للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
يركز معرض "الهويات العربية" على العلاقة التفاعلية بين الهوية والسينما
ما هي الدلائل التي تشير إلى الهوية؟ وما أهمية التعاطف في فهمنا للهوية الشخصية أو تفسيرها؟ وهل تؤثر الصور السينمائية على طريقة فهمنا لهويتنا وهوية الآخرين؟ هذه الأسئلة التي تم طرحها في معرض "الهويات العربية" في المدينة التعليمية.
قدم المعرض الذي أقيم في المجلس الإعلامي لجامعة نورثوسترن في قطر - أحد مواقع جولات النسخة الحديثة من مبادرة درب الفن التابعة لمؤسسة قطر - سياقًا مكّن الزوار من استكشاف فهمهم للهوية، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي تقوم به الصور في الأفلام في بلورة وتشكيل المفاهيم حول الهوية العربية.
وحول فكرة المعرض، تحدثت السيدة باميلا إرسكين لوفتوس، مدير المجلس الإعلامي، وهو أول متحف في العالم العربي مخصص حصريًا للمحتوى الإعلامي والصحافة والاتصال، قائلًة: "يناقش معرض "الهويات العربية" تأثير الأفلام على كيفية فهمنا لهويتنا وهوية الآخرين، ولا سيما في العالم العربي".
وتابعت لوفتوس: "يفيد هذا المعرض الأفراد الذين قد لا يعرفون الكثير عن السينما العربية ككل، لكن بالنسبة للزوار الذين هم على دراية بالسينما العربية، يُوفر المعرض لهم معلومات عن الأفلام العربية ، حيث يوجد لدينا أفلام من قطر والمنطقة ودوليًا، وبالتالي يُمكن لجميع الزوار، مهما كان مستوى معرفتهم، التفكر وطرح الأسئلة، ومناقشتها مع أصدقائهم وعائلاتهم".
وأضافت لوفتوس: "وجود متحف جامعي له أهمية كبرى للطلاب وأعضاء هية التدريس والباحثين وللجمهور العام، كونه يتيح لطلابنا وغيرهم من الأفراد شكلًا نظاميًا للتعلم، يختلف عن الجلوس في الفصل الدراسي".
ومن خلال الشاشات التفاعلية، تمكن الزوار من مشاهدة بعض الأفلام العربية والمشاركة بالإجابة على بعض الأسئلة المتنوعة حول السينما والأثر الذي تتركه في المعارف والمواقف والقيم المحيطة بالهوية العربية. كما تخلل المعرض عرض مقاطع من أفلام ومواد دعائية لأكثر من 150 فيلمًا، جرى إنتاجها على مدار نحو قرن من الزمن من صناعة الأفلام العالمية.
وحول المعرض، قالت ليلى باشا، اختصاصية فنون بمؤسسة قطر: "لا نشير إلى الأعمال الفنية على أنها مجسمات فنية فحسب، فقد أصبحت الفنون تتواجد في أوساط فنية متعددة، ويتم عرضها بطرق مختلفة". وتابعت: "ومن خلال هذا المعرض، تمكن الزوار من التعرف على مختلف الهويات العربية عبر الأفلام بطريقة تفاعلية".
وتابعت باشا: "يكشف هذا المعرض نوع محدد من الفنون، والذي يعبر عن العصر الإعلامي، الذي يمتلك سلطة وقوة ويعد وسيلة للتعبير. وعلى الرغم أن موضوع تصوير الهوية العربية غير متداول بشكل كبير، إلا أنه في غاية الأهمية".
وقال حسين شهاب، أحد زوار درب الفن: "تعتبر السينما أداة موثرة، ولها دور هام تلعبه في تعزيز الثقافة الفنية لدى الأفراد، وخلال معرض "الهوايات العربية"، اطلعت على أفلام قدمت صورًا متعددة من الهويات العربية".
وأضاف شهاب: "الأفلام تساعدنا على التعرف على ثقافات جديدة، أو على تاريخ الدول العربية الأخرى، وبالنسبة لي، أستمتع بمشاهدة الأفلام التاريخية التي تعكس الحقبات الزمنية السابقة، ورغم وجود معدات بسيطة في السابق، إلا أنهم استطاعوا من خلال الأفلام نقل الصورة إلى الأجيال القادمة، وإلى الآن عندما تعرض الأفلام القديمة يكون لها تأثير كبير لأنها تعكس الثقافة والواقع".
وبعد الجولة، تسنى للزوّار رؤية أعمال بطريقة الواقع الافتراضي في مختبر الابتكار الإعلامي بجامعة نورثوسترن في قطر.
درب الفن هو عبارة عن سلسلة من الجولات الفنية التي تقام عبر جميع أنحاء مؤسسة قطر بهدف إلهام أفراد المجتمع المحلي وحثّهم على تقدير الثقافة والإبداع. وستقام الجولة التالية في جامعة جورجتاون في قطر بتاريخ 30 نوفمبر.