إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
29 March 2020

عميد لجامعة شريكة لمؤسسة قطر: "ضمان استمرار عملية التعلم يشكل أولوية بالنسبة لنا في ظل تفشي فيروس كورونا"

مشاركة

أمير بيربتش، عميد جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، يسلط الضوء على التحديات والفرص التي يفرضها التعلم الإفتراضي والدروس المستفادة منه التي يمكن أن تؤثر على التعليم بعد انتهاء أزمة "كوفيد-19"

في ظل تكيف المشهد التعليمي في قطر مع الأوضاع المتغيرة بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، أكد عميد إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر على أن "التعلم عن بعد" يضمن أن عملية التعلم لا تتوقف أبدًا.

وفي هذا الصدد، يقول أمير بيربتش، عميد جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر: "لا يوجد شيء أكثر أهمية من ضمان استمرار التعليم في ظل تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، وأشار إلى أن التعلم عن بعد هو "منحنى جديد للتعلم"، إذ يعتقد أنه يمنح فرصًا تعليمية ورؤى جديدة.

وقال بيربتش: "وبالإضافة إلى الحفاظ على صحة جيدة، وممارسة التباعد الاجتماعي، فإن الأولوية الأولى الآن هي مواصلة التعلم". وتابع: "انتقلنا إلى وضع "التعلم عن بعد" عبر الإنترنت منذ عدة أسابيع، نظرًا للتوجيهات التي أصدرتها دولة قطر بشأن عدم استمرار عملية التعلم في الحرم الجامعي".

أوضح أمير بيربتش، عميد جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، أن التعلم الافتراضي يأتي مع تحديات، ولكنه أيضًا يفتح آفاقًا جديدة للإبداع.

وأضاف: "قبل تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، كان لدى جميع أقسامنا في الكلية خطة للاستمرارية الأكاديمية، والتي استخدمناها من قبل بسبب ظروف أخرى حدثت في الماضي، مثل الفيضانات التي تسببت بها الأمطار، وحينها كان انتقالنا فوريًا بمجرد أن تقرر أن هذا ما يتعين علينا القيام به".

تحدث العميد بيربتش عن تفاعل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عبر أشكال مختلفة من التعلم عن بعد، مشيرًا إلى أنها تشمل فصولًا "افتراضية"، أو يقوم أعضاء هيئة التدريس بتسجيل الدروس ويتلقاها الطلاب لاحقًا، قائلًا: "نحن نستخدم طرقًا مختلفة لإشراك طلابنا، وأعتقد أنها تسير بشكل جيد حتى الآن وهي منحنى تعلم كبير بالنسبة لنا جميعًا، سواء لأساتذة الجامعة أو طلابنا."

وتابع: "من البديهي أننا نفضل أن يكون لدينا اتصال مباشر مع الطلاب، لكن هذا هو الوضع الآن، نحاول التكيف بسرعة واستكشاف الأخطاء وإصلاحها".

يقول العميد بيربتش أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يحتاجون إلى هذا التكيف عندما يتعلق الأمر بالتعلم الافتراضي، موضحًا: "دراسة الفن والتصميم، كما نفعل في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، تأتي مع تحديات محددة للغاية بسبب استنادها إلى القاعات الدراسية والاستديوهات التي تعتمد عليها العديد من محاضراتنا".

وأضاف: "إن أعمال طلابنا تجريبية وملموسة، سواء كان ذلك من خلال المحاضرات أو المناقشات أو النقد أو العمل في الاستوديو أو المختبرات. نحن نعتمد على البيئة الفعلية كمساحة للتعلم، وهذا يعني تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا، ولكنه تحدٍ نتكيف معه بطرق مختلفة".

نحن نعتمد على البيئة الفعلية كمساحة للتعلم، وهذا يعني تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا، ولكنه تحدٍ نتكيف معه بطرق مختلفة

أمير بيربتش

يقوم أعضاء هيئة التدريس في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، بتعديل أهداف مشاريع أو دروس معينة للتوافق مع نمط التعلم عن بعد، وحول هذا الموضوع، قال العميد بيربتش: "يطلب الأساتذة من الطلاب العمل بطرق مختلفة، على سبيل المثال، بدلاً من الاعتماد على شيء كان يمكن إنتاجه في المختبر، يطلبون منهم العمل على مواد مختلفة من منازلهم".

وتابع: "لقد حقق طلابنا أداءً جيدًا لتحقيق أقصى استفادة من هذا الوضع. وبالطبع، نفضل أن نتمكن من إشراك الطلاب بطريقة فورية، لكن الفنانين والمصممين يجيدون التكيف والعمل ضمن قيود جديدة، وهذا في صميم الممارسة الفنية والتصميم، وهي ممارسة الإبداع في حدود أو قيود صارمة للغاية".

وأشار العميد بيربتش إلى أن من التحديات الأخرى التي يواجهها طلاب الفنون أن عملهم يتطلب الإبداع، وقد يكون من الصعب التعبير عن ذلك من خلال التكنولوجيا، قائلًا: "يتطلب منا العمل بطرق مختلفة والتفاعل بشكل مختلف مع التكنولوجيا، وبالنسبة لنا هو مجرد تغيير من حيث الأساليب وليس فقدان الإبداع، ففي بعض الأحيان قد يكون طلابنا وأعضاء هيئة التدريس أكثر إبداعًا، لأن التكنولوجيا تزيد من تركيزهم للوصول إلى حلول مبتكرة، وعلى الرغم من تواجد الكثير من التحديات، إلا أننا نسعى إلى إدارة ذلك بأفضل طريقة ممكنة".

التعلم عبر التكنولوجيا، مجرد تغيير من حيث الأسلوب وليس سببًا لفقدان الإبداع

أمير بيربتش

وفقًا للعميد بيربتش، يكتشف طلاب جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر وأعضاء هيئة التدريس في قطر الآن طرقًا جديدة للتعلم ربما لم يعرفوها من قبل، قائلًا: "كان لدينا مخاوف بأنه ليس من السهل تعليم الفنون والتصاميم المستندة على الاستوديوهات أو دورات التصميم عن بعد".

وتابع: "نظرًا لأننا مضطرون الآن إلى مواجهة واقع جديد، فقد يمنحنا ذلك تقديرًا جديدًا للإمكانيات من حيث كيفية تدريس الفن والتصميم من خلال الواقع الافتراضي، وهناك فرص عندما يتعلق الأمر بتحقيق طرق جديدة للتواصل، والتدريس، وعمل الفنون والتصميم، وهناك أيضًا فوائد من حيث بناء المجتمع بطرق جديدة لم نقم بها من قبل".

سواء كانت بيئة فعلية أو هذا الوضع الافتراضي الجديد، يجب أن نواصل التدريس والتعلم، وهذا ما سنستمر بالقيام به مهما استغرق الأمر.

أمير بيربتش

وأضاف: "سواء كانت بيئة فعلية أو هذا الوضع الافتراضي الجديد، يجب أن نواصل التدريس والتعلم، وهذا ما سنستمر بالقيام به مهما استغرق الأمر. كما نناقش مع أعضاء هيئة التدريس طرقًا مختلفة يمكنهم من خلالها تحسين أساليب "التعلم عن بعد"، بالإضافة إلى إجراء مناقشات مع الطلاب للحصول على ملاحظاتهم حول ما يمكن تطبيقه أم لا".

ويعتقد العميد بيربتش أن هذه التجربة ستجعل جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، والجامعات الأخرى، أكثر وعيًا بالتحديات والفرص التي يقدمها التعلم الافتراضي. قائلًا: "في سياق الفن والتصميم، لدينا الآن خبرة أكثر بكثير مما كان لدينا من قبل في هذا النمط من التعلم".

يؤكد أمير بيربتش، على أنه في ظل تفشي فيروس "كوفيد-19"، أصبح نموذج التعلم الافتراضي ضرورة يمكن أن تؤدي إلى طرق جديدة لتدريس الفن والتصميم.

واختتم قائلًا: "عندما ينتهي هذا الأمر، سنكون قد تعلمنا دروسًا ولدينا الكثير من المعرفة حول ما يمكن ولا يمكن تطبيقه من حيث التعلم الافتراضي، كما يمكننا متابعة استخدام هذا النمط من التعلم حتى عندما لا يكون ذلك ضروريًا، كقيمة تُضاف إلى التعليم بشكل عام".

قصص ذات صلة