إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
2 April 2020

مؤسسة قطر تدعم الأطفال ذوي التوحد عبر برامج متخصصة

مشاركة

يتعلم طلاب أكاديمية ريناد وأكاديمية قطر - السدرة مهارات الحياة من خلال برنامج إرشادي يعتمد على الفهم المتبادل والمرح

تهدف الشراكة التي تجمع بين مدرستين تابعتين لمؤسسة قطر والتي تقوم في جوهرها على الصداقة، إلى توفير فرص للأطفال ذوي التوحد لبناء مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتدريب الشباب الذين يوجهونهم كمرشدين ليُصبحوا قادة.

نادي الأصدقاء هو نادي صداقة تم إنشاؤه قبل عامين، عندما تعاونت أكاديمية قطر – السدرة مع أكاديمية ريناد، وكلاهما يعمل تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، لإنشاء برنامج إرشادي من شأنه أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا في حياة الطلاب بالمدرستين.

تؤكد هولي جيلينا أن النادي يقوم أيضًا بإعداد طلاب أكاديمية قطر – السدرة ليكونوا قادة.

تم إنشاء نادي الصداقة قبل عامين، بالتعاون بين أكاديمية قطر – السدرة وأكاديمية ريناد.

يربط النادي المتعلمين الصغار في أكاديمية ريناد وهي مدرسة مخصصة للأطفال ذوي التوحد الخفيف إلى المعتدل، وطلاب الصف الرابع والخامس في أكاديمية قطر - السدرة، من خلال برنامج يمتد على مدار العام الدراسي بأكمله، يساعد بموجبه طلاب أكاديمية قطر - السدرة زملائهم وأصدقائهم من أكاديمية ريناد في تعزيز مجموعة من المهارات الحياتية والاجتماعية.

تقول هولي جيلينا، من قسم التنوع والتصميم في أكاديمية قطر - السدرة:" إن النادي يشهد توسعًا مستمرًا، ففي العام الماضي، اشترك 16 طالبًا من أكاديمية قطر - السدرة، ليكونوا مرشدين للطلاب، بينما أراد 55 طالبًا الانضمام هذا العام. لذا من الرائع أن نرى المزيد من الطلاب الراغبين بالمشاركة. وهذا هو السبب وراء هدفنا لتوسيع البرنامج، من خلال بناء المزيد من نوادي الصداقة داخل مدارس مؤسسة قطر".

أضافت:" لقد تعلم طلاب أكاديمية قطر – السدرة الكثير من هذه التجربة، مما عزز مهارات المشاركة الاجتماعية لديهم، مثل المرونة والصبر والثقة بالنفس، بالإضافة إلى تطوير مهارات الاتصال لديهم مثل الاستماع والحوار والمساءلة. كما تعلموا أهمية التنوع والقيادة".

لقد رأينا كيف يصبح الطلاب الذين يشاركون في نادي الصداقة قادة في مدرستهم، وأكثر قدرة على حل المشكلات، ولديهم المزيد من الصبر والثقة والنضج

هولي جيلينا

بهدف الانضمام إلى نادي الصداقة، يتم إجراء مقابلة مع طلاب أكاديمية قطر – السدرة المهتمين بأن يصبحوا جزءًا من النادي، حيث يُسألون عن دوافعهم للانضمام إلى البرنامج، وما الذي يعرفونه أو يريدون معرفته عن التوحد. وبناءً على ذلك، تختار الأكاديمية الطلاب من القادة الواعدين.

وأوضحت جيلينا: "نقوم بالعمل مع الطلاب المرشدين، وتعليمهم ومساعدتهم خلال تعاملهم مع الطلاب ذوي التوحد، على سبيل المثال، كيف نساعد الطفل الذي يواجه صعوبات في التعبير عن نفسه، أو تشجيعه على القيام بدوره، واتباع خطوات متعددة الاتجاهات، وعلى الاستمتاع باللعب مع الآخرين. إنهم يمارسون هذه المهارات قبل أن يلتقوا بطلاب أكاديمية ريناد، ونتأكد من أنهم جادين في الانضمام إلى النادي، لأن القيام بدور المرشد لطالب من ذوي التوحد ليس بالأمر السهل".

يتضمن البرنامج من مجموعة من الأنشطة، من التسوق للمشاركة في مكونات الوجبات والأغذية الصحية، مرورًا بالبولينج، وصولًا إلى صنع الآيس كريم معًا، والذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية والمطاعم معًا.

تقول جيلينا: "قد تبدو هذه الأنشطة بسيطة، لكن بالنسبة للطلاب ذوي التوحد، فإنهم يحتاجون إلى تعلمها وممارستها. القيام بذلك مع طلاب آخرين من الفئة العمرية نفسها، يطور قدراتهم على المشاركة والتفاعل كجزء من مجموعة".

انطلق نادي الصداقة من مؤسسة قطر، لأن مؤسسة قطر تؤمن بالتكامل والتنوع وبخلق علاقة حقيقية بين مدارسها

هولي جيلينا

تضيف: "نحن نرافق الطلاب خلال هذه الأنشطة، لكننا نبقى في الظل، كي نسمح لطلابنا بأن يكونوا قادة أنفسهم، وندع طلاب ريناد يتفاعلون، يتواصلون، ويستمتعون بأن يكونوا جزءًا من المجتمع. يسعى البرنامج أيضًا إلى ترسيخ مفهوم مفاده أن الطلاب ذوي التوحد بإمكانهم أن يكونوا أعضاء نشطين وقيمين في المجتمع".

في حديثها عن تأثير المبادرة على طلاب أكاديمية قطر - السدرة، تقول جيلينا: "يؤكد طلابنا أنهم تعلموا المزيد عن أنفسهم، وأصبحوا أكثر ثقة بمهاراتهم وقدرتهم على مساعدة الآخرين. كما أنهم يشعرون أنهم تعلموا الكثير عن طيف التوحد والأطفال ذوي التوحد، كما أصبح لديهم فِهم أفضل حول كيف يمكن للناس أن يكونوا مختلفين عن بعضهم البعض وهو ما يجعل العالم مكانًا أكثر تنوعًا وأنه يمكنهم الاستمتاع بتجارب ممتعة وسعيدة معً مهما كانت اختلافاتهم. لقد رأينا أيضًا كيف يصبح الطلاب الذين يشاركون في نادي الصداقة قادة في مدرستهم، وأكثر قدرة على حل المشكلات، ولديهم المزيد من الصبر والثقة والنضج".

صورة 1 من 3

من خلال النادي، يساعد طلاب أكاديمية قطر – السدرة الطلاب في أكاديمية ريناد في تحسين حياتهم ومهاراتهم الاجتماعية.

من خلال هذه الشراكة، تهدف كل من أكاديمية قطر – السدرة وأكاديمية ريناد، إلى إحداث تأثير على المجتمع الأوسع في قطر، من خلال زيادة الوعي العام بالتوحد، وتقليل الوصمة التي لا تزال تحيط بها.

وتختم جيلينا: "انطلق نادي الصداقة من مؤسسة قطر، لأن مؤسسة قطر تؤمن بالتكامل والتنوع وبخلق علاقة حقيقية بين مدارسها. نحن نأمل أن تشجع التجربة الناجحة لهذا النادي المدارس الأخرى في قطر على المشاركة. في الحياة، سنعمل دائمًا مع أشخاص مختلفين عنا، وعلينا أن نتعلم كيفية فهمهم وتقديرهم. بالنسبة للطلاب المشاركين في نادي الصداقة، فهذه نقطة الانطلاق نحو تحقيق ذلك الهدف".

قصص ذات صلة