للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تغيرت حياة إريك كيريمي موثومي بفضل ما تلقاه من دعم لموهبته الفنية
كل زائر يعبر أبواب جامعة جورجتاون في قطر، جامعة شريكة لمؤسسة قطر، يعرف حارس الأمن إريك كيريمي موثومي وابتسامته البشوشة التي لا تفارق وجهه، ولكن وراء زي حراس الأمن الذي يرتديه إلى عمله كل يوم حكاية أخرى.
يعمل موثومي الكيني في مؤسسة قطر، هذا المكان الذي ألهمه وساعده في جعل حياته تسلك منعطفًا جديدًا نحو تنمية موهبته الفنية، ففي غضون فترة قصيرة أصبح حارس الأمن رسّامًا بارعًا وشغوفًا يحب مساعدة الفنانين الآخرين ليتمكنوا هم أيضًا من متابعة شغفهم وإبداعهم الفني.
مؤسسة قطر ساعدت إريك كيريمي موثومي على تنمية موهبته الفنية منذ أن بدأ العمل فيها.
بدأت قصة إريك بمحادثة درات بينه وبين عميد جامعة جورجتاون في قطر، والتي كانت محض صدفة بعد حضور إريك معرضًا فنيًا أقيم في المدينة التعليمية، فلم يخطر له حينها أنه قد يصبح رسامًا يومًا ما.
وحول ذلك يقول إريك: "أتيحت لي الفرصة لإجراء محادثة قصيرة مع عميد الجامعة حول حياتي، فسألني إن كنت أجيد الرسم، لكنني لم أعرف كيف أجبه لأنني لم أكن قد لمست فرشاة من قبل ولم أعرف شكل أو رائحة ألوان الإكريليك".
وأكمل قائلًا: "ولكنني كنت أعرف أن بإمكاني الرسم، فعندما كنت طفلًا، كنت أرسم شخصيات الرسوم المتحركة والقصص المصورة. لذا عندما سألني عن رسوماتي، عرفت أنني أرغب بتجربة هذا المجال يومًا ما، فقررت أن أجبه بـ"نعم يمكنني الرسم بالفرشاة"، لذا طلب مني العميد أن أرسم له لوحة".
لقد بدأت مسيرتي في الرسم بإلهام من أحدهم. ولهذا السبب أرغب بدعم الآخرين، وقابلت العديد من الأشخاص الراغبين بممارسة الرسم لكنهم يشعرون بالخوف وعدم الثقة
بالفعل، أمضى إريك الليل وهو يرسم اللوحة ويشاهد مقاطع فيديو عبر "يوتيوب" ليتعلم كيفية الرسم، و كانت نتيجة جهوده أن لوحته الآن معلقة على جدار مكتب عميد جورجتاون، الدكتور أحمد دلال.
وقال إريك: "لقد أُعجِب بها للغاية، وحفّزني على مواصلة الرسم، وإمكانية أن تُعرض أعمالي هنا في الجامعة، وهذا ما شجعني على الرسم".
في غضون شهرين، أُقيم معرضين فنيين لأعمال إريك في الجامعة، حيث جذب المعرض انتباه الآخرين للوحاته. وعلّق إريك قائلاً: "كانت التجربة رائعة ولم أكن أتوقع أن يحدث كل ذلك في غضون شهرين".
حول بيع أعماله يقول إريك: "لم أبع أي لوحات من قبل، ولم أعرف قيمة اللوحات الفنية، لذا قررت أن أعرض إحدى لوحاتي للبيع، وأن أرى ردود الأشخاص المهتمين باللوحة، فأعرب خمسة أشخاص عن رغبتهم في الشراء، لذا طلبت منهم أن يدونوا أسمائهم وأرقام هواتفهم والمبلغ الذي يرغبون بدفعه. وهكذا بعت أول لوحة لي في مزاد للبيع".
منحتني دولة قطر فرصة لأخوض تجربة الفن، فهي أرض مليئة بالفرص وشعبها يقدر المواهب.
يزداد طموح إريك يومًا بعد يوم، فمع إخلاصه لعمله الأساسي كحارس أمن والذي "يشمل تقديم الخدمات للزوار والطلاب والموظفين وضمان سلامتهم"، حسب تعبيره، ويطمح الآن إلى أن تُعلّق لوحاته في كل مبنى بمؤسسة قطر.
مع ازدياد شهرته ومكانته كفنان، ازدادت كذلك همّته لدعم الجيل القادم من الفنانين، وقال إريك: "لقد بدأت مسيرتي في الرسم بإلهام من أحدهم. لهذا السبب أرغب بدعم الآخرين، وقابلت العديد من الأشخاص الراغبين بممارسة الرسم لكنهم يشعرون بالخوف وعدم الثقة. وجدت 10 أشخاص من 10 شركات مختلفة ممن يمتلكون موهبة الرسم، وقمت بإمدادهم بكل ما يحتاجونه، وبعد إنهاء اللوحات يمكنهم إرسالها لي مع القصة وراء كل لوحة، ودوري هو أن أفعل ما بوسعي لعرضها".
وختمت: "منحتني دولة قطر فرصة لأخوض تجربة الفن، فهي أرض مليئة بالفرص وشعبها يقدر المواهب. ومن خلال وجودي هنا، شعرت أن هناك مستقبلًا آخر ينتظرني واكتشفت أن الفن بوسعه أن يغير حياتي".