للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
سلّطت الجلسة الضوء على الدور الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي الصحي
أكّد مجموعة من الأطباء على أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة ذو حدين، وذلك في جلسة نقاشية استضافها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2020 الافتراضي، حيث يمكن أن تساعد في تعزيز الوعي الصحي، ويمكن أيضًا استخدامها كأداة لنشر الشائعات والمعلومات الخاطئة.
جمعت المناقشة، والتي عقدت في اليوم الأول من القمة الافتراضية، بعنوان "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مخرجات صحية أفضل في العالم الناطق باللغة العربية"، أطباء من دول مجلس التعاون الخليجي.
خلال الجلسة، تناول المتحدثون كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي تحسين الوصول إلى المعلومات الصحية، وكيف يمكن للمؤسسات والأفراد الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه المنصات، وتغيير السلوك الصحي لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات العربية.
من جانبها، قالت الدكتورة نوال الشرجي، استشاري جراحة عامة، من سلطنة عمان: "يلجأ الأفراد غالبًا إلى الإنترنت لإيجاد حلول للمشاكل الصحية التي قد يواجهونها، لذلك، أؤكد على أهمية وجود أطباء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكنهم تقليل المعلومات المضللة، وتوجيه المجتمع إلى مصادر موثوقة تحتوي على معلومات صحيحة".
وتابعت الدكتورة الشرجي: "كما أشجع الأطباء المتواجدين على وسائل التواصل الاجتماعي على تبسيط المعلومات لأفراد المجتمع، والتأكد من أنها مبنية على الأدلة".
يجب أن نكون حذرين، حيث يمكن لأي شخص مشاركة المعلومات
وأشارت الدكتورة الشرجي إلى أنه في ظل تداعيات جائحة (كوفيد-19)، أصبح هناك الكثير من الأفراد الذين يعتمدون على التطبيب عن بُعد، والذي يُمكّن لمقدمي الخدمات الصحية تقديم رعاية المرضى عن بُعد، وقد ساعد ذلك في تقليل عدد المرضى في المستشفيات والحد من انتشار الفيروس. قائلةً: "التطبيب عن بُعد، أداة مفيدة إذا استخدمت في المكان والوقت المناسب ومع المريض المناسب. ومع ذلك، إذا كانت
لدى المريض أعراض حادة أو حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي والفحص السريري، لا يمكننا الاعتماد على التطبيب عن بعد".
تابعت الدكتورة نوال الشرجي: "على الرغم من أهمية هذه الأداة في عالمنا العربي، إلا أن كبار بالسن قد يكونوا غير معتادين على الأجهزة الإلكترونية أو الإنترنت، وقد لا يحبذون هذه الفكرة، ويفضلون الذهاب إلى الطبيب ومراجعته وجهًا لوجه".
من المهم أن يحرص الأطباء على تقديم المعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة، وأن تكون قائمة على الإدلة
قال الدكتور محمد البنا، استشاري جراحة القلب، ورئيس وحدة جراحة القلب في مستشفى جابر الأحمد الصباح في الكويت، إن الدراسات أظهرت أن نسبة عالية من مستخدمي الإنترنت، يستخدمونه لأسباب طبية، وأن الكثير من الناس يعتقدون أن منصات التواصل الاجتماعي هي مصادر موثوقة للمعلومات.
وتابع الدكتور البنا: وبهذا المعنى، نجد أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة ونشر المعلومات، ولكن يجب أن نكون حذرين، حيث يمكن لأي شخص مشاركة المعلومات. وبالتالي، أصبح من الضروري للأطباء معالجة مصادر المعلومات الطبية الخاطئة".
أشار الدكتور البنا إلى أن الأطباء يجب أن يكونوا أكثر تأثيرًا في المجتمع، إذا أردنا التأثير على المجتمع ونشر الوعي الصحي، يمكننا تحقيق ذلك هي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
جلسة حوارية عقدت خلال مؤتمر "ويش" الافتراضي.
ويرى الدكتور جاسم فخرو، استشاري جراحات السمنة، والجراحات الروبوتية في مؤسسة حمد الطبية، أنه من المهم للأطباء أن يكون لهم حضور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: "المعلومات الموجودة على الانترنت، مثل الإعلانات عن الأدوية، أو الترويج للمنتجات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل، لذا من المهم أن يحرص الأطباء على تقديم المعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة، وأن تكون قائمة على الإدلة".
وأوضح الدكتور فخرو، أنه من المهم أيضًا للأطباء على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا على دراية بالثقافات المختلفة، قائلًا: "مخاطبة الجمهور في قطر قد تختلف عن مخاطبة جمهور في بلد آخر، وكما نعلم تختلف الثقافات والعادات في العديد من البلدان، وقد يؤدي لفظ ما إلى معنى غير واضح في دولة أخرى، ومن هنا تأتي ضرورة دراسة المجتمع ومعرفة الجمهور الذي يخاطبه".
"ويش" هي مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، وتنعقد قمة هذا العام تحت شعار "صحتنا في عالم واحد" في الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر. الحضور مجاني، ويمكن للمشاركين المهتمين التسجيل عبر 2020.wish.org.qa