مراجعة تلفزيونية: المشتركات يلفتن انتباه لجنة التحكيم بابتكاراتهنّ في حلقة تجمع بين الحلو والمرّ

انطلقت مواجهات اليوم الأخير من التصفيات الأولية في برنامج نجوم العلوم، المبادرة الرائدة لمؤسسة قطر، ليكتمل معها عدد المشتركين المؤهلين للمجلس العلمي. عين لجنة التحكيم ساهرة لاختيار أفضل المشاريع، ومشاعر المشتركين تتأرجح ما بين الحماسة والتوتر، مع اقتراب اللحظات الحاسمة.

مجددًا، يضع نجوم العلوم المبتكرات العربيات في الواجهة، مثبتًا مكانتها أكثر في عالم العلوم والابتكار.وقد استضافت هذه الحلقة مواهب عديدة من كلا الجنسين، بعضها لفت انتباه لجنة التحكيم، وبعضها لم يتأهل لكنه ترك أثرًا لدى اللجنة والجمهور.

عرضت إيمان الحمد من قطر، فكرة جهاز يكشف عن عمليات الهندسة الاجتماعية -عمليات التحايل والتلاعب بالعقل البشري بهدف الحصول على معلومات حساسة- وينبه الأشخاص عند تعرضها لها، ويتميز الابتكار بكونه يدعم اللغة العربية في مجال تقنية المعلومات، وهو ما جعله يحظى باهتمام كبير من لجنة التحكيم.

أما سارة أبو رجيب، من الكويت، فقد تأهلت لتقديمها فكرة اختراع جهاز محمول يتوقع أي إصابات في الجسم من خلال أشعة الليزر، ويمكنه التمييز بين مختلف أنواع الإصابات كالكسر والرضة.

بالرغم من ثقتها بنفسها وخفة ظلها، لم تتمكن ريم البادي من سلطنة عمان من إقناع الحكام بفكرتها، والتي تقوم على استغلال التمور المهدرة لإنتاج الورق، وذلك لعدم تقديمها أدلة علمية كافية، فغادرت البرنامج بعد أن أضفت على الحلقة أجواءً مرحة.

يعدّ انتشار الأخبار الكاذبة من المواضيع المهمة في عالمنا العربي والعالم، وقد تمكن المغربي وائل عبرون من ابتكار منصة الكترونية تتعرف على الأخبار والصور والمعلومات الكاذبة حيث تقوم بتحليل التعليقات على نص أو صورة ما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد لقي مشروعه استحسانًا من قبل لجنة التحكيم.

لم يتمكن المشترك الجزائري ناصر الجعفري من حبس دموعه لدى تأهله، وذلك لابتكاره جهاز يساعد في إعداد الطعام مستخدمًا الذكاء الاصطناعي. كما تأهل عثمان من الأردن بفضل مشروع يقوم على إعادة تصميم مسند السيارة ليتفاعل مع حركة الرأس ويؤمن سلامة السائقين خلال الصدمات، فيما قدم العراقي منتظر الكعبي فكرة نظارات ذكية تستخدم رؤية الحاسوب الآلية عبر الكاميرات لتحول الصورة إلى إرشادات واقعية، لدعم المكفوفين.

أما وضاح ملاعب من لبنان، فقد صمّم شريحة بيولوجية تزرع في داخلها خلايا يمكن أن يتم الصاقها على المسطحات الدقيقة فتكوّن أنسجة ثلاثية الأبعاد. هذه الأنسجة تستخدم لمعرفة مدى فعالية الأدوية، ما يوفر التكلفة والوقت، وقد تمكن من الانتقال إلى المجلس العلمي.

بعد أن تذوق المتنافسون الحلوى العمانية التي قدمها لهم المشترك العماني عبد الحميد الفطيسي لتعزيز طاقتهم من أجل أداء أفضل أمام لجنة التحكيم، لم يتمكن هو نفسه من إقناع هذه اللجنة بفكرة ابتكاره التي تقوم على إعادة تدوير إطارات السيارات التالفة، وتحويلها إلى عازل صوت وحرارة ومياه في منتج واحد، حيث أكدت اللجنة على أن الابتكار ليس جديدًا ولديه منافسين في السوق.

منذ انطلاقه، حظيت مواضيع متعلقة بالبيئة والاستدامة باهتمام الشباب العربي المشارك في نجوم العلوم، وهو ما أثنى عليه الحكّام الذي أكدوا تشجيعهم ودعمهم لأي اختراع له علاقة بالبيئة، داعين الشباب إلى إيجاد حلول للتحديات الكبيرة التي تواجهها البيئة والتي تخلق فرصًا للابتكار.

عبد العلي دادة من الجزائر، ابتكر طريقة صديقة للبيئة لصناعة الطوب من خلال استخدام نوع من البكتيريا وخلطه مع الرمل ومواد أخرى. بدوره، قدم الأردني شادي الزعبي جهازًا يحول الطاقة المهدورة جراء تفجر أنابيب المياه إلى طاقة كهربائية، وقد تأهل كلا المشروعان إلى المجلس العلمي.

أما الجزائري مروان خوجة، فقد قدّم تطبيقًا يقوم بطرد الحشرات عن الأغذية العضوية بالموجات الصوتية ودون استخدام المواد الكيماوية المضرة بالبيئة، لكنه لم ينجح بالتأهل.

خلال هذا اليوم الطويل ، حضر المشتركون جلسات إرشادية خارج الاستديو من قبل خبيرة في التحليل النفسي حول كيفية عرض الأفكار بكل ثقة، وكذلك قام مدرب صوت وتواصل لفظي بتقديم نصائح عديدة حول أهمية الدفاع عن الفكرة بهدف التأثير في لجنة التحكيم.

وشددت روضة القبيسي، إحدى المتسابقات في الموسم العاشر، والتي حلت للمرة الثانية كضيفة إلى جانب مقدم البرنامج خالد الجميلي، على دور الخبراء في تعزيز مهارات الإلقاء والعرض لدى المشترك، لافتة إلى أن العواطف لا مكان لها في هذا البرنامج، وأن النقد من أهم عوامل التطوير.

الآن، مع تأهل 22 مشترك إلى المجلس العلمي، يترقب الجميع الحلقة القادمة، والتي ستسحم أسماء المشتركين الثمانية الذي سيتمكنون من دخول باب مختبر نجوم العلوم ومتابعة مسارهم نحو النجومية.