للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
لم تتمكن الجائحة من إيقاف أحلام المبتكرين رغم القيود في أحدث حلقة من البرنامج التلفزيوني الرائد لمؤسسة قطر
قرر المجموعة الأخير من مبتكري مبتكرو نجوم العلوم مواجهة خطر (كوفيد-19) على طريقتهم، وإنجاز مهامهم لخوض المواجهات في الحلقة الأحدث من نجوم العلوم، المبادرة الرائدة لمؤسسة قطر، حيث عمل المشتركون على مشاريعهم في المختبر الذي طبقت فيه أعلى معايير السلامة.
وعلى الرغم من أن الظروف حالت دون وصول بعض مكونات الابتكار، إلا أن المبتكرين أثبتوا قدرتهم على التكيف مع ما هو متوفر بين أيديهم اعتمادًا على قدراتهم الإبداعية.
في الحلقة السادسة من الموسم الثاني عشر، اعتمد البرنامج وسيلة الاتصال عن بُعد من أجل ضمان مشاركة عضويّ لجنة التحكيم البروفسور فؤاد مراد، والبروفسور عبد الحميد الزهيري، في تصفيات مرحلة الهندسة، بينما شارك الدكتور خالد العلي في التحكيم من داخل الاستديو مع السيد يوسف صالح المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، العضو السابق في لجنة التحكيم الذي حلّ ضيفًا في الحلقة.
عمل المتأهلون إلى نهائيات برنامج نجوم العلوم بجهد في المختبر.
استعد المشتركون للوقوف أمام لجنة التحكيم بعد أن خضعت ابتكاراتهم إلى التجارب في مختبر نجوم العلوم، ويبدو أن تواجد بعضهم وخصوصًا البروفسور مراد خارج الاستديو كان من الأسباب التي خفضت من حدة قلقهم، وهو ما عبروا عنه خلال البرنامج، رغم عدم قدرة أعضاء اللجنة على التواجد معًا كأسرة واحدة وسط أجواء تفاعلية ونقاشية ممتعة.
في مرحلة بناء النموذج الاولي، انطلقت المواجهات مع المهندس الفلسطيني جمال شختور الذي دافع عن فكرة حقيبة إنقاذ بقناعين للإسعاف، والأردني عثمان أبو لبن صاحب مشروع مسند آلي لسلامة الرأس أثناء القيادة.
من أجل أن يختبر جمال ابتكاره، امتلأ المختبر بالدخان وتم إجراء التجربة بالتعاون مع مهندسين في البرنامج، ومتطوعين اختبروا فعالية القناع وقدرته في استبدال الغازات المستنشقة بالأكسجين، فيما بقي أن تقنع التجربة العملية لقناع جمال، لجنة التحكيم.
أما عثمان، فقد واجه عقبة في الحصول على المحرك المطلوب لمشروعه، ولم يجد أمامه خيارًا سوى استبداله بمحرك آخر واختبار مشروعه على عدة متطوعين.
دافع عثمان أمام اللجنة عن جهازه وحلمه بقوة، كذلك فعل شختور الذي قدم شرحًا وافيًا عن تجربة ابتكاره. صراع الفوز في مرحلة الهندسة كان بين وضاح ملاعب، صاحب فكرة تنمية مخبرية للخلايا الحيوية، وأحمد فتح الله، مبتكر منصة تعليمية عبر المكعبات الالكترونية.
تحدث وضّاح عن مشاعر القلق الشديد خلال ترقب نتائج الاختبار وحجم الارتياح الذي شعر به حين شاهد الخلايا الموزعة تحت التلسكوب والتي أثبتت نجاح اختباره، بينما قرر أحمد، أن يغير شاشة المكعبات في اللحظات الأخيرة من الاختبار، والتي يفترض أن تتعرف إلى بعضها البعض، بالإضافة إلى التأكد من فائدة اللعب في إيصال القيمة التعليمية، وقد تمكن من تخطي التحديات، ولم يتبق أمام المشتركين سوى مواجهة اللجنة.
لم تكن تلك المواجهة سهلة بتاتًا، فقد حاصر الحكام المشترك أحمد فتح الله بأسئلة تتعلق بالجزء النفسي للعبة وتأثيرها على الأطفال، بينما كان على وضاح أن يجيب عن أسئلة علمية دقيقة.
حكم الجمهور الحاضر على مستوى أداء المشتركين الأربعة أمام اللجنة، وقد تصدّر وضّاح هذه المجموعة بنسبة 55 في المائة من تصويت الجمهور.
شهدت آخر حلقة من البرنامج تباعد الحكام، مع إصدار بعضهم للأحكام على الابتكارات عن بعد.
حلّ المهندس عبد الرحمن صالح خميس، والذي وصل إلى الحلقة النهائية من الموسم الماضي، ضيفًا في هذه الحلقة، حيث تحدّث عن إنجازاته بعد خروجه من البرنامج، مثل تأسيس شركة خاصة لتطوير مشروع" سجدة" وهو عبارة عن سجادة صلاة تعليمية ذكية، والتواصل مع شركات عالمية للبدء بمرحلة الإنتاج، مؤكدًا على أهمية الدعم الذي قدمته له واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
تكررت المواجهة بين المشتركين الكويتيين، محمد المقهوي، مبتكر فرشاة الأسنان الروبوتية، وسارة أبو رجيب صاحبة مشروع الماسح الضوئي لرضوض الأطراف.
من أجل اختبار مشروعها، أحضرت سارة، قطة تعاني من كسر في أحد أطرافها، إلى مختبر نجوم العلوم، حيث تم رصد الفروقات بين الطرف الذي يعاني من كسر والطرف السليم، باستخدام جهاز الرضوض، وعلى الرغم من محاصرة لجنة التحكيم لها بالأسئلة، فقد أصرت سارة على أن تجد مخرجًا في الطريق المسدود الذي وصف به البروفسور الزهيري مشروعها.
أما انتقادات البروفسور فقد أضفت مشاعر خيبة أمل كبيرة على وجه سارة. أما طبيب الأسنان محمد المقهوي الذي لم تكن مهمته أقل تحديًا، خصوصًا بعد أن وصف المهندسون مشروعه بأنه معقد التصميم، فقد أكد أن ابتكاره يستهدف بشكل خاص ذوي الاحتياجات الخاصة ويسهل عليهم عملية تنظيفهم لأسنانهم.
المواجهة الأخيرة كانت بين عزام علوان وفكرة البعد الحركي الشخصي لأمن المعلومات، والمشتركة القطرية إيمان الحمد ومشروع تطبيق لخصوصية المعلومات بالعربية.
ناقشت لجنة الحكم إيمان في عدة نقاط قد تشكل عقبة أمام تطوير الابتكار مثل السوق المستهدف واختلاف اللهجات، كذلك إشكالية استخدام مصطلحات بالإنجليزية خلال المحادثات باللغة العربية.
تصاعد حدة التوتر مرة أخرى بين المشتركين، لكن، مفاجأة أخرى كانت تنتظرهم في نهاية الحلقة.
أما عزام فقد كان عليه أن يشرح مسألة الوقت والدقة لرصد عملية الاختراق، وقد تمكن من الدفاع عن مشروعه، وهو ما تجلى في تصويت الجمهور الحاضر له بنسبة 38 في المائة.
لم يحل التواصل عن بعد وافتراق أعضاء لجنة التحكيم دون وجود مناوشات خفيفة بين يوسف صالح من جهة والبروفسور مراد من جهة أخرى، وهذا ما أضاف المرح على الأستديو وهو ما كان يحتاجه المشتركون لتخفيف حدة التوتر مع اقتراب اللحظة الحاسمة التي سيتم خلالها الإعلان عن أسماء المشتركين الذين سيغادرون البرنامج.
لكن المفاجأة أتت على لسان البروفسور فؤاد مراد، والذي أكد أن أحدًا لن يتم إقصاؤه الليلة، لأن "العالم يحتاج إلى أمثال هؤلاء الأطباء والمهندسين، في ظل الظروف الحالية".
وسط مشاعر الذهول، عبّر المشتركون عن فرحتهم بهذا القرار، مؤكدين أنه يشكل حافزًا لهم كي يقدموا أفضل ما لديهم في الحلقة المقبلة حيث سيخضعون ابتكاراتهم للاختبار مرة أخرى وذلك أمام ملايين المشاهدين .