إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
8 January 2020

مؤسسة قطر تؤكد أهمية الاستثمار العالمي في المعلّمين لرفع جودة الأنظمة التعليمية

مشاركة

خلال مشاركة بمؤتمر الدولي حول فعالية المدارس وأدائها عقد في مراكش بحضور خبراء من 80 دولة

من المهم السماح لقادة المدارس والمعلمين بتحمّل المزيد من حسّ المبادرة والتعلم من التجارب، إذا كنا نريد أن نشهد تحسنًا حقيقيًا للأنظمة التعليمية، هذا ما صرحت به الدكتورة أسماء الفضالة من مؤسسة قطر وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر دولي.

إذ أكدت الدكتورة أسماء الفضالة، مدير قسم الأبحاث في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، أمام صانعي السياسات والباحثين وخبراء التعليم من أكثر من 80 دولة، على أن العديد من الخطط في العالم الرامية إلى رفع جودة التعلم في المدارس لا تشمل المدارس نفسها خلال وضع هذه الخطط.

تحدثت الدكتورة أسماء الفضالة، مدير قسم الأبحاث في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، خلال مؤتمر دولي حول فعالية المدارس وأدائها في المغرب.

تحدثت الدكتورة الفضالة خلال المؤتمر الدولي الثالث والثلاثون حول فعالية المدارس وأدائها في مراكش، حيث قالت أن الاستراتيجيات التي تهدف إلى رفع مستوى المدارس غالبًا لا تكون منطقية بالنسبة للمعلمين، لذا فإنهم بحاجة إلى المشاركة في تطويرها وأن يكون لديهم خيار تنفيذها، بما يعزز خبرتهم، ويساهم في تحسين الأنظمة التعليمية.

أضافت الدكتورة الفضالة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر التي عقدت بعنوان "المستقبل العالمي للتغيير في مجال التعليم": "ما يفتقده صانعو القرار غالبًا هو العنصر الرئيسي في العمل مع المدارس والمعلمين، حيث يؤدي المعلمون سواء كانوا القادة في المدارس أو المدرسين أو المسؤولين أدوارًا أساسية في كل مستوى من مستويات التحسين".

تابعت الدكتورة الفضالة: "من أجل التحسين المستمر، نحتاج إلى إعادة النظر في تصميم التعلم المهني، ويجب علينا الاستثمار في تعليم المعلمين، كما يتعين علينا أن ننقل النقاش حول التغيير التعليمي مما نريد تقديمه إلى الكيفية التي ينبغي علينا تقديمها عبر تصميم التعلم المهني في المنظومات التعليمية المختلفة مثل المدارس".

ينبغي علينا الاستثمار في معلمينا؛ ليس بفرض طرق تدريس معينة عليهم أو اختيار برامج معينة، بل من خلال تحسين خبراتهم

الدكتورة أسماء الفضالة

وأضافت: "نعلم أن جودة التدريس هي العامل الأول في تنفيذ الخطط الناجحة. لذا، إذا كنا نؤمن بذلك، فينبغي علينا الاستثمار في معلمينا؛ ليس بفرض طرق تدريس معينة عليهم أو اختيار برامج معينة، بل من خلال تحسين خبراتهم وقدراتهم على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب لمساعدة طلابهم على إحراز تقدم في التعلم".

وأمام جمهور دولي أبرزهم دولة الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في المملكة المغربية، وسعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي في قطر، قالت الدكتورة الفضالة أن المعلمين يجب أن يكونوا قادرين على مناقشة تأثير خطط التحسين، وتحديات الممارسة الحالية، داخل نطاق مدرستهم.

يحتاج قادة المدارس إلى توفير الوقت والموارد والدعم اللازم لتعلم المعلم ليكون أكثر فاعلية، وبناء ثقافة مفتوحة للمزيد من التجارب

الدكتورة أسماء الفضالة

وأوضحت: "سواء كنا نرغب في تحسين أدائنا في البيانو أو الجراحة أو كرة القدم، هناك طريقة واحدة فقط لتطوير الخبرة، وتسمى الممارسة المتعمدة"، موضحة: "في مجال التعليم، يلتحق المعلمون في فرق تصب في مجال معين لبناء خبراتهم، ويمارسون ذلك في فصولهم الدراسية على مدى أسبوع إلى أربعة أسابيع، ومن ثم يحاولون تجربة هذا النهج الجديد، ثم يراجعون دليل التأثير الذي يحدثونه كفريق واحد، ويناقشون الأساليب التي نجحت أو لم تنجح، لذا إن المكان الذي يتعلم فيه المعلمون هو الذي يطبقون فيه الممارسة المعتمدة".

كما حددت الدكتورة أسماء الفضالة من "وايز"، عضو مؤسسة قطر، أربع خطوات للعمل مع المدارس لبناء قدراتهم وتعزيز تعلم المعلمين والمتعلمين، قائلًة: "يحتاج قادة المدارس إلى توفير الوقت والموارد والدعم اللازم لتعلم المعلم ليكون أكثر فاعلية، وبناء ثقافة مفتوحة للمزيد من التجارب، حيث يمكن للمعلمين والمتعلمين تجربة أفكار جديدة واختبار نماذج جديدة".

إن أفضل الدروس المستفادة وأكثرها فعالية تأتي من الجهود والخطط التي لم تنجح

الدكتورة أسماء الفضالة

وتابعت: "لا يمكن تنفيذ أي برنامج للتحسين بشكل هادف دون بناء ثقافة تمكينية، فالمدارس تحتاج إلى أن تبدأ صغيرة، وتتعلم بسرعة، وتدرك أخطائها، حيث أن بعض أفضل الدروس المستفادة وأكثرها فعالية تأتي من الجهود والخطط التي لم تنجح".

أوضحت الدكتورة الفضالة، قائلةً: "يلعب صانعو السياسات دورًا رئيسيًا في هذا الأمر، إذ لا يتعلق الأمر بالتفكير في قدرات المعلمين، بل بكيفية إنشاء نظام تمكيني وداعم، ونحن بحاجة إلى نظام تعليمي يسمح بإظهار أداء المعلمين بطرق مختلفة، حيث يبدأ في توضيح الأدلة التي يمكنك مشاركتها حول ما ينجح وما لا ينجح، وتكرار وضبط الخطط خلال دورة تحسين المدرسة، وبدلاً من الالتزام بالخطة، نود منهم تحديثها بناءً على ما تعلموه حتى الآن".

صورة 1 من 4

المعلمون، وقادة المدارس وصانعي السياسات المشاركين في منتدى التعليم والتعلّم في مؤسسة قطر.

وخلال حضورها جلسة تضم البروفيسور أندي هارجريفز، الأستاذ الزائر في جامعة أوتاوا، والدكتور سانتياغو رينكون جالاردو، كبير الباحثين في شركة "مايكل فولان انتربرايزس" للاستشارات التعليمية، في المؤتمر، أكدت الدكتورة الفضالة: "إن القدرة على التعلم بشكل مستمر، والتحسين بشكل مستمر، هما مفتاح التعليم المستقبلي". وتابعت: "إذا كان المستقبل سيستمر في التغيير، علينا أن نتوقف عن تحديد الأشياء التي يحتاج المعلمون وقادتنا إلى معرفتها والتدرب عليها".

وأضافت: "التركيز على تعلم الطالب، في صلب ما نقوم به، ولكن يتعين علينا أيضًا بناء المؤسسات ووضع الإجراءات التي تركز بشكل حقيقي على تعليم البالغين، ومساعدتهم في التعرف على ممارساتهم، حيث أن أفضل فرصة لدينا على المدى الطويل هي القيام بتحسينات مستدامة، وهي تحسين خبرات معلمينا بشكل منهجي، ليكون لدينا خبراء يقومون بخطوات صحيحة في الوقت المناسب بأسلوبهم الفريد".

قصص ذات صلة