للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
صممت فاطمة مصطفوي، خريجة جامعة كارنيجي ميلون في قطر، لمشروع تخرجها منصة إلكترونية تهدف إلى خدمة قضية إجتماعية
لعدة سنوات، عمدت فاطمة مصطفوي، الطالبة حديثة التخرج من جامعة كارنيجي ميلون في قطر - الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر – إلى المحاولة لإيجاد وسيلة لتحسين الظروف الحياتية للعمال من ذوي الدخل المنخفض في قطر من خلال استخدام التكنولوجيا.
في إحدى محاضرات مادة الأخلاقيات بالجامعة، تطرّقنا إلى مناقشة ما يستحقه الإنسان وما هو مخوّل للحصول عليه بشكل عام. وقد ألهمتني تلك الفكرة، حيث قررت أن أركز على ما يمكنني عمله للمساهمة في تحسين الظروف الحياتية للعمّال في قطر باستخدام الحلول التكنولوجية
وأخيرًا، تمكنت مصطفوي من خلال مشروع تخرجها من التوصل إلى الحل الذي سيمكّنها من تحقيق حلمها وتطويع قدراتها العلمية في تمكين تلك الفئة من الحصول على حياة أفضل.
تقول مصطفوي: "في إحدى محاضرات مادة الأخلاقيات بالجامعة، تطرّقنا إلى مناقشة ما يستحقه الإنسان وما هو مخوّل للحصول عليه بشكل عام. وقد ألهمتني تلك الفكرة، حيث قررت أن أركز على ما يمكنني عمله للمساهمة في تحسين الظروف الحياتية للعمّال في قطر باستخدام الحلول التكنولوجية. وقد نبعت فكرة السؤال البحثي الرئيسي لمشروعي من تقاطع تخصصي الأساسي في نظم المعلومات مع تخصصي الفرعي في الأخلاقيات - وهي النقطة التي تبدأ من خلالها الفنون/الآداب في التأثير على العلوم والإضافة إليها، وهو ما وجدته نهجًا شيقًا للغاية".
أوضحت مصطفوي، الخريجة القطرية عن كيفية تخطيطها للمشروع قائلةً: "من منظور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يفترض أن الهواتف الذكية هي من أكثر الوسائل تأثيرًا على الحياة اليومية، أدركت أن تصميم تطبيقًا على الهاتف المحمول هو أفضل أداة يمكنني استخدامها. وعليه، بدأت في وضع خطة للمشروع على مرحلتين. أولاً، قمت بإتباع وسائل بحثية مصممة للتركيز على مُستخدمي التطبيق، بما فيها من مقابلات شخصية، وملاحظات ومشاهدات مبنية على ردود الفعل والاستجابة اللفظية والمرئية وذلك لتحديد أولويات الاحتياجات من وجهة نظر مستخدمي الخدمة. ثانيًا، قمت بتحليل نتائج البيانات والتي كشفت عن العناصر الأكثر تقديرًا وأهميةً بالنسبة لتلك الفئة وهي الصداقة، التسلية والتقدير الذاتي، ومن ثم وضعت نموذجًا أوليًا باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجسد تلك العناصر ويساعد في تلبية احتياجات مستخدميه وبالتالي يساهم في تحسين ظروفهم الحياتية".
لطالما كانا والدي مصدر دعم وتشجيع لي، حيث قدموا لي الدعم ودفعوني لملاحقة طموحات وتحديات جديدة حتى أتمكن من اختيار طريقي الخاص وتحقيق النجاح
أضافت مصطفوي أن النموذج الأولي يتيح للمستخدمين مشاركة تجاربهم الأكثر قيمة مع أولئك الذين يهتمون لأمرهم من أفراد العائلة والأصدقاء في بلدهم الأم، وكذلك مع أصدقائهم الجدد في البلد المقيمين فيه.
وتعتقد مصطفوي أن أهم ما يميّز التطبيق الهاتفي الذي طوّرته عن بقية تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى هو تصميمه الخاص المبني على دراسة متطلبات مستخدميه والذي يتمتع بواجهة بسيطة، يسهل التعامل من خلالها.
كانت تجربتي الدراسية تجربة مجزية للغاية، ليس فقط بسبب ما تعلمته خلال فصولي الدراسية، ولكن لأن الجامعة قد ساعدتنا كطلاب أن نصبح أشخاصًا ومواطنين وقادة أفضل
على الصعيد الشخصي تعزي مصطفوي الفضل إلى والديها في مشوار نجاحها، ومن خلال مساعدتهم لها في البحث عن الفرص واستغلالها بأفضل صورة ممكنة، حيث تقول: "لطالما كانا والدي مصدر دعم وتشجيع لي، حيث قدموا لي الدعم ودفعوني لملاحقة طموحات وتحديات جديدة حتى أتمكن من اختيار طريقي الخاص وتحقيق النجاح. لقد كانت والدتي هي مقصدي والشخص المفضل بالنسبة لي لعرض أفكاري الجديدة والأخذ برأيها ومناقشتها بشأن خططي ومشروعاتي وجميع القرارات الهامة في حياتي. بينما أبي يعتبر نموذجًا للإجتهاد في العمل. فقد وضع لي معايير عليا لأتبعها، وبفضله، اعتدت أن أخلص في كل ما أقوم به وأن أتقن عملي مثله. وأتمنى أن أحاكي اجتهاده في العمل والنجاح في حياتي على غراره".
مصدر الصورة: XiXinXing، عبر موقع Shutterstock
عبرت مصطفوي كذلك عن إمتنانها الصادق لجامعة كارنيجي ميلون في قطر، حيث تم انتخابها كرئيسة مجلس الطلبة بالجامعة، وكانت أحد اللاعبات بفريق كرة السلة، بالإضافة إلى قيامها بمساعدة الطلاب في دروسهم ومساعدة معلميها في تنظيم وتجهيز المادة العلمية في الفصل. وتقول مصطفوي: "كانت تجربتي الدراسية تجربة مجزية للغاية، ليس فقط بسبب ما تعلمته خلال فصولي الدراسية، ولكن لأن الجامعة قد ساعدتنا كطلاب أن نصبح أشخاصًا ومواطنين وقادة أفضل. وأحد أهم الأشياء التي أقدرها في تجربتي التعليمية هي المهارات الشخصية التي اكتسبتها خلال رحلتي الجامعية، والتي تمكنت من تطبيقها على مجالات أخرى في حياتي. على سبيل المثال، ألهمتني الدروس الخاصة بموضوعات القيادة والأخلاقيات وساعدتني في القيام بدوري كرئيسة لمجلس الطلبة. ولم تقتصر الفصول الدراسية عن أساليب التحليل على تعليمنا طرق إجراء الإحصائيات المختلفة فقط، بل علمتنا كذلك كيف يمكن تطبيقها على مجالات مثل الرعاية الصحية والأخلاق. كما مكنتني ورش العمل الخاصة بريادة الأعمال من أن أصبح عضوًا أكثر فاعلية في فصولي الدراسية وخارجها. وكل تلك المهارات ساهمت في أن أصبح ما أنا عليه اليوم".