للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
بالنسبة للعديد من الشباب القطري، إن دراسة التنمية المستدامة ليس مجرد خطوة مهنية ذكية، إنما واجب اتجاه المجتمع والعالم
إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، على مختلف الأصعدة البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، مسؤولية مشتركة، كما أن لأفراد المجتمع دور مهم وفاعل في دعم مسيرة دولة قطر نحو تحقيقها.
التنمية المستدامة قضية مهمة للغاية على الصعيدين المحلي والعالمي
ومن هذا المنطلق تسعى جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، إلى إبراز أهمية دراسة موضوعات الاستدامة، كونها تهدف إلى بناء قدرات بشرية متخصصة من خلال برامجها المطروحة، والتأكيد على أن اتباع هذا المسار الأكاديمي يمكن أن يوفر مهن تتيح الفرصة لإحداث فرق حقيقي للمجتمع والعالم.
يقول الدكتور سامي الغامدي، أستاذ التنمية المستدامة المساعد في كلية العلوم والهندسة، بجامعة حمد بن خليفة: "أن التنمية المستدامة قضية مهمة للغاية، على الصعيدين المحلي والعالمي، وفي جامعة حمد بن خليفة نكرس جهودنا لتدريس مختلف تخصصات الاستدامة، والتي تعد من أكثر التخصصات طلبًا في سوق العمل القطري".
وأضاف الغامدي: "تعد الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من العديد من التطورات التي نشهدها، وهناك العديد من الفرص الوظيفية لخريجي تخصصات الاستدامة، في الوقت الذي تستعد فيه دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي تعدّ الاستدامة إحدى ميزاته الأساسية، كما يعمل طلاب جامعة حمد بن خليفة على مشاريع ذات صلة مباشرة بكأس العالم".
يقول الدكتور سامي الغامدي أن هناك العديد من الفرص الوظيفية لخريجي تخصصات الاستدامة.
إذ تركز إحدى المشاريع على تنسيق المواقع المخصصة للنباتات المستخدمة ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية، كما يتناول مشروع آخر الخرسانة داخل الملاعب وأثر المياه المستخدمة على استدامة موارد المياه، واستمرارية هذه المشاريع حتى بعد انتهاء كأس العالم، توضح توفر الفرص الوظيفية للطلبة في هذا المجال.
وبالحديث عن الفرص المتاحة للطلبة التي توفرها جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، قالت مريم الهيل، خريجة ماجستير العلوم في الطاقة المستدامة، من جامعة حمد بن خليفة: "منحتني جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، الخبرة العلمية الكافية كونها تهتم بمقتضيات النهوض بالوعي الفكري وتمكين أدوات التنمية المستدامة لدولتنا من خلال ربط البرامج الدراسية بالأبحاث التي تساهم في تقديم حلول للتحديات التي تواجه مختلف القطاعات في مجال الاستدامة".
الاستدامة هي واحدة من أهم التخصصات المطلوبة اليوم.
وأكدت الهيل، على أن التخصصات المرتبطة بالاستدامة، هي من أهم التخصصات وأكثرها طلبًا من قبل الشركات في مختلف القطاعات، قائلًة: "تعد الاستدامة أحد أهم التخصصات المطلوبة في وقتنا الحالي، فمن خلالها نسعى إلى النهوض بالمجتمعات، وتعزيز اقتصاد الدولة من خلال توفير المزيد من فرص العمل، وحماية البيئة بحيث تكون نسبة الانبعاثات والتلوث أقل، وضمان حصول الأفراد على الموارد الأساسية، وحماية صحتهم، وتأمين نمط حياة مستدام".
واختتمت قائلًة: "كوني متخصصة في مجال الطاقة المستدامة، أشجع جميع الطلبة على دراسة هذا التخصص، الذي يمكننا من أن نسهم في تحقيق ركائز الرؤية الوطنية لدولة قطر، وتنمية اقتصاد الدولة في مجال الاستدامة والطاقة".
تركز جامعة حمد بن خليفة على البرامج الأكاديمية المتعلقة بالتنمية المستدامة، حيث يعمل الطلاب على مشاريع ذات صلة مباشرة بكأس العالم.
ومن جانبها، قالت وضحه آل ثاني، طالبة ماجستير العلوم في الطاقة المستدامة، بجامعة حمد بن خليفه، حول أهمية دراسة تخصصات الاستدامة: "تتميز أغلب المشاريع الرئيسية التي نعمل عليها في قطر بإتباعها معايير الاستدامة، على سبيل المثال ملاعب كأس العالم 2022، والتي تم تشييدها مع مراعاة أعلى المعايير البيئية".
كأفراد في المجتمع، يجب علينا جميعًا أن نسهم في دعم مسيرة دولة قطر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وأضافت آل ثاني: "عندما كنت أدرس الهندسة الكهربائية بجامعة تكساس أي أند إم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، اطلعتُ على العديد من الدراسات المتعلقة بتحديات الاستدامة وكيفية إيجاد حلول لها، وبهدف اكتشاف المزيد، التحقتُ بتخصص ماجستير العلوم في الطاقة المستدامة بجامعة حمد بن خليفة، والذي أتاح لي الفرصة لتوسيع معرفتي ومهاراتي من خلال حضور مؤتمرات إقليمية وعالمية، والتحاور مع خبراء من مختلف دول العالم في هذا المجال".
وتابعت: "لقد زودتنا دولة قطر بأفضل الخدمات الصحية والتعليمية، وبالتالي، علينا جميعًا كأفراد في المجتمع أن يكون لنا دور في دعم مسيرة دولة قطر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ووفقًا لفاطمة عيسى الذوادي، طالبة ماجستير العلوم في البيئة المستدامة، بجامعة حمد بن خليفة، إن دراسة تخصص الاستدامة يساهم في تحديد وتوفير حلول مستدامة للتحديات التي نواجها مثل الاستهلاك وإدارة وتدوير المخلفات وإعادة استخدامها، وتصميم مبانٍ خضراء صديقة للبيئة تقلل من استخدام الطاقة والمياه.
علينا جميعًا تحمل مسؤولية نشر الوعي حول مدى أهمية الاستدامة للمجتمع.
وفي هذا السياق، قالت الذوادي: "ترتبط الاستدامة بجميع مجالات حياتنا، وكمهندسة معمارية، أراعي عنصر الاستدامة في جميع مجالات التطوير المعماري والعمراني في عملي، ابتداءً من التصميم إلى الإنشاء وحتى وقت التشغيل، فأقوم على سبيل المثال، باختيار مواد بناء لها أضرار أقل على البيئة، كما أحرص على أن يكون التصميم المعماري للمبنى يساعد على استهلاك طاقة مياه أقل".
واختتمت الذوادي: "هناك العديد من السلوكيات التي تؤثر سلبًا على الحياة والبيئة، ولهذا السبب على الجميع تحمّل مسؤولية نشر الوعي حول مدى أهمية الاستدامة للمجتمع".