للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
يختبر العلماء في معهد قطر لبحوث الحوسبة تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي.
يومًا بعد يوم، يعزز معهد قطر لبحوث الحوسبة مكانته كجهة حاضنة للابتكارات الرائدة، لا سيّما في ظل اتساع وتنوع تخصصات مجال الحوسبة الاجتماعية. ولعل أبرز النماذج التي تدلل على ذلك، هو قيام الدكتور محمد الغريب، بالتعاون مع أعضاء من كلية ترينيتي في دبلن، ببلورة نظام للذكاء الاصطناعي مصمم لإعادة إنتاج صور وفق أساليب الفنانين المشهورين.
اعتمادًا على تقنية التعلم العميق، يقوم النظام بتحليل لوحات من إبداع أحد الرسامين لاستبيان السمات المميزة التي يتفرد بها أسلوبه. وعندما يستوعب النظام كيفية إنتاج لوحات مماثلة، يمكن للمستخدمين وقتئذ أن يروا صورهم الشخصية كما لو أنها مرسومة بيد أحد الفنانين المشهورين، مثل فان جوخ أو بيكاسو.
أما الدكتور سفيان عبار من معهد قطر لبحوث الحوسبة فهو يشارك في مشروع مختلف تمامًا، ولا يقل أهمية عن مشروع زميله، الدكتور محمد الغريب. يدرك معظم المقيمين في قطر أن البلاد تشهد في الوقت الحالي طفرة كبيرة في مشروعات تطوير البنية التحتية للطرق، وهو ما ينجم عنه في الغالب تحويلات مرورية، قد تكون أحيانًا غير متوقعة أو تتسبب في اكتظاظ في حركة المرور بالنسبة لمرتادي الطرق.
وفي إطار السعي إلى معالجة هذا التحدي، يستعين الدكتور عبار بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لإنشاء خرائط تقوم تلقائيًا بتحديث نفسها، وذلك بالاعتماد على البيانات التي يتم جمعها من المستخدمين. معالجة الدكتور عبار لهذا التحدي تطرق أبواب مجال جديد نسبيًا، يعرف باسم الحوسبة الحضرية التي تهتم باستخدام البيانات الضخمة والتكنولوجيا لتحسين جوانب الحياة المختلفة في المدن.
يعطي هذان المشروعان لمحة عن المكانة المحورية والرائدة التي يضطلع بها معهد قطر لبحوث الحوسبة في مجال الحوسبة الاجتماعية على نطاق عالمي، وهما ليسا سوى نموذجين يعطيان لمحة عن الجهود المتميزة للمعهد ومشروعاته العديدة التي تشمل أيضًا: منصة تستعين بحشد مصادر خارجية من الجمهور لرسم خرائط الأزمات، والتي يتم استخدامها من قبل بعض أكبر المنظمات الإنسانية والتنموية في العالم؛ فضلًا عن برنامج للذكاء الاصطناعي مصمم للكشف عن الأخبار المزيفة، وذلك بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.