للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تساعد الهيئة الطلابية المتنوعة الشباب في التعرف على الثقافات والآراء المختلفة
حتضن جامعات المدينة التعليمية طلاب من أكثر من 113 دولة، وتساعد الهيئة الطلابية المتنوعة الشباب في التعرف على الثقافات والأعراق والآراء المختلفة، وتوسيع وجهات النظر وتعزيز القبول والتفاهم فيما بينهم.
كوننا طلاب في هذا المجتمع المتنوع، أُتيحت لنا الفرصة لطرح العديد من الموضوعات المتعلقة بالقوالب النمطية والمفاهيم الخاطئة
قالت فاطمة السليطي، طالبة قطرية، في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وهي واحدة من ثمان جامعات تقع داخل المدينة التعليمية: "تضمّ مؤسسة قطر أفرادًا من جنسيات مختلفة، وكوننا طلاب في هذا المجتمع المتنوع، أُتيحت لنا الفرصة لطرح العديد من الموضوعات المتعلقة بالقوالب النمطية والمفاهيم الخاطئة، وسمحت لي المحادثات داخل الحصص الدراسية بمساعدة الآخرين من جنسيات مختلفة لتعريفهم بالمزيد عن ثقافتي".
صورة رقم 1: فاطمة السليطي، طالبة في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.
تعتقد السليطي أن إنشاء منابر للمناقشة المفتوحة يتيح للآخرين تعلم الأسئلة وطرحها، قائلةً: "ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن الجميع لا يمتلكون العقلية والمعارف الأساسية ونفسها، ولا يعرف الجميع عن الثقافات الأخرى".
وأشارت فاطمة السليطي إلى أهمية تفاعل الطلاب مع الآخرين، لأن التفاعل مع أفراد من ثقافات مختلفة وفهم ثقافات أخرى يساعد على تكوين المزيد من الفهم للأفراد، قائلًة: ""شخصيًا، أجد أنه من المهم للغاية أن يكون لدينا مجتمع شامل للجميع، لأن هذا يتيح لنا كأفراد أن نكون أكثر وعيًا وانفتاحًا".
منذ اليوم الأول الذي انضممت فيه إلى وايل كورنيل للطب – قطر، غمرني شعور هائل بالكرم وحسن الضيافة من الجميع
وفي حديث باسل حمص، طالب في وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، الذي ولد ونشأ في رام الله، فلسطين، وقال عن تجربته الخاصة: "منذ اليوم الأول الذي انضممت فيه إلى وايل كورنيل للطب – قطر، غمرني شعور هائل بالكرم وحسن الضيافة من الجميع".
وفقًا لحمص، عند الانخراط في مثل هذه البيئة المتنوعة، مثل قطر، من المهم أن تحرص على أن تكون مدركًا ومحترمًا للخصوصيات الثقافية الأخرى. قائلًا: "عندما تعرّفتُ على العديد من الجنسيات التي لم أكن قد تفاعلت معها من قبل، لم يكن هذا الأمر سهلاً بالنسبة لي في البداية. في فلسطين، تفاعلت فقط مع الفلسطينيين وهذا كلّ شيء. هنا في قطر، لم أتعرف على جميع الثقافات الأخرى الموجودة في البداية".
باسل حمص، طالب في وايل كورنيل للطب – قطر.
وأردف حمص بالقول: "على الرغم من هذه العقبة الثقافية، كنتُ أجلس مع أفراد من جميع الأعراق وأسألهم ببساطة عن قصتهم. قد يكون من الصعب أن تكون مؤهلاً ثقافيًا منذ البداية، ولكن ليس من الصعب أن تكون محترمًا وفضوليًا لاكتشاف ثقافة الآخرين".
وتابع حمص: "لقد جعلتُ من مهمتي التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأفراد، والثقافات المختلفة. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أدركت أن أقصر مسافة بين شخصين من ثقافتين مختلفتين هو مجرّد سؤال".
أشعر بالكثير من الاحترام والاهتمام من حولي طوال الوقت، وهذا ما اعتدت عليه بالفعل. ولهذا السبب أجد البيئة هنا، في المدينة التعليمية، مثالية لإثراء خبرات التعلم
يشير حمص إلى أن الانغماس في مجتمع به الكثير من التنوع العرقي في هيئته الطلابية وهيئة التدريس هو فرصة لاكتشاف أجزاء مختلفة من العالم والبقاء في المكان نفسه، والوقت ذاته. كما أنه تذكير يومي بأهمية القيم مثل التسامح والشمولية والقبول.
واختتم حمص قائلًا: "إلى جانب التخرج بشهادة جامعية، وعند تخرجي من مؤسسة قطر سأكون طالبًا أكثر كفاءة من الناحية الثقافية، مُدركًا أن التنوع يعني أكثر بكثير من مجرد الوعي بالثقافات، وإنمّا الارتكاز على مبادئ أخلاقية مبنية على الحب والاحترام المتبادلين".
بدورها قالت أفشة شيخ، طالبة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، والتي جاءت مع أهلها إلى قطر من الهند عندما كان عمرها شهرين: "عندما تكون جزءًا من هذا المجتمع الطلابي المتنوع، الاحتفاء بالثقافات الأخرى هو شيء جميل، وأعتقد أن الاعتراف بالتنوع في أنفسنا يمهد الطريق لعقلية منفتحة وثقافة عالمية".
أفشة شيخ، طالبة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر.
وتشير شيخ إلى أن الهيئة الطلابية المتنوعة في مؤسسة قطر تتبنى الشمولية وتعزز الإنتاجية، موضحةً أنها في المشاريع الجماعية قادرة على العمل مع أفراد من جميع أنحاء العالم.
وأضافت شيخ: ""بشكل عام، لقد تعلمُّت أن اللطف والتفاهم هما أمران أساسيان في التواصل مع طلاب من جنسيات مختلفة"، وتابعت: "أشعر بالكثير من الاحترام والاهتمام من حولي طوال الوقت، وهذا ما اعتدت عليه بالفعل. ولهذا السبب أجد البيئة هنا، في المدينة التعليمية، مثالية لإثراء خبرات التعلم".