إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
18 June 2020

"كان من المفترض أن يكون هذا هو الوقت الأمثل للتخرج"

مشاركة

مصدر الصورة: Philip Lange، عبر موقع Shutterstock

خريجة جامعة تكساس إي أند إم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر – تتحدث عن تجربتها الجامعية وكيفية استعدادها للتعامل مع مستقبل غير واضح المعالم

لطالما حلمت سيدة مناهل أختر بأن تصبح مهندسة منذ سن صغيرة. وعندما حان وقت إلتحاقها بالجامعة، اختارت جامعة تكساس إي أند إم في قطر. ولكن لماذا وقع اختيارها على تلك الجامعة تحديدًا؟

تقول مناهل: "لقد أبهرتني كثيراً إمكانات المرافق الخاصة بالجامعة وما أتاحته للطلاب من فرص التعلم ".

أمضت مناهل حياتها بالكامل في قطر، وإتمام الدراسة بجامعة تكساس إي أند إم في قطر كان له الأثر في شعورها بأنها مازالت ضمن الإطار المألوف لديها، فكانت الجامعة بمثابة حيز آمن ويتيح لها تجربة تعليمية عالمية المستوى.

لقد كنت أقود فريقًا مكون من 11 شخص، قمنا بتصميم سيارة من الصفر

سيدة مناهل أختر

تتمتع مناهل بعقلية مشرقة، حيث كان اسمها مدرجًا باستمرار في لائحة الشرف وقوائم التفوق، كما أنها شغلت العديد من المناصب القيادية لمشروعات متنوعة في مختلف المجتمعات، على سبيل المثال جمعية الشرف الهندسية تاو بيتا باي، وهو مشروع تتحدث عنه بشكل خاص، حيث تقول: "لقد كنت أقود فريقًا مكون من 11 شخص، قمنا بتصميم سيارة من الصفر. حيث بدأنا العمل على هذا المشروع في العام الماضي، وقمنا بمرحلة التصميم خلال الفصل الدراسي الأخير. وبمجرد انتهائنا من مرحلة التصميم، بدأنا في طلب الأجزاء لتجميع السيارة. ولكن بسبب الوضع الحالي، لم نتمكن من استكمالها حتى الآن".

عملت مناهل على مشروع تصنيع السيارة كجزء من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وكذلك كجزء من مشروع تخرجها للحصول على شهادتها في الهندسة الميكانيكية، حيث كان من المفترض أن تقوم بتصميم وتصنيع نموذج لسيارة موفرة للطاقة تعمل بالبنزين من أجل مشاركته في ماراثون شل البيئي لعام 2020.

يعتبر ماراثون شل البيئي برنامجًا خاصًا بالطلاب المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يقوم الطلاب بتصميم وتصنيع سيارات فائقة الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة، ومن ثم تشارك كل من نماذج السيارات في مسابقة لتجربتها عمليًا. ويتنافس المشاركون من جميع أنحاء العالم في هذه المسابقة الفريدة التي تمثل تحديًا تقنيًا، وكان من المفترض أن تُعقد النسخة الآسيوية في حلبة سيبانغ الدولية، في كوالالمبور لهذا العام.

تقول مناهل: "إن الفكرة الأساسية تتمحور حول استخدام حصيلتنا المعرفية من خلال ما تعلمناه على مدار السنوات الماضية في تصميم مركبة يمكنها أن تقطع مسافة محددة باستخدام أقل كمية من الوقود. وقد كنت على علم بماراثون شل البيئي منذ عامي الدراسي الثالث بالجامعة، ولكن حينما رأيت أحد الخريجين في ذلك الوقت وهو يعمل على مشروع تصنيع سيارته، وشاهدت الأجزاء المختلفة من هذا العمل، حين ذلك تحمست كثيراً للفكرة".

كان من المفترض أن يكون هذا هو الوقت الأمثل للتخرج وفقًا لبعض الإحصائيات، ولكن مع الظروف الراهنة، لا يبدو الأمر كما كنا نتوقع

سيدة مناهل أختر

وتابعت: "شاركت مع مجموعة من الطلاب آنذاك لمساعدة هذا الفريق على استكمال نموذج السيارة. وقد كانت تلك التجربة بمثابة الشرارة التي أشعلت حماستي. وعندها قررت أنني لا أود فقط أن أكون ضمن فريق، بل أن أقود فريقًا للعمل على مشروعنا الخاص".

لسوء الحظ، لم تتمكن مناهل وفريقها من استكمال مشروع السيارة، ولكنهم أعدّوا قاعدة جيدة للغاية لفريق العام المقبل لمواصلة العمل على المشروع. وتقول مناهل بنبرة أسف: "لم نتمكن من استكمال سيارتنا ورؤيتها بين النماذج المشاركة في المسابقة. فقد بذلنا الكثير من المجهود والعمل الشاق على هذا المشروع".".

كما هو الحال بالنسبة لمناهل وأعضاء فريقها، هناك العديد من الطلاب حول العالم لا يستطيعون إكمال مشاريع أحلامهم. وبينما هم مقدمون على مرحلة التخرج، فهم يستعدون للإنتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم، ولكنها مرحلة تتسم بالكثير من الغموض وعدم اليقين.

وتقول مناهل في هذا السياق: " كان من المفترض أن يكون هذا هو الوقت الأمثل للتخرج وفقًا لبعض الإحصائيات، ولكن مع الظروف الراهنة، لا يبدو الأمر كما كنا نتوقع".

وتقول مناهل أنه من السهل أن يقع أيًا منا في دوامة من الشعور بالأسف على الذات والشكوى. لذلك فقد قررت أن تتقبل الموقف وأن تبحث عن فرص جديدة، مثل البدء في إجراء بحث أو السعي للحصول على تعليم إضافي، وقد قدمت أوراقها للإلتحاق ببعض الجامعات".

وختمت بقولها: "إن التفكير في تحديات الحصول على وظائف والانضمام إلى سوق العمل لن يفيدنا على أي حال. وأنا لا أضيع وقتي".

حصلت مناهل على فرص توظيف من قِبل أربع شركات قبيل تفشي الوباء، ولكن الظروف قد تغيرت بوتيرة سريعة، وهي حاليًا أمام عرض توظيف واحد من بين الأربع شركات.

قصص ذات صلة