إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
2 April 2020

أخصائية علم النفس في مؤسسة قطر: كيف يمكن لأولياء الأمور مساعدة أطفالهم ذوي التوحد في التعامل مع فيروس كورونا (كوفيد -19)؟

مشاركة

تقول الدكتورة كريستينا لـي روبرتس من أكاديمية ريناد- عضو مؤسسة قطر، أن الحفاظ على الروتين اليومي، والبقاء على تواصل مع المعلمين، وتعزيز فهمهم للفيروس، يمكن أن يساعد الأطفال ذوي التوحد.

التغيرات المفاجئة في الروتين اليومي، فقدان التواصل مع المعلمين والأصدقاء، الإغلاق غير المتوقع للمدارس، وإمكانية الإصابة بالمرض، جميعها عوامل يمكن أن تزيد من مستوى قلق الأطفال ذوي التوحد، وسط انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

وفقًا لـلدكتورة كريستينا لـي روبرتس، أخصائية النفس في أكاديمية ريناد، عضو التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وهي مدرسة مخصصة للأطفال ذوي التوحد، فإن الأطفال ذوي التوحد وأولياء أمورهم يحتاجون إلى استراتيجيات داعمة للتعامل مع هذا الوقت الصعب.

تقول الدكتورة روبرتس:" قد يواجه الأطفال ذوو التوحد تحديات إضافية، بما في ذلك صعوبة فهم ما يحدث، وعدم القدرة على التعبير عن قلقهم، والحاجة إلى اتباع روتين ثابت، وكل ذلك قد يؤدي إلى تفاقم قلقهم خلال هذه الفترة العصيبة".

تؤكد الدكتورة كريستينا لي روبرتس أن الأطفال ذوي التوحد وأسرهم يحتاجون إلى استراتيجيات للتعامل مع التغيير الذي أحدثه (كوفيد-19) في الحياة اليومية.

أكاديمية ريناد، عضو التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، هي مدرسة مخصصة للأطفال ذوي التوحد.

أضافت:"لهذا السبب يتم تشجيع أولياء الأمور على استخدام استراتيجيات الدعم التي اعتمدوها في السابق لتعزيز رفاه وصحة أطفالهم النفسية، والحفاظ عليها".

وفقًا للدكتورة روبرتس، يعد الحفاظ على الروتين اليومي أمر أساسي، حيث تعزز البيئة المنظمة نمو الأطفال ذوي التوحد، فقد يرغب أولياء الأمور في التأكد من أن طفلهم يستيقظ ويأكل ويذهب إلى النوم في أوقات محددة، قائلة: "يمكن تبني إجراءات روتينية مماثلة لتلك التي أنشأها الطفل في المدرسة، على سبيل المثال، يمكن أن تختلط المهام المدرسية المختلفة والأنشطة المفضلة، والتي بدورها تسمح بتنفيذ كل نشاط في وقت محدد".

تتابع: ""إن الحصول على روتين مفيد أيضًا لأنه يسمح لطفلك بمعرفة متى تبدأ المهمة ومتى تنتهي، الأمر الذي يمكن أن يقلل من المخاوف المتعلقة بالتغيير. كما يوفر الروتين الثابت للطالب توقعًا واضحًا لما هو مطلوب منهم".

تضيف:" هناك طريقة أخرى لمساعدة الطلاب في التكيف مع الوضع الحالي وهي الإبداع. قد يرغب الأهل في دمج روتين الطلاب اليومي كجزء من وقت العائلة معًا، بما في ذلك القيام بأعمال يدوية، أو صنع المعجنات، أو ممارسة اليوغا، أو التخييم معًا في الحديقة، أو ممارسة لعبة عائلية في المساء. من شأن هذه الأنشطة أن تقوي الروابط الأسرية، وأن تخلق تواصلًا إيجابيًا، وهو ما يؤدي إلى تعزيز رفاه والصحة النفسية للجميع. فممارسة التمارين البسيطة مثل القفز على الترامبولين، يتيح للأطفال استهلاك الطاقة والبقاء نشطين".

كما أكدت الدكتورة روبرتس على أهمية بقاء الأطفال ذوي التوحد على اتصال عن بعد مع معلميهم خلال إغلاق المدرسة الحالي. قائلة: "من المهم لأولياء الأمور دعم أطفالهم للبقاء على اتصال مع معلميهم، وهناك الكثير من التطبيقات التي يمكنهم تحميلها مثل ClassDojo وZoom وFacetime، لدعم أطفالهم في البقاء على اتصال مع معلميهم، وأصدقائهم في المدرسة وأفراد الأسرة الممتدة مثل أبناء العم والجدين".

قد يبدو الأطفال ذوو التوحد غير مدركين لما يجري في الواقع، لكنهم يشعرون بعدم الاستقرار بسبب التغييرات في الروتين كما أنهم قادرون على الشعور بأن الناس من حولهم مستاؤون وقلقون

الدكتورة كريستينا لـي روبرتس

وقالت:" قد يبدو الأطفال ذوو التوحد غير مدركين لما يجري في الواقع، لكنهم يشعرون بعدم الاستقرار بسبب التغييرات في الروتين كما أنهم قادرون على الشعور بأن الناس من حولهم مستاؤون وقلقون. يستحسن أن يقدم أولياء الأمور تفسيرًا بسيطًا وواضحًا لسبب حاجتهم للبقاء في المنزل، ومن المهم أيضًا الاطمئنان المستمر على أطفالهم والسماح لهم بالحديث عن أي مخاوف قد تكون لديهم".

ولفتت الدكتورة روبرتس الى أن الأطفال ذوي التوحد، قد يُظهرون، في أوقات الأزمات، مستوى أكبر من العدائية وعدم الامتثال والتمرد وغيرها من السلوكيات غير الملائمة، بسبب التغيرات المفاجئة في الحياة اليومية. قائلة: "يمكن لأولياء الأمور دعم أطفالهم من خلال الاستجابة بطريقة هادئة ومتسقة ومريحة لتقليل التوتر والقلق. هم يحتاجون أيضًا إلى مراقبة التغييرات الأخرى، كما هو الحال في أنماط الأكل أو النوم، حيث قد يكون هذا مؤشرًا على حاجة طفلهم إلى دعم إضافي للتعامل مع الموقف".

صورة 1 من 3

وفقًا للدكتورة كريستينا لي روبرتس، من المهم أن يكون لدى أولياء الأمور طرق مريحة وهادئة وثابتة للحد من التوتر والقلق لدى الأطفال ذوي التوحد.

أضافت: "من الأهمية القصوى السماح للأطفال ذوي التوحد أن يشكلوا جزءًا من عملية صنع القرار داخل الأسرة في حال كان ذلك ممكنًا، وأن تتاح لهم الفرصة للتعامل مع مشاعرهم والتعبير عنها في هذه الفترة".

كذلك أشارت الدكتورة روبرتس أيضًا إلى توفر العديد من المواقع الالكترونية التي تم تأسيسها خصيصًا لمساعدة الأطفال ذوي التوحد على فهم كوفيد 19، مثل المصادر الالكترونية للقصص الاجتماعية التي يمكن لأولياء الأمور قراءتها لأطفالهم، ويمكن العثور على هذه المصادر في الموقع التالي: Nationalautismassociation.org

قصص ذات صلة