إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
15 June 2020

خريجة مؤسسة قطر تسعى لتعزيز طرح المواضيع المرتبطة بالحجاب في صناعة السينما

مشاركة

مصدر الصورة: Bombermoon، عبر موقع Shutterstock

رحلة خريجة مؤسسة قطر من قرية صغيرة إلى قطر والعالم

كانت مهى الصيد، من بلدة قابس الصغيرة في تونس، تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا فقط عندما بدأت الثورة في بلادها، ما عزز شغفها باستكشاف هذا الجانب الوجداني والعميق من تاريخ تونس. وهذا بالضبط ما قامت به، بعد سنتين، من خلال فيلمها الأول الذي أعدّته كطالبة في جامعة نورثوسترن في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر.

رأيت الكثير من صانعي الأفلام العرب وصانعي الأفلام المسلمين، ولكنني لم أعثر على من يشبهني ويروي قصصًا لها صدى لديّ ولدى أفراد مجتمعي

مهى الصيد

من خلال دخولها في عالم صناعة الأفلام، أرادت مهى أن تنجز أمرًا من شأنه أن يمهد الطريق أمام المخرجات العربيات المسلمات. تقول مهى الصيد: "خلال تجربتي، رأيت الكثير من صانعي الأفلام العرب وصانعي الأفلام المسلمين، ولكنني لم أعثر على من يشبهني ويروي قصصًا لها صدى لديّ ولدى أفراد مجتمعي".

مهى الصيد

تسعى مخرجة الأفلام، بكل شغفها وصدقها ومرونتها، لزيادة تمثيل المواضيع المرتبطة بالحجاب في صناعة الإعلام والسينما، فقدسمعت الطالبة مهى الصيد عن في جامعة نورثوسترن في قطر من خلال صديق زار مؤسسة قطر للمشاركة في مسابقة دولية. بمجرد أن قام باطلاعها على فرص الدراسة في مجال وسائل الإعلام وصناعة الأفلام في الجامعة، تقدمت بطلب للالتحاق بها لتبدأ، لمجرد قبولها، رحلة جديدة في بلد تزوره لأول مرة.

أتاحت لي الدراسة في العالم العربي استكشاف الثقافات المتنوعة لهذه المنطقة، والتعرف على أفراد من جميع أنحاء العالم، كما وفّرت لي الفرصة كي أروي القصص التي يتفاعل معها أبناء منطقتي

مهى الصيد

تضيف مهى:" لم يكن إقناع والدي بأهمية تطلعاتي مهمة سهلة، لكنه وافق في النهاية، لأنني أخبرته:" إذا لم أفعل ذلك، فمن سيفعل؟". لم يمضِ وقت طويل قبل أن تنطلق في رحلتها كمخرجة سينمائية. مع أول فيلم قصير لها، بعنوان" 426" روت قصص السجينات في تونس، حيث تقول: "كانت تجربة لا تنسى. بالطبع،

كطالبة جامعية في وصانعة أفلام هاوية، ارتكبت أخطاء لا حصر لها، لكنني لم أكن لأغيّر أي شيء. كما كان من الرائع أن أروي قصة كنت أعرف أن أبناء قريتي الصغيرة سيفهمونها ويتفاعلون معها".

كانت جامعة نورثوسترن في قطر بالنسبة إلى مهى الصيد، بمثابة الوسط المثالي بين وطنها وبين المؤسسات الغربية التي فكرت في الالتحاق بها. حيث تقول: "أتاحت لي الدراسة في العالم العربي استكشاف الثقافات المتنوعة لهذه المنطقة، والتعرف على أفراد من جميع أنحاء العالم، كما وفّرت لي الفرصة كي أروي القصص التي يتفاعل معها أبناء منطقتي".

أنا ممتنة للغاية للعمل مع بعض من أصحاب العقول اللامعة في المنطقة

مهى الصيد

التواجد في قطر شكل أيضًا فرصة للطالبة مهى للمشاركة في فعاليات عالمية مهمة، حيث تم عرض فيلمها "426 " في أحد المهرجانات التي استعرضت أفلام جمعية دراسات الشرق الأوسط في سان أنطونيو، تكساس، وتم اختياره لجوائز روما المستقلة في إيطاليا، ووصل ترشيح الفيلم أيضًا إلى نصف النهائي في "سينفست" بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

كما تم اختيار فيلم آخر من أفلامها، بعنوان "ملجأ" الذي يستكشف ثقافة جيلين من فلسطين، لمهرجان "نظرة" للفيلم الفلسطيني القصير بإيطاليا، ومهرجان أجيال السينمائي في الدوحة، ومهرجان جمعية دراسات الشرق الأوسط في نيو أورلينز. تختم مهى:" أنا ممتنة للغاية للعمل مع بعض من أصحاب العقول اللامعة في المنطقة، سواء كانوا معلمين أو أصدقاء وزملاء. آمل أن ابتكر محتوى ذي معنى وأن يكون لعملي تأثير طويل الأمد في عالم الأفلام، باستخدام المهارات والخبرة والروابط التي كوّنتها على مدى السنوات القليلة الماضية".

بعد تخرجها مؤخرًا من جامعة نورثوسترن في قطر، حرصت مهى على أن تترك أثرًا كبيرًا مباشرة بعد التخرج، حيث حصلت على جائزة برنامج الاتصالات 2020 من الجامعة.

قصص ذات صلة