إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
4 October 2020

التعلّم الاجتماعي الوجداني محورًا أساسيًا لإعادة تصوّر التعليم وفقًا لخبراء شاركوا في إطلاق كتاب الكتروني حول مستقبل التعليم أطلقته "وايز" المبادرة التابعة لمؤسسة قطر

مشاركة

خبراء يناقشون مستقبل التعليم في مرحلة ما بعد الوباء، ومحتوى الكتاب الإلكتروني الجديد من "وايز" يستعرض بالتفصيل خلاصة التجارب التي مر بها التعليم في مواجهة جائحة (كوفيد-19)

صرح خبراء بأن الأنظمة التعليمية الحالية غير مؤهلة لتدريب الطلاب على مهارة الإدراك الوجداني الذاتي، وأن العالم بحاجة إلى النظر لجائحة (كوفيد-19) كفرصة يجب اغتنامها لإعادة تشكيل النظم التعليمية بحيث تناسب احتياجات الطلاب والأفراد المعنيين بالتعليم في كافة أنحاء العالم، وذلك خلال إطلاق مبادرة التعليم العالمية التابعة لمؤسسة قطر "وايز" كتابًا إلكترونيًا جديدًا يستعرض بالتفصيل خلاصة التجارب التي مر بها التعليم في مواجهة جائحة (كوفيد-19).

جمع الإصدار الخاص من الكتاب الإلكتروني بعنوان "تعطل التعليم، وإعادة تصوره" الذي أطلقه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، كافة المناقشات والخبرات التي شهدها مجتمع التعليم العالمي على مدار الأشهر الخمسة التالية من بدء أزمة جائحة (كوفيد-19).

ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لـمؤتمر القمة "وايز"

يتألف الكتاب الإلكتروني من أربعين مقالًا ومنشورًا كتبها قادة الفكر التعليمي - بما في ذلك من رؤساء ووزراء سابقين، رؤساء تنفيذيين، وباحثين وممثلي المدارس والحكومات والمنظمات غير الحكومية - أثناء تفشي الجائحة، وتم إطلاقه خلال حلقة نقاشية مميزة عبر الإنترنت كجزء من سلسلة الفعاليات التي نظمتها مؤسسة قطر بمناسبة أسبوع الأهداف العالمية 2020.

يعكس هذا الكتاب الإلكتروني التنوع الحقيقي للآراء والتجارب تجاه تلك الأزمة وانعكاساتها على التعليم

ستافروس يانوكا

من جانبه، تحدث ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لـمؤتمر القمة "وايز" خلال كلمته الإفتتاحية قائلًا: "يعكس هذا الكتاب الإلكتروني حقًا القيمة والقيم التي نؤمن بها في وايز، نحن نمثل حركة عالمية ذات ثقة، تكرس مساعيها لبناء مستقبل التعليم من خلال تحديد، وتشجيع، ودعم سبل الابتكار في التعليم من أجل تلبية تطلعاتنا المشتركة نحو توفير تعليم عالِ الجودة للجميع في خضم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم".

أضاف: "انطلاقًا من روح هذه القيم التي نؤمن بها، يعكس هذا الكتاب الإلكتروني التنوع الحقيقي للآراء والتجارب تجاه تلك الأزمة وانعكاساتها على التعليم. فهو يمثل عين فاحصة على مجريات الأحداث في الوقت الفعلي للأزمة، كفيلم وثائقي يجمع بين مختلف التأملات والاستجابات لما يمكن وصفه بأكبر تحد تعليمي واجهه العالم منذ أكثر من جيل".

عقدت الحلقة النقاشية الافتراضية بالشراكة مع ندوة سالزبورغ العالمية وشبكة "ديبلوماتك كورير" للشؤون العالمية، وشهدت مشاركة ستة خبراء في مجال التعليم، ممن ساهموا في تأليف الكتاب الإلكتروني، وتبادلوا وجهات نظرهم حول التغييرات الأساسية التي يجب إجراؤها من أجل بناء تعليم أفضل للجميع.

تحدث عاصف صالح، المدير التنفيذي لمنظمة بناء الموارد عبر المجتمعات "براك" في بنغلاديش، والتي ساهمت في تغيير جذري لحياة الكثيرين على مدار ثلاثين عامًا، قائلًا: "نحن نتعامل حاليًا مع وضع صعب للغاية بالنسبة للتعليم في مواجهة تابعات أزمة الجائحة، وهو أمر لم نشهده منذ الحرب العالمية الأخيرة فقد لا تتاح الفرصة لجيل بأكمله لاستئناف الدراسة".

نحن بحاجة إلى إيجاد حلول تضمن المشاركة المجتمعية، لأن القاعدة الأساسية لأي تأثير دائم ومستدام يكمن في أن يكون المجتمع جزءًا منه

عاصف صالح

أردف: "نحن نشهد معدلات هائلة للتسرب من التعليم، خاصة بين الفتيات في البلدان النامية، وبينما قد نتعافى من الخطر الصحي والتداعيات الاقتصادية، فإن التعافي من الضرر الذي لحق بالتعلم والتعليم سيستغرق وقتًا أطول بكثير ما لم نوحّد جهودنا ونتعاون في مواجهة الأزمة"، مضيفًا: "علينا التأكد من أن الحلول التي نتوصل إليها تشمل البلدان النامية، حيث أن الحلول الرقمية غير متوفرة وغالبًا ما تكون باهظة التكلفة إن وجدت. نحن بحاجة إلى إيجاد حلول تضمن المشاركة المجتمعية، لأن القاعدة الأساسية لأي تأثير دائم ومستدام يكمن في أن يكون المجتمع جزءًا منه ".

سلطت ريبيكا تيلفورد، مدير التعليم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الضوء على أهم التغييرات التي يجب معالجتها في المشهد التعليمي المستقبلي، وفقًا لنتائج تقارير الأمم المتحدة حول اللاجئين، قائلة: "دعونا ننظر في كيفية استغلال الفرصة التي أتاحتها لنا الأزمة والدعم الذي تقدمه الأنظمة الدولية حاليًا - في التعجيل بتنفيذ مبادئ الشمولية والدمج. حيث يواجه الأطفال في جميع أنحاء العالم الآن تعطل التعليم، وتعاني المجتمعات النامية من ضعف البنية التحتية والافتقار للحلول الرقمية، وهي جميعًا مشكلات يواجهها اللاجئون بالفعل".

كتاب "وايز" الإلكتروني يؤرخ التجارب التي شهدها قطاع التعليم أثناء فترة التصدي لجائحة (كوفيد-19)

أضافت: "الآن أتيحت لنا الفرصة للتفكير في كيفية تصميم التعليم بطريقة يمكنها أن تخدم الجميع، دون الحاجة إلى إنشاء أنظمة موازية أو برامج خاصة لتناسب فئة أو مجموعة بعينها، علينا النظر في ما يعنيه مفهوم الدمج من خلال تصميم المجتمع الدولي لدعم يشمل الجميع دون استثناء في استجابته للأزمات".

الآن أتيحت لنا الفرصة للتفكير في كيفية تصميم التعليم بطريقة يمكنها أن تخدم الجميع، دون الحاجة إلى إنشاء أنظمة موازية أو برامج خاصة لتناسب فئة أو مجموعة بعينها

ريبيكا تيلفورد

تعليقًا على الضرورة الملحة التي أصبحت أكثر وضوحًا بعد الأزمة بشأن تضمين التعليم الوجداني في المدارس والمجتمعات لتمكنها من التعامل مع مشكلات الصحة النفسية، قال مارك براكيت، مدير مركز ييل للذكاء العاطفي: "في الوقت الحالي، ليس لدينا أنظمة تركز على التنمية الاجتماعية والعاطفية، وهو أمر ضروري لكل إنسان حتى يتمكن من فهم مشاعره، واتخاذ قرارات سليمة".

في هذا الوقت الحرج، علينا أن نكون حريصين في التعامل مع الطلاب، وعدم الاستمرار في الضغط عليهم للتعويض عما فقدوه أثناء تعطل دراستهم، ومحاولة دفعهم حتى لا يتخلفوا عن الركب، لأننا إذا قمنا بذلك وحده دون النظر إلى حالتهم النفسية، فذلك سيؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر

مارك براكيت

أردف: "دعونا نتخيل الوضع بالنسبة لطفل يعيش في بيئة عدائية، حيث يعاني من سوء المعاملة بشكل مستمر. فإن ذلك يؤدي إلى ضعف وظائفه المناعية، ويجعل اتخاذه قرارات سليمة أمرًا في غاية الصعوبة، وفي حين يواجه هذا الطفل هذا الكمّ من الصراعات طوال الوقت، يصبح إنشاء صداقات وبناء علاقات اجتماعية سليمة والحفاظ عليها أمر شبه مستحيل"، مضيفًا: "كما أظهرت الأبحاث بشكل جلي أن مشاعر القلق هي الأكثر هيمنة على قادة المدارس والمعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية. من ناحية أخرى، تتفشى بين الأطفال مشاعر الإحباط والارتباك، والوحدة. نحن بصدد قدر هائل من عدم التوازن العاطفي في المجتمعات، وعلينا الاعتراف بأن إجراء تدخلات متفرقة مثل تنظيم ورشة عمل هنا وهناك هو أمر غير كافِ لحل المشكلة".

صورة 1 من 4

مارك براكيت، مدير مركز ييل للذكاء العاطفي.

أسماء الفضالة، مدير إدارة البحوث والمحتوى في "وايز".

ستنانيلا بيكلي، رئيسة لجنة خدمات التدريس في سيراليون.

جوليا كيربي، مدير قسم البحوث ونشر المحتوى في "وايز".

تابع:"علينا أن ندرك بأن التعليم الوجداني إنما هو تعليم نحتاجه على مدار حياتنا، يبدأ في وقت مبكر، منذ تكون الجنين في الرحم، ويتطور على طول مراحل الدراسة المختلفة، ونحن حتى الآن لم نوفر للأطفال التعليم الذي يستحقونه ليصبحوا واعين عاطفيًا. من جهة أخرى، في هذا الوقت الحرج، علينا أن نكون حريصين في التعامل مع الطلاب، وعدم الاستمرار في الضغط عليهم للتعويض عما فقدوه أثناء تعطل دراستهم، ومحاولة دفعهم حتى لا يتخلفوا عن الركب، لأننا إذا قمنا بذلك وحده دون النظر إلى حالتهم النفسية، فذلك سيؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر. يجب علينا التأكد من أننا ندعم نمو أطفالنا من جميع الجوانب أكاديميًا وعاطفيًا بصورة متزنة وسليمة".

لتحميل الكتاب الإلكتروني "التعليم المعطَّل وإعادة تصوره: أفكار واستجابات فاعلي الخط الأمامي للتعليم خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها"، يرجى زيارة الرابط www.wise-qatar.org.

قصص ذات صلة