مؤسسة قطر تؤكد من خلال "ويش" أهمية دور الشباب في بناء مجتمع صحيّ

الدوحة، قطر 17 نوفمبر 2020: أهمية تمكين جيل الشباب في بناء مجتمعات أفضل وأكثر صحة، وإشراك قادة الرعاية الصحية المستقبليين في مواجهة جائحة (كوفيد-19) وما بعدها، هذا تم التسليط الضوء عليه، خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2020.

تضمّن التجمع الدولي للخبرات الصحية، الذي نظمته مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، جلسة بعنوان "تمكين الشباب من أجل مجتمع أكثر صحة"، وعُقدت بالشراكة مع جمعية طلبة الطب في قطر، وهي منظمة يقودها الشباب تحت مظلة الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب، وهدفت إلى إلهام طلاب الطب في قطر وإعدادهم للقيام بدور فعال في مجال الرعاية الصحية.

أدار الجلسة خالد أبو جلالة، طالب الطب في السنة الثالثة في جامعة قطر ونائب الرئيس للشؤون الخارجية بجمعية طلبة الطب في قطر، وقد تبادل الشباب خلال الجلسة وجهات نظرهم حول إنجازات الشباب في قطاع الرعاية الصحية وأهمية أدوارهم.

من ضمن المشاركين في النقاش، إيغلي جانوسونيتني، نائب الرئيس للشؤون الخارجية في الاتحاد الدولي لرابطة طلاب الطب، وقالت: "اليوم، يشكّل سكان الأرض 1.8 مليار نسمة، وهو أكبر عدد في تاريخ البشرية. إذا كنّا نرغب بالفعل في اتباع مبدأ الأمم المتحدة المتمثل في عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب، فلابد لنا من مراعاة الشباب".

أضافت: "الشاب هم جزء مهم من قوى العمل في الرعاية الصحية. وهذا يعني أن وجهات نظر الشباب ليست حاجة فحسب، بل أنها لا تقدر بثمن ".

كان من بين المشاركين ياسمين الشنابلة، طالبة سنة رابعة في الطب بجامعة قطر، والمسؤول الوطني لحقوق الإنسان والسلام 20/21 في جمعية طلبة الطب في قطر، وبدورها، سلطت الضوء على مبادرات الجمعية التي تركز على تمكين الشباب لمعالجة القضايا التي تهم مجتمعاتهم، بما فيها الرعاية الصحية.

وقالت: "عملنا على تدريب طلاب الطب والرعاية الصحية في المجالات الرئيسية للجان الست التابع لنا والتي تشمل عدم المساواة الاجتماعية، والصحة النفسية، وإساءة معاملة الأطفال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. كما ركّزنا جهودنا على معالجة قضايا الصحة النفسية عبر عدّة المشاريع أسسها طلاب الرعاية الصحية".

وتابعت: "بصفتنا كشباب، سنشكل الجيل القادم من مقدمي الرعاية الصحية، وعلينا أن نشارك بشكل مباشر في التغيير الذي ندافع عنه وما نحاول إحداثه".

وحسبما قالت دانة العلي، طالبة طب في السنة الرابعة بوايل كورنيل للطب – قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر. فإن بعض المؤسسات لازالت قلقة حيال إشراك الشباب، لكن عندما تكون مشاركة الشباب في مشروع ما هادفة وذات مغزى، يمكنها أن تنمو بشكل كبير وأن تبرهن إمكانياتهم.

تحدثت العلي عن إسهامات جمعية طلاب الطب في قطر في مكافحة وباء كوفيد-19، وقالت: "تعاونا مع 12 منظمة إقليمية يقودها وزارة الصحة العامة في قطر، وطلاب الطب، وتمكّنا من تجنيد أكثر من 100 متطوع عملوا لأكثر من 2500 ساعة، مما ساهم في تسطيح منحنى الفيروس هنا في قطر.

وأضافت: "ساعدنا كذلك في توعية المجتمع، وصوغ السياسات، وإدارة خطوط الطوارئ، إضافةً لتتبع جهات الاتصال والتحقيقات بالتعاون الوزارة".

تابعت: "كانت لدينا تعاونات أخرى مع الجمعية العالمية للطب النفسي وسدرة للطب لإطلاق المؤتمر الأول لطلاب الطب حول الطب النفسي والصحة النفسية، حيث عملنا مع أطباء نفسيين مرموقين، الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع طلاب الرعاية الصحية".