للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
الدكتور عبدالستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
الاستجابة السريعة الأولى من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عبر 21 مشروعًا لمساعدة المجتمع على التعامل مع الوباء
الدوحة، قطر، 20 مايو 2020: في إطار دعم جهود قطر لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و تجاوبًا مع الأولويات الوطنية، التي تضع صحة وسلامة شعبها في المقدّمة، قام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهي مؤسسة تمويل الأبحاث الرائدة في المنطقة، بتطوير دعوة الاستجابة السريعة في وقت قياسي، وتسريع مراحل التقييم والتمويل لضمان الوفاء بالنتائج المقترحة للمشاريع المموّلة في أقرب وقت ممكن.
تهدف الدعوة إلى تشجيع الباحثين على المشاركة في تقديم حلول مؤثرة ومبتكرة في وقت قياسي، من خلال المشاريع البحثية التي تدعم جهود قطر للحد من انتشار جائحة كوفيد-19 وآثارها. في إطار الدورة الأولى لدعوة الاستجابة السريعة، تلقى صندوق القطري لرعاية البحث العلمي 230 مقترحًا من باحثين من جميع أنحاء قطر، وبعد عملية مراجعة علمية وتقنية تنافسية شاملة، تم اختيار 21 مقترحًا بحثيًا لتلقي التمويل. وسيُمنح الباحثين تمويلًا تصل قيمته إلى 100،000 ريال قطري لكلٍ منهم، مع مهلة ثلاثة أشهر لاستكمال مشاريعهم.
الدكتور أمبر حبق.
بهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "لطالما كان الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي مصدرًا قويًا وموثوقًا في تمكين البحوث الذي يساهم في تنمية قطر وشعبها. لهذا السبب، وفي وقتٍ نواجه فيه جائحة عالمية، قرر الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي تكثيف جهوده لتولي قيادة البحوث ليس فقط في المنطقة، ولكن على مستوى العالم، من خلال طرح برنامج بحثي خاص يغطي مجموعة واسعة من القطاعات التي تواجه حاليًا تحديات غير مسبوقة يفرضها انتشار كوفيد-19".
نهدف من خلال دعوة الاستجابة السريعة، إلى تعزيز مرونة المؤسسات القطرية ومتانتها وقدرتها من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها كوفيد-19 على مختلف القطاعات
أضاف الدكتور الطائي بأن السلطات في قطر اتخذت "إجراءات استثنائية لاحتواء الفيروس وعلاج المرضى المصابين"، مضيفًا:" من المهم أن ندرك بأن كوفيد-19 ليس حالة طارئة ذات بُعد صحي فقط، ولكنها ذات بُعد اقتصادي واجتماعي كذلك، ولم تكن أغلب دول العالم مستعدة تمامًا للتعامل معه. ونهدف، من خلال دعوة الاستجابة السريعة، إلى تعزيز مرونة المؤسسات القطرية ومتانتها وقدرتها من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها كوفيد-19 على مختلف القطاعات ".
يقترح مشروعنا تطبيقًا للواقع المعزز، يوفر نظامًا تعليميًا شاملاً للتعلم عن بُعد، ويمكن للأطفال المصابين بالتوحد الاستفادة منه
من جهتها، قالت الدكتورة دينا آل ثاني، الأستاذ المساعد في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، والحائزة على منحة دعوة الاستجابة السريعة: "يهدف مشروعنا إلى تطوير منصة تعليمية تفاعلية لدعم تعلم الأطفال ذوي التوحد. يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد اضطراب نقص الانتباه والتحديات السلوكية والتواصلية الأخرى التي تعوقهم عن التواصل عبر الإنترنت باستخدام الإعداد التقليدي للتدريس عبر الإنترنت. هذا يعني مواجهة الوالدين بعض التحديات، وعدم تواجد أدوات لمساعدة أطفالهم على مواصلة التعلم من المنزل".
الدكتورة دينا آل ثاني
و تابعت: "يقترح مشروعنا تطبيقًا للواقع المعزز، يوفر نظامًا تعليميًا شاملاً للتعلم عن بُعد، ويمكن للأطفال المصابين بالتوحد الاستفادة منه، خاصة في الظرف الحالي، عندما يكون العالم كله مغلقًا ويتم تعليم الأطفال عن بُعد."
في حين يتناول الدكتور أمبر حق، أستاذ علم النفس العيادي في معهد الدوحة للدراسات العليا، والحائزعلى أحد المنح البحثية، تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية للعاملين في مجال الرعاية الصحية. وقال: " تعد دعوة الاستجابة السريعة التي أطلقها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي فرصة مثالية للتأكيد على احتياجات الصحة النفسية أثناء هذا الوباء وما يليه."
تعد دعوة الاستجابة السريعة التي أطلقها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي فرصة مثالية للتأكيد على احتياجات الصحة النفسية أثناء هذا الوباء وما يليه.
ثم تابع قائلاً: "حدد فريق البحث لدينا أدوات موثوقة ودقيقة لقياس القلق والتعامل مع ردود فعل العاملين في مجال الرعاية الصحية المتواجدين في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الأطباء والممرضات والمساعدين الطبيين، أضف الى ذلك أي اختلافات تتعلق بعوامل مثل العمر والجنس والتعليم وخبرة العمل."
حميد منوار
و قال موضحاً: "إن النتائج العلمية لن تمكننا فقط من الحصول على بيانات شاملة عن مئات، بل ربما آلاف العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة كوفيد-19، بل وتطوير خطط علاج محددة تتعلق باحتياجات المشاركين في البحث لدينا، بالإضافة إلى توفير أساسٍ لمزيدٍ من البحث."
ومن جهة أخرى يُعد المشروع البحثي الذي يهدف إلى تطوير آلية فعالة لضمان الالتزام بإجراءات الحجر الصحي. وهيأحد المقترحات المقدمة والتي نالت منحة تمويلية أيضًا. في هذا الصدد، قال د. حميد منوار، مدير الإنتاج بمركز قطر للابتكارات التكنولوجية وعضو فريق البحث: "كعالم وخبير ابتكار، شعرت أنه يجب أن أساهم في الجهود الوطنية لمواجهة أزمة كوفيد-19 وتداعياتها".
كعالم وخبير ابتكار، شعرت أنه يجب أن أساهم في الجهود الوطنية لمواجهة أزمة كوفيد-19 وتداعياتها
و أضاف: "يُعالج مشروعنا قضية تنفيذ الحجر الصحي، التي ستكون ذات صلة حتى بعد الأزمة، وكذلك في حالة الموجات المستقبلية من كوفيد-19. لقد طورنا سوارًا ذكيًا يعمل بمثابة رابط افتراضي بين المستخدم وهاتفه الذكي. لم يتم تصميم السوار لاستشعار أي خصائص صحية، ولكنه يستخدم فقط للتأكد من أن المستخدم قريب فعليًا من هاتفه الذكي. وبمراقبة موقع الهاتف الذكي، يمكننا ضمان ما إذا كان المستخدم يلتزم بتدابير الحجر الصحي، وذلك عبر آلية فعالة من حيث التكلفة".
أطلق الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي دعوة الاستجابة السريعة بهدف دعم مرونة دولة قطر من خلال البحوث في ظل جائحة كوفيد-19.
وفي مجملها تركز المقترحات الفائزة على إجراء البحوث لمساعدة القطاعات المختلفة على التعامل مع تأثير فيروس كورونا في قطر، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة، واستمرارية التعليم، والاتصالات والنقل، والثقافة، والاقتصاد، والحياة الاجتماعية. وبهذا الخصوص قامت لجنة التحكيم، التي ضمت ممثلين عن جهات حكومية، وصناعية، وأكاديمية، بتقييم المقترحات وفقا لأمكانية تطبيقها العملي وإمكانية استخدام الحلول المقترحة.
على الرغم من إطلاقه بشكل خاص استجابةً لوباء كوفيد-19، إلا أن برنامج دعوة الاستجابة السريعة سيكون أداة ثابتة في مجموعة برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز استجابة قطر لأي مواقف مستجدة.