للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
عضو هيئة تدريس بمؤسسة قطر يناقش أهمية استضافة الدولة للأحداث الرياضية العالمية
تواصل دولة قطر إنجازاتها من أنشطة وفعاليات رياضية عالمية، في إطار استعدادها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، ويتجلّى ذلك في مختلف الرياضات مثل كرة القدم، والتنس، والفروسية. وهي بذلك تحثُّ أفراد المجتمع على تعزيز قوة ومرونة دولة قطر من خلال جعل الرياضة طريقًا لنمط حياة أكثر صحة.
كريج لاماي، عميد بالإنابة وأستاذ بجامعة نورثوسترن في قطر.
الدكتور لويس هنريكي روليم، من متحف قطر الأولمبي والرياضي.
تحدث كريج لاماي، عميد بالإنابة وأستاذ بجامعة نورثوسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، عن التأثير الإيجابي الذي ستحدثه البطولات الرياضية الكبرى التي تستضيفها البلاد، تمهيدًا لإقامة أوّل بطولة لكأس العالم لكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط. وقال: "عند الفوز بتنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى، فإن الأمر لا يتوقف عند الفعالية نفسها، بل يتجاوزه إلى الإرث الذي ستتركه خلفها. وسواء كان الحديث عن الألعاب الأولمبية في لندن 2012 أو روسيا 2014 أو البرازيل 2016 أو غيرها فإن السؤال الحقيقي هو ما الأثر أو التغيير الذي أحدثته هذه الفعاليات اقتصاديًا واجتماعيًا؟".
العديد من التغيرات الإيجابية تحدث، لكن ما نطمح إليه هو إحداث تغيير في جعل الرياضة نمط حياة
أضاف لاماي: "العديد من التغيرات الإيجابية تحدث، لكن ما نطمح إليه هو إحداث تغيير في جعل الرياضة نمط حياة، يمكن اعتبار اليوم الرياضي لدولة قطر جزءًا من هذا التغيير، حيث يشجع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة أكثر نشاطًا وصحة، وهنا تتضح آثار الرياضة الإيجابية على الشؤون الصحية والدبلوماسية العامة".
تمتلك الرياضة القدرة على إحداث تغييرات ملموسة على الصعيد الوطني مثل استحداث مناسبات عامة تشجع المجتمع على الحركة والنشاط، إضافة إلى قدرتها على تغيير نظرة العالم والمجتمع، ووفقًا للسيد لاماي فإن هذا التغيير قد لا يكون إيجابيًا دائمًا. حيث يقول السيد لاماي: "يمكننا أن نضع قائمة بأشهر الأمثلة التي لم يكن فيها تأثير الرياضة إيجابيًا على صورة البلد، فالصين مثلًا مرت بتجربة قاسية عام 2008".
على عكس ذلك، في عام 2018، استضافت روسيا بنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث سلطت الضوء على ما لم يكن يعرفه الكثيرون عنها من قبل كوجهة سياحية، فخلال تنظيم البطولة، ارتفع عدد زوار البلاد بشكل كبير، مع زيادة في عدد الأجانب في مدينة سوتشي بنسبة 90 في المائة.
وفقًا لمنظمي البطولة، استمر تأثير البطولة بتعزيز الاقتصاد الروسي بمئات المليارات، مع احتمال أن يستمر التأثير الإيجابي على اقتصاد البلاد لمدة خمس سنوات أخرى.
إن الفكرة القائلة بأن الرياضة ساهمت في تعزيز مكانة قطر على الخارطة العالمية حقيقية تمامًا
منذ دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006، واصلت قطر التأثير على العالم الأوسع من خلال قدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية العالمية، مع تنظيمها للعديد من البطولات الرياضية الدولية، والإقليمية، والمحلية سنويًا، أصبحت هذه التأثيرات ملموسة بالفعل في قطر وخارجها.
قال الدكتور لويس هنريكي روليم، من متحف قطر الأولمبي والرياضي: "لقد جئت إلى هنا للعمل كرئيس قسم الأبحاث في متحف قطر الأولمبي الرياضي في عام 2009، ولم تكن قطر في ذلك الوقت كما هو حاليًا تستقطب العديد من السائحين".
ركزّ نقاش عُقد مؤخرًا بجامعة نورثوسترن في قطر على التحوّل الرقمي في الإعلام الرياضي.
كما تحدث الدكتور رليم، في مؤتمر عُقد مؤخرًا بعنوان "التحول الرقمي في الإعلام الرياضي"، والذي استضافته جامعة نورثوسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "كان للرياضة تأثير كبير في هذا التغيير، لذا فإن الفكرة القائلة بأن الرياضة ساهمت في تعزيز مكانة قطر على الخارطة العالمية حقيقية تمامًا".
ومع ذلك، ماذا بعد انتهاء البطولة؟ سيبقى التأثير قائم، وكما قال السيد لاماي: "في نهاية المطاف، يمكنني أن أدرك أن عام 2020 سيشهد تحقيق إنجازًا مهمًا، ولكنه ليس خط النهاية، والسؤال هنا، ما هو القادم؟".