للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
ركزّت الجلسة الرقمية الأولى من مختبر الأفكار لنظم التعلم (LELL) على دور الابتكار في الوصول إلى تعلّم أفضل.
مصدر الصورة: Sipa Pictures، عبر موقع REUTERSيهدف "مختبر الأفكار لنظم التعلّم" إلى إنشاء مجتمع عالمي يبحث في طرق التعلم المبتكرة حول العالم
في العام الحالي 2020، تأكّدت أهمية تضافر شرائح المجتمع المختلفة لحلّ التحديات العالمية الرئيسية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتطوير طرق مبتكرة للتعامل معها.
وقد أطلق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، مبادرة جديدة لتعزيز التعاون بهدف تطوير نماذج التعليم. تتجسد هذه المبادرة في "مختبر الأفكار لنظم التعلم “(LELL)، وهو أحدث مبادرة من "وايز" للبحث في نماذج التعليم القائمة على الامتحانات الخطية في جميع أنحاء العالم، حيث ستجمع بانتظام الخبراء وصانعي السياسات والمبتكرين لإنشاء مجتمع عالمي مؤلف من قادة الفكر والأخصائيين بالنظم البيئية للتعلم حول العالم.
يعرّف "وايز" النظم البيئية للتعلم على أنها "مجموعات متنوعة من مقدمي الخدمات (المدارس والشركات والمنظمات المجتمعية، فضلًا عن الوكالات الحكومية) تتيح فرصًا جديدة للتعلم وتعمل على صياغة مسارات عدة للنجاح. وعادة ما يتم دعمهم من خلال نظام اعتماد مبتكر أو منصات تقنية تعزز النظام التقليدي للامتحانات الخطية والتخرج أو تحل محله".
ألكسندرا أغوديلو، وزيرة التعليم في ميديلين، كولومبيا.
تم إطلاق المبادرة الجديدة خلال جلسة افتراضية بعنوان "تصميم مجتمعات تعلم هادفة ونابضة بالحياة". وقد جمعت الجلسة خبراء التعليم من جميع أنحاء العالم الذين ناقشوا تحديات تأسيس أنظمة بيئية تعليمية ومناقشة تطورها باستخدام أمثلة من سياقات إقليمية مختلفة.
بدورها ألقت ألكسندرا أغوديلو، وزيرة التعليم في ميديلين، كولومبيا، كلمة رئيسية في الجلسة التي سلطت فيها الضوء على كيفية استخدام مدينتها لأنظمة التعليم الرسمية وغير الرسمية لتصبح "مدينة للتعلّم".
نريد إنشاء بيئة تعليمية يكون فيها تعلم الناس جزءًا لا يتجزأ من المدينة، ويمكن للجميع الوصول إلى التعليم
قالت أغوديلو: "نريد إنشاء بيئة تعليمية يكون فيها تعلم الناس جزءًا لا يتجزأ من المدينة، ويمكن للجميع الوصول إلى التعليم، مع الإدماج طوال حياتهم من الطفولة المبكرة فصاعدًا"، مضيفة أن المنصات التعاونية مثل المبادرة التابعة لـ"وايز"، يمكنها أن تلعب دورًا أساسيًا في سد الثغرات في أنظمة التعليم.
وأضافت:" من خلال الشراكات مع المنظمات المختلفة، يمكننا إعادة تصور التعليم والحصول على أهداف أكثر استدامة بعد عام 2030 أو 2050. قد يكون تطوير التعليم بطيئًا، لكننا بحاجة إلى الاستمرار ودعم بعضنا البعض، خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة التي تسببها جائحة كوفيد-19".
ديفيد اتشوارينا مدير معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.
بينما تكتسب الأسس النظرية للنظم البيئية التعليمية قوة جذب واسعة، تهدف مبادرة "مختبر الأفكار لنظم التعلم “(LELL) إلى بناء مجتمع قائم على المبادئ التوجيهية العملية حول كيفية إنشاء وإدارة النظم البيئية التعليمية.
النظام الإيكولوجي للتعلم هو اجتماع الأطراف المعنيين الرئيسيين معًا حول سبب أهمية التعلم من منظور اجتماعي واقتصادي
بدوره، اعتبر ديفيد اتشوارينا مدير معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، والمتحدث في منصة في "مختبر الأفكار لنظم التعلم “(LELL)، إن النظم البيئية لا تقتصر على تعزيز التعلم فحسب، بل يجب أن تهدف أيضًا إلى خدمة أغراض أخرى مثل التوظيف والرعاية والتماسك الاجتماعي والصحة العامة.
سون جو جوج، كبير مسؤولي الأبحاث ومكتب المهارات الرئيسي في وكالة سكيلز فيوتشر في سنغافورة.
في الوقت نفسه، سلطت المتحدثة بالجلسة سون جو جوج، كبير مسؤولي الأبحاث ومكتب المهارات الرئيسي في وكالة سكيلز فيوتشر في سنغافورة، الضوء على سنغافورة كمثال حيث يتم استخدام النظم البيئية التعليمية للبحث في كيفية تغير المهارات مع تحول الاقتصادات العالمية والإقليمية، وكيف يمكن للوظائف الجديدة والفرص التعليمية أن تلبي هذه المهارات الجديدة.
نحن بحاجة إلى رؤية أكثر شمولية للتعليم، بالطبع، النظام المدرسي أساسي، لكنه ليس كافيًا
تقول جوج:" النظام الإيكولوجي للتعلم هو اجتماع الأطراف المعنيين الرئيسيين معًا حول سبب أهمية التعلم من منظور اجتماعي واقتصادي، وكيف يمكننا تصميم محاكاة لجعل العرض والطلب على التعلم ذي نتائج اجتماعية واقتصادية للمجتمعات. إنه ينطوي على سد فجوة المهارات وتوقع نوع التعلم المطلوب".
وروزي كلايتون، المؤسس المشارك لـ "وايفينج لاب".
ومن بين المتحدثين الآخرين في الجلسة سيباستيان توربوت، الرئيس التنفيذي ورئيس المنسقين في شركة "إيكو 6"، وروزي كلايتون، المؤسس المشارك لـ "وايفينج لاب" ناقشوا جميعًا الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تشكيل تحالفات لتعزيز تطوير التعلم والتعليم في أجزاء مختلفة من العالم، لتخفيف العبء عن معاهد التعليم الرسمي والاستعداد بشكل أفضل للاحتياجات متعددة الأبعاد للتعلم في عالمنا سريع التغير.
يقول أتشوارينا: "نحن بحاجة إلى رؤية أكثر شمولية للتعليم، بالطبع، النظام المدرسي أساسي، لكنه ليس كافيًا. إذا كنت ترغب في تعزيز التعلم مدى الحياة، فلا يمكنك الاستثمار في المدارس فقط، نحن بحاجة إلى تجاوز نظام التعليم والذهاب إلى القطاعات الخاصة مثل التعلم الرقمي والتعلم في مكان العمل ".