المستدامة بجامعة حمد بن خليفة: "أعمل في مجال الأبحاث المتعلقة بمشاريع المباني الخضراء، ومن خلال برنامج خدمة المجتمع، بجامعة حمد بن خليفة، نقوم بزيارة مدارس مختلفة، كأكاديمية قطر – السدرة، ونعرفهم على المشاريع التي نعمل عليها في الجامعة، وتوعيتهم حول المباني الخضراء والبيئة المستدامة في سن مبكر، مما يخلق مشاركة وتفاعل ما بين الجيل الحالي والقادم".
قام طلاب برنامج الدكتوراه من جامعة حمد بن خليفة بتوعية طلاب أكاديمية قطر - السدرة حول الدور الرئيسي الذي تلعبه الاستدامة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
وأضاف: "من الأشياء التي أدهشت الطلاب اليوم، أن إحدى ملاعب كأس العالم 2022 - وهو استاد "رأس أبو عبود"- قابل للتفكيك بالكامل بعد البطولة، وهذا النهج يقلل من النفايات الناتجة أثناء إنتاج مكونات الملعب والمخلفات الناتجة في الموقع خلال البناء".
واختتم قائلًا: "موضوع الاستدامة والمباني الخضراء موضوع هام، وخلال الورشة، حاولنا إيصاله للطلاب بطريقة مبسطة قدر الإمكان، ورغم صغر سنهم إلا أن مشاركتهم في ورشة العمل كانت رائعة من حيث التفاعل وطرح الأسئلة، مما يوضح اهتمامهم وفهمهم للموضوع، ما مكننا من إيصال رسالتنا إليهم".
وحول ما تعلمه الطلاب من الورشة، قال علي الدوسري، طالب في أكاديمية قطر - السدرة: "تعلمت أساسيات تنفيذ المباني الخضراء وأهميتها، كونها تحافظ على البيئة وتحميها من التلوث". وتابع: "أشعر بالفخر لأن دولة قطر هي أول من قام بتشييد مبانٍ خضراء وملاعب مستدامة لبطولة كأس العالم 2022".
ومن جهتها، قالت الطالبة هبة شريف: "زودتني الورشة بمعلومات أكثر عن الاستدامة، وكيف يمكننا إعادة تدوير الأشياء واستخدامها بطرق أخرى وأفضل، والمباني الخضراء طريقة جيدة للحفاظ على بيئتنا، وتجنب استهلاك مواردها بشكل كبير". وتابعت: "صُممت ملاعب بطولة كأس العالم 2022 بطريقة رائعة، حيث يمكن إعادة استخدام أجزاء منها في دول أخرى".