للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تطبيق SynSapien يقدم منصة للتعاون "الإفتراضي"، ويعمل مع الباحثين على تطوير جهاز كشف مبكر للإصابة بالإلتهاب الرئوي
منصة جديدة للابتكار مستوحاة من مؤسسة قطر تجمع بين الأفراد من كافة أنحاء العالم بهدف تسريع تطوير وابتكار حلول تقنية لمواجهة أكبر التحديات التي تواجه البشرية، عبر جهاز يمكنه اكتشاف الإلتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بـ(كوفيد-19) بشكل أسرع.
يتاح لشريحة أكبر وأكثر تنوعًا العمل على نطاق أوسع من المعرفة للإستفادة منها في حل التحديات الأكثر تعقيدًا. مع ذلك، إن لم تتوافر الأنظمة الصحيحة، قد يصبح الأمر فوضويًا
SynSapien هو تطبيق إلكتروني يعمل بالذكاء الإصطناعي، يمكّن المبتكرين حول العالم من التعاون معًا بهدف ابتكار تقنيات جديدة لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحًا مثل التغيّر المناخي، وكسر الحواجز التي قد يشكلها التباعد الجسدي. وبذلك، فهو تطبيق يهدف إلى إنشاء مجتمع "إفتراضي" عالمي يضم مليون مبتكر.
يعمل فريق العمل حاليًا مع باحثين من جميع أنحاء العالم عبر 14 دولة مشاركة لتطوير جهاز كشف مبكر يمكن لمن هم أكثر عرضة للخطر سريريًا من كبار السن والذين يتعيّن عليهم عزل أنفسهم في ظل انتشار (كوفيد-19) استخدامه بغرض التنبيه في حال ظهور أية علامات قد تشير إلى خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتعجيل بالعلاج قبل أن تتمكن العدوى منهم أكثر.
وفقًا لباسل محفوظ، الشريك المؤسس لتطبيق SynSapien وخريج جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، تهدف المنصة إلى "إنشاء مجتمع عالمي من المبتكرين، ومنحهم الأدوات اللازمة للعمل على تكنولوجيا مفتوحة المصدر بصورة فعّالة".
باسل محفوظ، خريج مؤسسة قطر و الشريك المؤسس لتطبيق SynSapien.
قال محفوظ: "يأتي الابتكار كثمرة عمل مجموعة متنوعة من الأفراد يشاركون في مشروع واحد. ويتاح لشريحة أكبر وأكثر تنوعًا العمل على نطاق أوسع من المعرفة للإستفادة منها في حل التحديات الأكثر تعقيدًا".
أضاف: "مع ذلك، إن لم تتوافر الأنظمة الصحيحة، قد يصبح الأمر فوضويًا. لذلك تساعد منصتنا المجموعات المشاركة على التعاون بطريقة منظمة حتى يتمكنوا من تصميم التقنيات وتطويرها بشكل أسرع. وقد سألنا أنفسنا ما الذي يتطلبه الأمر لحشد الأفكار والاختراعات على أرض الواقع؟ حيث أنه هناك العديد من العوائق أمام الابتكار: بدءاً من الحصول على الخبرة والمعرفة؛ مرورًا بالمخاوف المتعلقة بالملكية الفكرية؛ وصولًا إلى كيفية التعاون وطرح الأفكار ومناقشتها على نطاق واسع. فإذا كان لدينا نحو 500 شخص في أجزاء مختلفة حول العالم يرغبون في حل مشكلة معًا، كيف يمكننا تنظيم ذلك؟".
يوضح:" لقد أنشأنا منصة تتيح حدوث ذلك رقميًا. نريد إطلاق العنان لقدرة الأفراد على الابتكار والتعاون معًا، وهو ما سينعكس على تحسين جودة الحلول المبتكرة. فالأفراد ليسوا بحاجة إلى التواجد في ذات المكان ليفكروا ويبدعوا سويًا".
من خلالSynSapien ، يسجل المستخدمون اهتماماتهم وخبراتهم، وتقوم خوارزميات المنصة بمطابقتها مع الأفكار والمشروعات والمبتكرين الآخرين من دائرة الاهتمام ذاتها. بمجرد تحديد المشروع الذي يرغبون في المشاركة به، يُتاح لهم التعاون عبر مساحة إفتراضية، والتي تسمح حاليًا بإستيعاب ما يصل إلى 300 فرد لمشاركة الأفكار واقتراحها والمساهمة بالبيانات، وإبداء الملاحظات، واتخاذ القرارات.
نريد إطلاق العنان لقدرة الأفراد على الابتكار والتعاون معًا، وهو ما سينعكس على تحسين جودة الحلول المبتكرة. فالأفراد ليسوا بحاجة إلى التواجد في ذات المكان ليفكروا ويبدعوا سويًا
من خلالSynSapien ، يسجل المستخدمون اهتماماتهم وخبراتهم، وتقوم خوارزميات المنصة بمطابقتها مع الأفكار والمشروعات والمبتكرين الآخرين من دائرة الاهتمام ذاتها. بمجرد تحديد المشروع الذي يرغبون في المشاركة به، يُتاح لهم التعاون عبر مساحة إفتراضية، والتي تسمح حاليًا بإستيعاب ما يصل إلى 300 فرد لمشاركة الأفكار واقتراحها والمساهمة بالبيانات، وإبداء الملاحظات، واتخاذ القرارات.
أدرك محفوظ الإمكانيات التي تتيحها منصة مثل SynSapien أثناء فترة دراسته في مؤسسة قطر وتواجده داخل بيئة المدينة التعليمية متعددة التخصصات التي أسستها على مدار الـ 25 عامًا الماضية ، حيث تجمع طلابًا من تسع جامعات مختلفة وباحثين ومبتكرين وتتيح مساحة واسعة من الأفكار ووجهات النظر المختلفة.
تتناول المنصة أيضًا كيفية توزيع حقوق الملكية الفكرية من خلال قياس مساهمة كل فرد في المشروع، والوقت الذي يقضونه في العمل عليه، والأفكار التي يطرحونها، وكيفية تقييم أقرانهم لمساهماتهم، ويقوم بحساب واستنتاج "درجات تحدد مدى تأثيرهم".
خلال فترة دراسته في مؤسسة قطر فُتحت آفاق جديد أمام محفوظ في ما يتعلق بالاحتمالات التي قد يمكن تطويرها من خلال منصة مثل SynSapien، فقد ألهمته بيئة المدينة التعليمية المتنوعة ومتعددة القطاعات التي تجمع بين طلاب من تسع جامعات مختلفة، وباحثين، ومبتكرين، إطلاق الأفكار المبتكرة، ومشاركة وجهات النظر المختلفة من حول العالم.
ويقول محفوظ: "إن تواجد أفضل التخصصات وتعددها داخل حرم جامعي واحد سلط الضوء على قيمة التعاون المشترك. في مؤسسة قطر، يمكننا أن نجد كل تخصص ومجال معرفة وخبرة في الجوار. فهناك طلاب هندسة، طب، أعمال، تصميم، وطلاب يدرسون تخصصات أخرى ويتناقشون معًا فيها. قضيتُ أربع سنوات في هذه البيئة الثقافية المتنوعة، وقد تبيّن لي قيمة التواصل مع أفراد ذوي تخصصات مختلفة وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك".
وقد انعكست الطبيعة متعددة التخصصات التي تتميز بها مؤسسة قطر من خلال ما يتيحه تطبيق SynSapien من تمكين الأفراد التواصل ضمن هذا الإطار
تابع: "يمكننا إدراك أن باستطاعة كل منّا أن يفكر بطريقة مختلفة وليس بالضروري أن نجتمع على طريقة واحدة. وهو مبدأ قد يستغرق دهرًا بأكمله حتى يدركه البعض، أما بالنسبة لمؤسسة قطر فقد قدمت هذا النموذج وأتاحته لي منذ دراستي. وقد انعكست الطبيعة متعددة التخصصات التي تتميز بها مؤسسة قطر من خلال ما يتيحه تطبيق SynSapien من تمكين الأفراد التواصل ضمن هذا الإطار".
أضاف: "هناك الكثير من الأمور حول العالم التي تحتاج إلى إصلاح، وهذا لا يتعلق بانتظار العلماء للقيام بهذا الدور وحدهم - يمكن للجميع المساهمة، بملايين الطرق المختلفة. يمكن للتحليل من منظور مختلف أن يوجد فهمًا أكبر لمشكلة ما أو يأتي معرفة جديدة قد تساعد في إيجاد حل لها".
يتابع محفوظ: "لدينا الآن الأدوات اللازمة للعمل معًا في مجموعات كبيرة، رقميًا وليس ماديًا فقط، وابتكار ما يمكنه أن يحدث فرقًا. لا يوجد سبب يجعلنا نعمل من خلال نماذج وهياكل قد عفى عليها الزمن، في حين يمكننا تنظيم أنفسنا بشكل مختلف والتوصل إلى نتائج أفضل في مجال الابتكار. لن يتم حل مشكلة تغير المناخ ما لم نغير طرقنا المعتادة في التعامل مع تلك القضية، فمن خلال حشد المزيد من العقول معًا، يمكننا تطوير حلول أكثر فاعلية، وتجنب خطر ضياع الأفكار الجيدة لعدم معرفة الخطوة التالية في ما يتعلق بتوصيل تلك الأفكار".
تدير منصة SynSapien حاليًا ستة مشروعات، تشمل تكييف الهواء المستدام، ومزرعة عمودية يمكنها الصمود والإنتاج في ظروف صحراوية قاسية، وأداة لصنع القرار لمساعدة المؤسسات على اتخاذ خيارات أفضل في ظل الظروف غير الواضحة. أما بالنسبة للمشروع الأحدث، فهو جهاز الكشف المبكر للإصابة بالالتهاب الرئوي، وهو جهاز منخفض التكلفة لرصد معدل الأكسجين في الدم، حيث قال محفوظ: "واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها الأطباء في علاج المصابين بـ (كوفيد-19) هي أنهم لا يعرفون ما إذا كان المريض سيصاب بمضاعفات مزمنة مثل الالتهاب الرئوي حتى تظهر على المريض أعراض واضحة. وتكمن المشكلة في أنه بمجرد ظهور تلك الأعراض على المريض، تصبح العدوى أكثر حدة ويصعب علاجها".
SynSapien هو تطبيق إلكتروني يعمل بالذكاء الإصطناعي، يمكّن المبتكرين حول العالم من التعاون معًا بشكل افتراضي، هادمًا للحواجز الجغرافية التي قد تقف عقبة أمام تطوير الحلول والإبتكار.
في هذا الإطار، يشير محفوظ إلى أن "الجهاز الذي نعمل مع الباحثين عليه يقوم بمراقبة نسبة الأكسجين والعلامات الحيوية الأخرى في الدم باستمرار، ويستخدم التعلم الآلي لتنبيه مقدمي الرعاية أو أقرباء المرضى في حالة نقص الأكسجين، مما يمكّن الأطباء من التدخل مبكرًا وبأدوية أكثر فعالية. إنه مشروع مثير للاهتمام حقًا، ويسعدنا أن يشارك به الطلاب والباحثون من قطر".
أحد المحفزات وراء إنشاء منصة SynSapien هو الرغبة في إتاحة الفرصة للأفراد في جميع أنحاء الشرق الأوسط الراغبين في تطوير حلول للمشكلات العالمية. قال محفوظ: "مع مواجهة قضايا مثل تغير المناخ، قد يكون لها تأثيرًا أكبر على منطقة الشرق الأوسط من أي مكان آخر، وذلك بسبب الطقس القاسي وتحديات أخرى مثل الأمن الغذائي والأمن المائي والتنويع الاقتصادي"، مضيفًا:"نحن بحاجة إلى حلول جديدة من الشرق الأوسط، للشرق الأوسط، لتدفعنا نحو مستقبل أكثر استدامة. لدينا عدد كافٍ من الموهوبين في جميع أنحاء هذه المنطقة لتطوير حلول تمكننا من مواجهة تحدياتنا، دون الحاجة لاستيراد حلول من الخارج. لكن يجب أن يتم تطويرها من قبل تعاون تلك المواهب معًا. من خلال SynSapien ، نريد أن نجعل ذلك ممكنًا".
لمزيد من المعلومات حول SynSapien، تفضلوا بزيارة الرابط visit www.synsapien.org. للانضمام لمشروع جهاز رصد الأكسجين في الدم، تفضلوا بزيارة www.synsapien.org/oxiproject.