للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
في جلسة لـ"وايز" تناولت قوّة الرياضة والمساواة في التعليم بين الجنسين في تعزيز الإنسانية
للرياضة حصّة أيضًا في تحفيز الأطفال على التعلّم خصوصًا في المجتمعات النائية، التي لم تغب أيضًا عن جلسات اليوم الأخير من مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم، حيث عقدت جلسة تناولت قوّة الرياضة والمساواة في التعليم بين الجنسين تعزز من إنسانيتنا.
أدار الجلسة الإعلامي القطري محمد سعدون الكواري سفير للجنة العليا للمشاريع والإرث، الذي أطلق الجلسة النقاشية من دور الرياضة في دعم التواصل والتبادل الثقافي وتعزيز المشاركة المجتمعية وكسر الحواجز، بما يدعم العملية التعليمية، ويخدم المجتمعات النامية والضعيفة، واستكشاف المهارات التعليمية المتوفرة في هذه المجتمعات.
وقد ركزّ المتحدثون أيضًا على تمكين الفتيات من خلال الرياضة، ودمج الرياضة في المناهج التعليمية، لرفع نسبة التحاق الطلاب في المدارس. وفي هذا الإطار، قالت وكيلة الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدكتورة جميلة محمود:" الرياضة أحضرت السلام إلى كثير من المجتمعات، حيث كان هناك خوف من الآخر بسب النزاعات، فقد ساهمت الرياضة في تحقيق التقارب بين الثقافات، وتقبّل الآخر، على مستوى مختلف الشرائح المجتمعية بما يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة جسديًا وذهنيًا، فمن ضمن إحدى البرامج لدينا قمنا بتدريب نحو 200 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على الإسعافات الأولية في مباريات كرة القدم؛ الرياضة هي فرصة لدمج الأفراد في المجتمعات، وتعزيز التعايش فيما بينهم، فمهما كان المعتقد، واللون، والجنس، والثقافة، يمكنك التنافس بروح رياضية".
وعن بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والمقرر أن تستضيفها دولة قطر، أشارت د. جميلة محمود:" إن إقامة بطولة كاس العالم لكرة القدم في هذه المنطقة من العالم تُساهم في إحيائها. فمنطقة الشرق الأوسط منطقة نارية ليس في درجات الحرارة وإنما في النزاعات السياسية وهذا ما يؤدي إلى الخوف. ويأتي تنظيم هذه البطولة كجزء من دور الرياضة لكسر حاجز القلق والخوف، والتوفيق بين الآراء، وتعليم الشباب كيفية التفكير بالغير بطريقة أخرى".
في هذه الجلسة، جذب المتحدث فلاديمير بوركوفيتش، مدير شبكة "ستريت فوتبول وولد"، انتباه الحضور، من خلال سرده قصة فتاة في الهند تدعى "سونيا" حرمت من التعليم بسبب الفقر، وقد انضمت "سونيا" إلى الفتيات اللواتي مكنتّهن هذه المبادرة من تعلّم كرة القدم، والتي أبلغته أن حياتها تحسنّت إلى درجة أنها أصبحت تستيقظ صباح كلّ يوم وعلى وجهها ابتسامة. كان حلمي أن أبتسم." وتساءل بوركوفيتش:" ما هو هدف التعليم؟ هل تحصيل وظائف، أم إدخال السعادة إلى قلوب الناس ورسم الابتسامة على وجوههم"؟ وتابع فلاديمير بوركوفيتش: "لهذا قمتُ بإطلاق هذه المبادرة وتأسيس هذه الشبكة، ذلك في سبيل إلهام الأطفال والشباب الذين يتسربون من المدارس قسرًا أو طوعًا، وتوجيههم نحو تعلّم مهارات تحسن من حياتهم، ونستطيع من خلالها أن نعلّمهم القيم التي يهدف التعليم إلى نقلها إليهم".
من جهتها، قالت الشابة الباكستانية مهيرة أحمد ميانجي، والتي أسست منظمة أهلية تُعنى بالدفاع عن حق المرأة في التعليم والمساواة في باكستان تدعى (المرأة هي الأمة)، أن: "لقد تعرضتُ لتهديدات بالقتل، وأصبت بالذعر، فمكثت في المنزل لمدة ستة أشهر، وتم توجيه السلاح إلى ابنة أخي، وقامت مجموعات مناهضة للتعليم في باكستان من الاعتداء على أخي، وضربه. لكنني تمكنتُ بمساعدة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان من النهوض مجددًا، ومن متابعة رسالتي في تعليم الفتيات اللواتي حرمن من التعليم بسبب الضغوطات الثقافية والمجتمعية. وقد بدأت رحلتي عندما قررت تعليم طفلة توقفت عن التعليم بسبب وفاة والدها، فاضطرت لإعالة أسرتها، من خلال بيع المثلجات. وبعدها تمكنت من تحقيق فرق إيجابي، بعدما استطاعت إحدى الطالبات في مدرستي من إقناع والدها بتأجيل زواجها بعد تخرجها",
وتابعت:" تشتهر مدينتي لاهور في باكستان بحبّ أطفالها لكرة القدم بشكل شديد، ومن خلال مشاركة الأطفال هناك للشغف بهذه الرياضة، نستطيع أن نستقطب الأطفال من خلال دمج المنهج الرياضة بقوّة في التعليم، وهذا ما نأمل بتحقيقه على مستوى باكستان وليس فقط على مستوى المنطقة التي أعيش فيها".
هذا وقد اختتم "وايز" أعماله اليوم بمشاركة نحو 3,000 شخص من نحو 110 دولة، وعقد ما يقارب الـ150 جلسة.