تكريم مدرسة بمؤسسة قطر كإحدى أفضل مدارس العالم في التعليم والتعلّم

أحرزت أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا تفوقًا على 250 مدرسة أخرى حول العالم بحصولها على جائزة المدرسة الدولية لمبادرة التعليم والتعلّم لعام 2020 في لندن، وذلك بفضل اعتمادها أساليب مبتكرة وغير مسبوقة في التعليم. وقد تم اختيارها من بين 35 مدرسة أخرى تأهلت إلى النهائيات، وهي المدرسة الوحيدة في قطر التي تم ترشيحها لهذه الجائزة المرموقة.

وتعد فئة التعليم والتعلّم واحدة من بين 10 فئات أخرى تشتمل عليها الجائزة، وتضمنت هذه الفئة أكبر عدد من المدارس المرشحة والمتأهلة إلى النهائيات. وتم تكريم أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك لمعالجتها التحديات الكبرى في قطر من خلال اعتمادها منهجًا دراسيًا مميزًا وفعّالًا يُعرف باسم "CRISP" ويشمل "البحث والاستقصاء لتحد ما ومحاولة عرض نموذج أولي للحل".

أسست مؤسسة قطر، أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا لطلاب المرحلة الثانوية في عام 2018، والتي تركز على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتهدف الأكاديمية إلى توفير تعليم فريد من نوعه يؤهل الطلاب من خلال المعرفة والخبرات لارتياد أفضل الجامعات على مستوى العالم وإيجاد حلول للتحديات العالمية القائمة.

وبدوره قال الدكتور جريجوري مونكادا، المدير المؤسس لأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: "يسرني أن الأساليب التي نعتمدها لتمكين طلابنا وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة بهدف إيجاد حلول للتحديات التي نواجهها قد حصلت على تكريم في مرحلة مبكرة من نشأتنا".

وتابع قائلًا: "تم إنشاء أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا بهدف تلبية احتياجات الطلاب الشغوفين والدولة، ونحن ملتزمون بالاستفادة من هذا النجاح وبتوفير أفضل الفرص الممكنة لطلابنا الشغوفين".

وقد قام فريق العمل في الأكاديمية بتطوير أساليب فريدة للتعليم تعتمد على سيناريوهات من أرض الواقع في سياق الدراسة وجعل التجربة التعليمية للطلاب تحاكي الحياة الواقعية. حيث يتم طرح تحديات للطلاب في مجموعات ويُطلب منهم إيجاد حلول في فترة مدتها 6 إلى 8 أسابيع، ومن ثم تقديم هذه الحلول أمام أهم الجهات المعنية، ما يمكن الطلاب من استخدام معرفتهم الأكاديمية ومهاراتهم العملية لحل مشكلات حقيقية وتقديمها أمام جمهور حقيقي منذ اليوم الأول في المدرسة.

وقال منسق المناهج فوجان لويس: "إن حصولنا على هذا التقدير العالي يُعد ثناءً كبيرًا لنا وذلك لاعتمادنا أساليب تعليمية فريدة تتبنى مهارات من الحياة الواقعية في برنامج أكاديمي صارم".

وتابع قائلًا: "وضعنا منهجًا يجدد مفهوم التعلم القائم على المشاريع ونحن نتطلع لمشاركة منهجنا مع المجتمع بأكمله".

وحسبما ذكر سامويل أبرامس، المدير المسؤول بالأكاديمية، تقدم أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا مؤهلات المستوى المتقدم A Levels بحسب النظام البريطاني وتقييمات معترف بها دوليًا ومعتمدة من خلال مجلس الكلية الأمريكية، وهي الوحيدة التي تقدم المنهجين معًا حتى أصبحت مدرسة فريدة من نوعها بين مدارس مؤسسة قطر. كما تقدم بديلًا مناسبًا لبرنامج البكالوريا الدولية الذي يحتضن أفضل السمات التي يمتلكها كل من النظام البريطاني والبكالوريا الدولية معًا.

وأضاف أبرامس قائلًا: "إن برنامج الأكاديمية يفتح الفرص أمام الطلاب ويُعدهم للالتحاق بأي مسار مهني أو جامعة من اختيارهم، فإن طلابنا يثبتون لنا قدراتهم الأكاديمية ويقدمون سيرهم الذاتية التي تبين كيفية قيامهم بتطبيق المعرفة بهدف حل مشاكل واقعية لشركات حقيقية. إن هذا الأسلوب في التعليم غير مسبوق ولكنه ناجح وفعّال".

ويشمل فريق العمل في الأكاديمية معلمين شغوفين وأولياء أمور ومبتكرين، ويعتمد نموذج التعليم الفريد على سنوات عديدة من البحث حول أساليب التعليم لدى الشباب، ويتم تطبيق هذه البحوث في منهجٍ عملي من شأنه أن يجهّز الطلاب ويمكّنهم من النجاح في المستقبل.

وتعمل الأكاديمية جنبًا إلى جنب مع الجامعات المجاورة لها في مؤسسة قطر من بينهم جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، كما إن مبنى الأكاديمية محاط بشبكة من الدعم والمرافق والمعارف المتقدمة والمبتكرة.

ومن أهم العناصر التي تشكًل هذا النموذج نهج أساسه الإتقان، أي أنه لا يتم تقييم الطلاب باستخدام الاختبارات فحسب بل يستمر الطلاب في مسار تطوير قدراتهم ومهاراتهم لحل التحديات التي تواجههم، ومنهجنا يمنح الطلاب الفرصة للالتحاق بالجامعات البريطانية والأمريكية.

يعمل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 16 عامًا على موضوعات يطلقون عليها "CRISP"، وهي عبارة عن مشاريع مصممة خصيصًا لإيجاد حلول لمشكلة كبرى محددة تواجه دولة قطر والعالم بأسره، كتحدي أمن المياه والغذاء، والأمن السيبراني. وفي آخر عامين لهم، يشارك الطلاب في دورات تدريبية مكثفة لدى شركات يكتسبون من خلالها المعرفة الأكاديمية التي يحتاجونها للنجاح في اختبارات تقييم المستويات، إضافةً إلى الخبرات العملية اللازمة للنجاح في المستقبل.

ويختم الدكتور مونكادا قائلًا: "هدفنا كمعلمين هو إعداد الجيل القادم لمواجهة المستقبل وأي مسار مهني يختارونه. لقد مكنتنا مؤسسة قطر من القيام بالأمور بشكل مختلف، ونحن ممتنون لاستثمارهم بأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا وإيمانهم بها كوسيلة لدفع عجلة التغيير في هذا القطاع".

تنظم أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا لأول مرة فعالية حول مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لجميع الأفراد وذلك بتاريخ 3 مارس 2020. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي: www.qast.qa