إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
23 October 2020

قيادي صحي في ندوة لمؤسسة قطر:"استجابتنا لكوفيد-19 جنبتنا مليون إصابة إضافية"

مشاركة

لقد ساهمت التدابير التي تم اتخذها في دولة قطر بالحدّ من ارتفاع عدد إصابات كوفيد-19

مصدر الصورة: Noushad Thekkayil، عبر موقع Shutterstock

أكّد الدكتور عبداللطيف الخال من مؤسسة حمد الطبية أن قيود وتدابير الصحة العامة التي اتخذتها دولة قطر في التصدي للوباء حالت دون إرهاق نظام الرعاية الصحية

خلال ندوة افتراضية نظمتها جامعة تكساس ايه اند ام في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، قال الدكتور عبد اللطيف الخال، إن الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر للتصدي لوباء كوفيد-19 جنبت الدولة أكثر من مليون إصابة إضافية.

أوضح الدكتور عبداللطيف الخال، نائب الرئيس الطبي في مؤسسة حمد الطبية ورئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، خلال إحدى ندوات سلسلة المعرفة المفتوحة للعامة أنه لولا القيود وتدابير الصحة العامة التي تم تفعليها لمواجهة كوفيد-19، لكان تأثير الفيروس على قطر خطيرًا إلى حد إرهاق نظام الرعاية الصحية في الدولة.

الدكتور عبداللطيف الخال خلال ندوة المعرفة التي عقدتها جامعة تكساس إي أند أم في قطر.

وقال إن قطر تمكنت من البقاء صامدة أمام تحديات الوباء، وتجنبت الاضطرار إلى إعطاء الأولوية لرعاية بعض المرضى بدلاً من غيرهم، كما سجّلت أحد أدنى معدلات وفيات كوفيد-19 في العالم، بل وخرجت من الأزمة بدروس ستفيدها في المستقبل.

وخلال الندوة التي حملت عنوان "استجابة قطر لجائحة كوفيد-19: الدروس المكتسبة" قال الدكتور الخال: "نتيجة للتدابير التي اتخذناها، استطعنا تسطيح المنحنى إلى درجة أن ذروة عدد الإصابات كانت أقل بنسبة 79% مما لو لم يتم اتخاذ هذه التدابير. ولولا تطبيق القيود والتدابير الصحية، لكان انتشار الوباء أوسع وعدد الإصابات أكبر. ولا يسعنا تخيل التأثير الذي كان سيحدث على نظام الرعاية الصحية لو أصيب مليون شخص آخرين، لكن تدابيرنا أدت إلى انخفاض يقدر بنسبة 77% في الحالات التي تدخل المستشفيات يومياً."

ولولا تطبيق القيود والتدابير الصحية، لكان انتشار الوباء أوسع وعدد الإصابات أكبر

د. عبداللطيف الخال

وأضاف: "لا شك أن كل حالة وفاة تعني الكثير بالنسبة للعائلة والدولة، وهي خسارة محزنة جداً، واستطعنا من خلال معايير الرعاية الممتازة والكشف المبكر والعلاج، إبقاء معدلات الوفيات منخفضة جداً، وقد كانت استجابة نظام الرعاية الصحية متميزة فيما يتعلق بنسبة الحالات الحرجة ونسبة الوفيات".

وقد أدى تقييم الحالات ورعايتها المبكرة والسريعة والشاملة والموحدة إلى الحيلولة دون زيادة شدة كوفيد-19 والإصابات الحرجة والوفيات الناتجة عنه

د. عبداللطيف الخال

وقال الدكتور الخال أثناء الندوة الافتراضية إن جاهزية نظام الرعاية الصحية في قطر، من حيث الأفراد والبنية التحتية، سمحت برفع الطاقة الاستيعابية للرعاية الحثيثة بسرعة، وإعادة توزيع الكوادر الطبية، وتوفير العلاج للمصابين بفيروس كوفيد-19 في مرافق مخصصة. وأضاف أن "التركيز على إجراء عدد كبير من الفحوصات، إلى جانب العلاج الاستباقي المبكر، قد يكونان من الأسباب التي حدّت من عدد الذين طلبوا دخول المستشفى أو الذين أصيبوا بأمراض شديدة وخطيرة، وقد أدى تقييم الحالات ورعايتها المبكرة والسريعة والشاملة والموحدة إلى الحيلولة دون زيادة شدة كوفيد-19 والإصابات الحرجة والوفيات الناتجة عنه."

لقد كانت تجربة الوباء قاسية بالنسبة للعالم بأسره ومع هذا فقد كانت له جوانب إيجابية؛ لقد حفّز الوباء الناس على فعل الخير، فرأينا التضامن ورغبة الجميع في مساعدة الآخرين ورعايتهم والمساهمة في مكافحة كوفيد-19

د. عبداللطيف الخال

وفي حديثه عما تعلمته قطر من كوفيد-19، قال الدكتور الخال: "لقد كانت تجربة الوباء قاسية بالنسبة للعالم بأسره، ومع هذا فقد كانت له جوانب إيجابية؛ حيث أظهر الوباء أهمية الاستعداد، ونحن لطالما كنا نعدّ أنفسنا مرارًا وتكرارًا للتعامل مع الأوبئة، وعززنا بنيتنا التحتية من أجل ذلك. ورغم أننا لم نتخيل قطّ شيئاً بحجم كوفيد-19، ولا أظن أحداً آخر تخيل ذلك، إلا أن استعدادنا مكننا من الاستجابة بسرعة، ونحن الآن مستعدون بشكل أفضل للتعامل مع الأوبئة أو الأزمات الصحية الأخرى في المستقبل."

يرى الدكتور عبداللطيف الخال أن دولة قطر اليوم مستعدة بشكل أفضل للتعامل مع الأوبئة أو الأزمات الصحية الأخرى في المستقبل بسبب استجابتها لكوفيد-19.

وأضاف الدكتور الخال: "لقد حفّز الوباء الناس على فعل الخير، فرأينا التضامن ورغبة الجميع في مساعدة الآخرين ورعايتهم والمساهمة في مكافحة كوفيد19. كما عمل نظام الرعاية الصحية وشركاؤه الأكاديميون والبحثيون في انسجام تام ومتكامل لمواجهة الوباء إلى حد ربما لم يسبق له مثيل."

وتابع: "وأدركنا أيضًا أن كل شخص لديه شيء لمشاركته وتعليمه للآخرين، وأن لدينا الكثير ليتعلمه بعضنا من بعض، وأعتقد أننا الآن دولة أكثر ذكاءً، فقد تعلمنا كيف نكون مبتكرين، وصرنا ندرك نقاط قوتنا وضعفنا بشكل أفضل، وحسّنّا خدماتنا ومستوى أبحاثنا المشتركة، ومكافحتنا العدوى. كما أدركنا الأهمية الحقيقية لطواقم الرعاية الصحية، حيث عملوا لساعات طويلة لرعاية المرضى وتتبع الإصابات وتطبيق تدابير الصحة العامة."

قصص ذات صلة