إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
27 July 2020

"يوميات الحجر" معرض فني افتراضي يعبر عن رفض البقاء في حالة من الجمود

مشاركة

يهدف معرض سارة البوعينين "يوميات الحجر الصحي" إلى توضيح ما يعانيه الناس في حياتهم اليومية وسط الوباء.

سارة البوعينين، خريجة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، تصوّر تجربتها الشخصية ورؤيتها ومشاعرها خلال جائحة (كوفيد-19) من خلال معرض فني رقمي فريد من نوعه

وباء، حظر، حجر، تعطيل، كمامات، معقمات لليد، تباعد اجتماعي، قلق، ارتباك، إحباط ثم تكيّف، مرونة، وأمل. هكذا أدخلتنا جائحة (كوفيد-19) غير المتوقعة في دوامة من الأفكار والمشاعر كبشر حول العالم. لفترة من الوقت، بدا الزمن وكأنه قد توقف، وبدا للعالم صوت أعلى من الجميع، لا يمكن لأحد تجاهله.

تعبر كل لوحة في المعرض الفني عن لقطة أو ذكرى تعكس مواقف تعرضنا لها أو مشاعر أصابت أحد أفراد أسرتها أو أصدقائها

لقد شعرت سارة البوعينين، خريجة دفعة 2017 من جامعة فيرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، والحاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، أن حياتها قد توقفت لفترة مع تفشي الوباء. بالنسبة لها كفنانة متخصصة في الرسم والطباعة ولديها شغف خاص نحو الفن الرقمي، بالإضافة إلى فضولها المتعلق بالتجربة الإنسانية، فقد قررت البوعينين أن تعكس ما يواجهه البشر على الصعيد النفسي والاجتماعي، وكذلك ما يمرون به عمليًا خلال يومهم من خلال معرض فني إفتراضي بعنوان "يوميات الحجر".

تقول البوعينين: "في بداية الأمر كنت أشعر بالخوف- الخوف من المجهول- فقد شعرت وكأن حياتي قد وصلت فجأة إلى طريق مسدود. ولكن كوني أؤمن بالتغيير المستمر وأن الحياة لا يمكنها أن تبقى على ذات الحال، فقد قررت المضي قدمًا، وأن أحوّل كل تلك الأفكار المختلطة داخل ذهني إلى عمل إيجابي، وأن أستخدم فني كأداة يمكنها أن تخفف من وطأ هذا الوضع – ليس فقط بالنسبة لي ولكن أيضًا للآخرين، فقد يجدون في أعمالي الفنية مصدر راحة لهم".

إن مصدر الإلهام وراء معرضي الفني "يوميات الحجر" جاء من خلال ملاحظة تلك الصراعات اليومية التي مررت بها بشكل شخصي وكذلك المحيطين بي وكيفية مواجهتنا وتعاملنا مع الوباء

سارة البوعينين

بدأت الفنانة الشابة القطرية تدوين ملاحظاتها حول تجاربها اليومية في ضوء الوباء، والتغيرات التي شهدتها بشكل شخصي، وكذلك تلك التي مرت بها عائلتها وأصدقائها.

تقول البوعينين: "إن مصدر الإلهام وراء معرضي الفني "يوميات الحجر" جاء من خلال ملاحظة تلك الصراعات اليومية التي مررت بها بشكل شخصي وكذلك المحيطين بي وكيفية مواجهتنا وتعاملنا مع الوباء، والذي ما زلنا نحاول التكيف معه حتى الآن". أضافت: "تعبر كل لوحة في المعرض الفني عن لقطة أو ذكرى تعكس مواقف تعرضنا لها أو مشاعر أصابتنا جراء تفشي الوباء".

من بين اللوحات الفنية المعروضة واحدة بعنوان "التيه والألم". حيث تُصوِّر امرأة تمر بمحنة، وهو ما ينعكس في تصويرها بألوان وخطوط خافتة للغاية، وتحيط بها أزهار ونباتات، تعكس آمالها وأحلامها بالمستقبل.

صورة 1 من 5

لوحة أخرى بعنوان "صيحة الحجر"، وهي لوحة يظهر من خلالها مجموعة من الشباب، لديهم جميعًا مظهر الشعر ذاته، وهو انعكاس لواقع تلك الظاهرة التي شهدناها خلال الحجر، حيث يتشارك الجميع قصة الشعر نفسها.

لجميع اللوحات في معرض البوعينين مكانة خاصة في قلبها، إلا أن اللوحة بعنوان "إنه المظهر الجديد" هي الأقرب لها. وهي لوحة ذاتية، تعكس صورتين لها، تنظر كل منها في الإتجاه المعاكس، إحداهما ترتدي كمامة، والأخرى من دون كمامة، وهو عمل يوضّح المظهر الجديد حيث إرتداء الكمامة أصبح أساسيًا في حياتنا.

كان معرضي بمثابة توثيق للتجربة الإنسانية خلال تفشي الوباء من خلال عين فنية، حيث سعيت لتصوير الحالة الذهنية المختلطة التي عانينا منها جميعًا جراء تفشي الوباء

سارة البوعينين

أمضت البوعينين شهورًا في العمل على لوحاتها، والتي تم عرضها من خلال معرض إستثنائي رقمي في جاليري المرخية في الفترة من 30 يونيو حتى 17 يوليو.

تختم البوعينين: "لقد كانت تلك فترة تأملية بالنسبة لي. وقد كان معرضي بمثابة توثيق للتجربة الإنسانية خلال تفشي الوباء من خلال عين فنية، حيث سعيت لتصوير الحالة الذهنية المختلطة التي عانينا منها جميعًا جراء تفشي الوباء، وهو إنجاز أفتخر به".

قصص ذات صلة