إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
20 September 2020

مؤسسة قطر تؤكد على أهمية التنوع في البيئة التعليمية لتعزيز الانتاجية

مشاركة

اقتباس الصورة الأساسية: أنيت فِنسنت، أوّل عميد مشارك للتنوّع ومناخ العمل في جامعة كارنيجي ميلون في قطر.

أنيت فِنسنت، أوّل عميد مشارك للتنوع ومناخ العمل بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، تتحدث عن مسؤوليات منصبها الجديد الذي تم استحداثة مؤخرًا، وكيف يُسهم في إحداث تحوّل إيجابي في المجتمع

تظهر الأبحاث أن تنوّع تركيبة الأفراد من شأنه أن يثري الابتكار ويوفر بيئة مناسبة لحل المشكلات بصورة أفضل، ويُعزز الإنتاجية. بصفتها جزءًا من مؤسسة قطر، التي تزخر بتنوّع ثقافي فريد من نوعه، تهدف جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، من تعيين أنيت فِنسنت كأوّل عميد مشارك للتنوّع والمناخ بالجامعة، إلى "إيجاد بيئة داعمة وشاملة، تمتد خارج نطاق حرمها الجامعي لتشمل المدينة التعليمية بأسرها".

بصفتها أوّل عميد مشارك للتنوع ومناخ العمل، تحدّثت فِنسنت عن هذه الخطوة الفريدة من نوعها وأهم ما يُميزها قائلة: "نهدف في جامعة كارنيجي ميلون في قطر إلى أخذ زمام المبادرة لتعزيز التنوع والإندماج والشمولية بالنسبة للموظفين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب لدينا، إلا أننا دورنا هنا في قطر يشمل أبعادًا جديدة".

تقول فِنسنت بأن جامعة كارنيجي ميلون في قطر تهدف إلى تعزيز التنوّع والشمولية وتكافؤ الفرص.

أضافت: "ما نسعى إليه هو إنشاء بيئة داعمة، ليس داخل جامعة كارنيجي ميلون في قطر فقط، بل في أرجاء المدينة التعليمية كافةً من خلال التعاون مع الجامعات والمراكز الأخرى فيها، وتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل وتقدير الآخرين بين أفراد مجتمعنا، بحيث يشعر كل فرد أن له قيمة ذات أهمية".

ما نسعى إليه هو إنشاء بيئة داعمة، ليس داخل جامعة كارنيجي ميلون في قطر فقط، بل في أرجاء المدينة التعليمية كافةً من خلال التعاون مع الجامعات والمراكز الأخرى فيها، وتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل وتقدير الآخرين بين أفراد مجتمعنا

أنيت فِنسنت

خلال عامها الأوّل، ستركز فِنسنت على تكوين فريق عمل لتحقيق الأهداف المرجوّة، حيث يتم تنظيم البرامج واللقاءات التعريفية لأعضاء هيئات التدريس الجدد، وطرح ورش عمل تتمحور حول التعليم الهادف والمصممة لأعضاء هيئة التدريس. من خلال هذه المبادرات والبرامج، تضمن الجامعة امتلاك الاستراتيجيات الصحيحة لتعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص في الفصول الدراسية، وتشجيع الطلاب على المساهمة والتعلّم في بيئة آمنة وداعمة.

في العام الأكاديمي الحالي، يعمل مكتب التنوّع ومناخ العمل على استقطاب برنامج "بايس باسترز" من الحرم الرئيسي لجامعة كارنيجي ميلون، وإطلاقه في قطر، وهو برنامج يهدف إلى حثّ الأفراد على إدراك تحيّزاتهم ومواجهتها والتغلب عليها، وسوف يتم العمل على تطويره بصورة تتناسب مع سياقه الجديد في قطر. يُعد هذا البرنامج من البرامج الراسخة في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تأسيسه في جامعة كارنيجي ميلون الأم بالتعاون مع جوجل.

في حديثها عن المبادرات الأخرى التي تعتزم إطلاقها، قالت فِنسنت: "يعمل مكتب التنوّع ومناخ العمل في جامعة كارنيجي ميلون في قطر على تأسيس منظمة طلابية باسم دعاة التنوع والمناخ، حيث سيكون الطلاب هم صوتنا داخل المجتمع الطلابي".

سلّطت جائحة (كوفيد-19) الضوء على أوجه عدم المساواة في كثير من المجتمعات، خاصة مع التغييرات التي طرأت على أسلوب التعليم، وتحوّله إلى المنصات الإلكترونية، فهل نضمن أن الطلاب في الدول التي لا تمتلك شبكات اتصال قوية بالإنترنت قادرين على التأقلم مع هذا التحوّل؟

أنيت فِنسنت

أضافت: "نهدف كذلك إلى إشراك المجلس الطلابي وغيره من الأندية الطلابية بالجامعة في مبادراتنا وبرامجنا، بذلك يتسنى لنا تقييم مدى حاجتنا إلى المزيد من المبادرات لكي يصبح الأفراد قادرين على مناقشة تلك الموضوعات في حياتهم اليومية".

جاءت خطوة استحداث هذا المنصب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر في وقتها المناسب، إذ يشهد العالم اليوم أحداثًا عالمية غير مسبوقة، إلى جانب تصاعد النقاشات حول قضايا التمييز العنصري وغيرها من أشكال اللامساواة.

وفي هذا الصدد تقول فِنسنت: "ساهمت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تسليط الضوء على أوجه عدم المساواة في كثير من المجتمعات، خاصة مع التغييرات التي طرأت على أسلوب التعليم، وتحوّله إلى المنصات الإلكترونية، فهل نضمن أن الطلاب في الدول التي لا تمتلك شبكات اتصال قوية بالإنترنت قادرين على التأقلم مع هذا التحوّل؟"

بناءً على ذلك، يهدف مكتب التنوّع ومناخ العمل الذي تترأسه فِنسنت إلى تزويد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالاستراتيجيات التي تساعد في إيجاد فرص تعليمية متكافئة من خلال ورش العمل والابتكار في التعليم.

بدأت مسيرة فِنسنت في جامعة كارنيجي ميلون في قطر في عام 2012، حيث تولت منصب مدير برامج العلوم البيولوجية، وحسبما ذكرت، فإن منصبها القيادي الجديد ما هو إلا استمرار لمهام ومشاريع سبق وأن شاركت فيها، موضحةً: "قبل استحداث هذا المنصب، أطلقت الجامعة مبادرتين أساسيتين، أولها مجموعة الشمول والتنوع والتكافؤ والعمل، والتي ركزّت على وضع خطة استراتيجية خمسية لتحسين البيئة التعليمية والتنوع والشمولية داخل مجتمع التعليم والعمل بالجامعة".

جامعة كارنيجي ميلون في قطر.

تابعت: "إضافةً إلى ذلك، أسست الجامعة لجنة مناخ العمل في الحرم الجامعي، والتي كنت أترأسها إلى جانب رئيس المعلومات بالجامعة، حيث عملنا معًا على هيكلة برامجنا بناءً على انتماء طلابنا وأعضاء هيئة التدريس وموظفينا إلى أماكن مختلفة حول العالم، وذلك بهدف بناء عائلة متماسكة تحثّ دائمًا على التفاعل بين الطلاب ومدرسيهم".

تنحدر فِنسنت من أصول سنغافورية، وهي دولة ذات تنوع سكاني وعرقي كبير جدًا، ويعيش أفرادها معًا في تجانس ووئام تام. نشأتها في تلك البيئة ساعدتها على التكيّف مع المجتمع هنا في قطر، وقالت: "استفدت من هذه الثقافة التي نشأت فيها على المستوى الشخصي، وأعمل الآن لتحقيقها على مستوى أكبر ضمن مجتمع جامعة كارنيجي مليون في قطر من خلال دوري الجديد".

قصص ذات صلة