إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
31 October 2020

منافسة رباعية في التصفيات النهائية لبرنامج نجوم العلوم الأسبوع المقبل

مشاركة

شهدت الحلقة قبل النهائية من برنامج نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر اختبار النماذج الأولية للاختراعات وتقييمها

الدوحة، قطر، 30 أكتوبر 2020: تصاعدت مشاعر التوتر بين المتسابقين خلال الجزء الأخير من برنامج الابتكارات الرائد "نجوم العلوم" التابع لمؤسسة قطر، حيث تم الكشف عن نتائج اختبار النماذج الأولية وتقييمها من قبل أعضاء لجنة التحكيم. استعرض المتسابقين ابتكاراتهم خلال سعيهم للحصول على مكان لهم في نهائي البرنامج، مسلطين الضوء على جهودهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

قبل البدء في اختبار الابتكارات والكشف عن النتائج، شرح كل من المتسابقين أفكارهم للخبراء الذين قاموا بدورهم بتقييم النماذج الأولية بعناية، كما قام المستخدمون بتجربة الاختراعات المتنافسة التي أثرت تعليقاتهم بشكل كبير على نتائج الاختبار وتقييمات لجنة التحكيم.

استمر العرض في تطبيق التدابير الاحترازية من حيث الالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كوفيد-19 الراهنة.

استمر العرض في تطبيق التدابير الاحترازية من حيث الالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كوفيد-19 الراهنة. وقد ناقش كلّ من الدكتور خالد العلي، ويوسف صالح، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، كضيف في لجنة التحكيم، تقييماتهم مع المتسابقين بالأستوديو، في حين قدّم كل من البروفيسور عبد الحميد الزهيري، والبروفيسور فؤاد مراد، تقييماتهم بشكل افتراضي.

انضم محمد الجفيري، خريج الموسم التاسع من البرنامج إلى المذيع خالد الجميلي كمقدّم مشارك. وقبل مرحلة التصفيات، تحدّث الجفيري عن رحلة تحويل ابتكاره "روبوت سيدو"، وهو روبوت تعليمي تفاعلي لمساعدة الأطفال الصُم على التعلّم، إلى تطبيق ثلاثي الأبعاد متخصص في تعليم لغة إشارة وحائز على جوائز، كما تحدث عن مركز صناع الإبداع الذي أسسه وحضرته الزميلة المتسابقة إيمان الحمد.

واجه محمد المقهوي لجنة التحكيم أولًا. حيث جاءت معظم نتائج اختبار النموذج الأولي لابتكاره إيجابية. وقد اعتبرت تقنية التفريش الهوائي/التنظيف بضغط الهواء الفريدة واحدة من نقاط القوة بشكل عام، وخاصية مميزة بالنسبة لأطباء الأسنان. نجحت فرشاة "ايزي برش" في تنظيف أسنان المستخدم بفعالية؛ ومع ذلك، فإن توزيع الماء لم يكن دقيقًا، ولم يشعر المستهلك أن حجم الفرشاة مناسب.

بينما أشار الدكتور العلي والبروفيسور الزهيري إلى هذه العيوب، دافع محمد المقهوي عن نموذجه الأولي، موضحًا أنه سيكون أول فرشاة أسنان في السوق يمكن تعديلها وفقًا لرغبة للمستخدم. كما تحدث المقهوي أيضًا عن خطته لاختبار المنتج من خلال سلسلة من التجارب السريرية قبل الانتقال لمرحلة التصنيع الشامل.

كانت إيمان الحمد المتسابقة الوحيدة التي واجهت هيئة المحلفين بمفردها.

كانت إيمان الحمد المتسابقة الوحيدة التي واجهت هيئة المحلفين بمفردها. وقد نجح منتجها "آمنة" خلال مرحلة اختبار النماذج الأولية، حيث أنه استطاع رصد محاولة الاحتيال عبر الإنترنت وإصدار تحذير فوري. ولكن ابتكارها افتقر إلى مجموعة أوسع من البيانات وخاصية التعلّم المتعمق التي يمكنها التعامل مع السيناريوهات المختلفة التي قد يستخدمها المقرصن عبر الإنترنت.

وقد أكد البروفيسور مراد والدكتور العلي على أهمية إيجاد حلول لتلك المشكلة، حيث أن الابتكار بصورته الحالية لا يعتبر ديناميكيًا بدرجة كافية. وعلّق صالح بأن الحمد قد تواجه صعوبة في مواكبة التطور التكنولوجي، نظرًا لأن ابتكارها البرمجي قد يحتاج لفترة تتراوح بين العام ونيف ليصبح جاهزًا للعرض في الأسواق.

دافعت الحمد عن نموذجها الأولي، حيث أعادت صياغة خطتها لمعالجة هذه المشكلة من خلال التقييم الدقيق للدراسات التي أجريت خلال البرنامج والتواصل مع شركات الاتصالات التي يمكن أن تساعدها في تطوير قاعدة البيانات لابتكارها. مع اعتماد خيارها الثاني على التعهيد الجماعي، حيث تهدف إلى العمل مع متخصصين في مجال الأمن السيبراني.

كما أعرب صالح الذي ذكر سابقًا أن أبواب واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر مفتوحة لتلقي مقترحات مبتكرة وفريدة من المبتكرين في قطر وخارج الدولة عن اهتمامه بابتكارها. وتابع قائلاً إن واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر ستبحث عن متقدمين محتملين من هذا الموسم والمواسم القادمة للانضمام إلى منظومة البحوث والابتكار في المدينة التعليمية.

ثم انتقل تركيز لجنة التحكيم إلى المتسابق وضاح ملاعب. وقد تم تقييم ابتكاره حول التنمية المخبرية للخلايا الحيوية من قبل العديد من الخبراء، وأكد العديد منهم أن النموذج الأولي كان قادرًا على إنتاج الطبقة المرغوبة من الخلايا في الأنسجة القنوية للرقاقة. ومع ذلك، علق أحد الخبراء على أن ابتكار ملاعب لا يزال أمامه طريق طويل مقارنة بالمنتجات الأخرى في السوق، الأمر الذي فاجأ كل من الحكام والمتسابق ملاعب، حيث كان يعمل على هذا المنتج لسنوات عديدة.

تم اختبار جهاز الماسح الضوئي "سكان سكوب" من ابتكار المتسابقة سارة أبو رجيب على عدة حيوانات.

ومع ذلك، دافع ملاعب بثقة عن ابتكاره، مشيرًا إلى أنه أول من أنشأ نظام السقالات، والذي يمكّن الخلايا من النمو إلى أنسجة قنوية تفاعلية ثلاثية الأبعاد من منظور هندسي. من منظور بيولوجي، كانت الخلايا قادرة على تكوين الشكل المطلوب. وكان المتسابق على درجة كبيرة من الثقة جعلته يشير إلى أن تخصص الخبير ليس في مجال الابتكار. وقد تمكن وضاح بشكل عام من كسب تأييد لجنة التحكيم، بما في ذلك البروفيسور الزهيري الذي اختلف مع تعليقات الخبير.

أما بالنسبة لابتكار سارة أبو رجيب "سكان سكوب"، وهو جهاز الماسح الضوئي لرضوض الأطراف، فقد تم اختباره على عدة حيوانات، بما في ذلك ساق الخروف المكسورة. وقد كشف ابتكارها عن تشوه ما، ولكنه فشل في تحديد نوع هذا التشوه. قد يؤدي عدم الدقة ذلك إلى تشخيص غير صحيح، حيث أشار الخبراء أنه يتطلب المزيد من تحليل البيانات والاختبار.

هذه النتائج لم ترض لجنة التحكيم بشكل جيد، حيث أكد تقييمهم الأسبوع الماضي أن هذا الابتكار يحتاج إلى مزيد من الاختبارات لمساعدة المنتج على الاستعداد للسوق. وعلّق الدكتور العلي والبروفيسور الزهيري بأن ابتكار أبو رجيب لم يستخدم الإشعاع في الاختبار، وهو أمر بالغ الأهمية نظرًا لأن منتجها يعتمد على البصريات. قال البروفيسور مراد بأن الابتكار اختبر كسرًا قديمًا، بينما كان من المفترض أن يحدد المنتج الكسور المشكلة حديثًا.

حقق ابتكار أحمد فتح الله التعليمي الترفيهي "جوي" أداءً جيدًا أثناء الاختبار مع طفل واحد.

قالت أبو رجيب أنها تخطط لتوسيع النطاق الترددي لجهازها، وإجراء المزيد من الاختبارات على أشكال مختلفة من التشوهات. ومع ذلك، فقد ارتكبت خطأ التعميم بأنه يمكن الكشف عن جميع الكسور من خلال الفحص البدني، والذي يتعارض للأسف مع الغرض من منتجها. هذا التصريح أثار استياء البروفيسور الزهيري، الذي يعمل في مجال الرعاية الصحية.

من جانب آخر، حقق ابتكار أحمد فتح الله التعليمي الترفيهي "جوي" أداءً جيدًا أثناء الاختبار مع طفل واحد. حيث لاحظ الخبراء تفاعل الطفل واندماجه أثناء اللعب بالمكعبات الإلكترونية؛ ومع ذلك، فإن الميزات التعليمية والإبداعية ما زالت تحتاج إلى تحسين. كانت هناك أخطاء فنية داخل المنصة، كما كان عرض البيانات غير واضح. قال خبير آخر إن ابتكار "جوي" قد يستفيد من تطبيق نظام تعليمي ترفيهي شامل من خلال المنصة لزيادة فرص نجاحها وطرح خاصيات جديدة عبر المنتج.

اتفق الحكام على ملاحظات الخبراء، حيث أكد الدكتور العلي على أهمية عنصر النظام التعليمي الترفيهي الشامل في المنتج، قائلًا إن هذا العنصر ضروري للغاية، حيث واجهت منتجات شبيهة بـ "جوي" الفشل في السابق لعدم التركيز على هذا العامل. كما سلط صالح والبروفيسور مراد الضوء على العناصر التعليمية وضرورة تحسينها، خاصة إذا كان التطبيق سيستخدم في المدارس والمجتمع.

دافع فتح الله عن ابتكاره وأوضح أن لديه خطة لجعل اختراعه مربح في المستقبل، من خلال التركيز على سعر الاشتراك في مختلف أنواع المحتوى التعليمي المتاحة عبر منصة المكعبات الإلكترونية. ضمن هذه الخطة، يتم تطوير "جوي" بحيث يمكن استخدامها لتعزيز تفاعل الأطفال، بدلاً من استخدامها بشكل فردي. علاوة على ذلك، سوف يقوم باستخدام ميزة تتبع الحركة التي تسمح لـ"جوي" بتحليل الحركات والإجراءات السيكومترية.

بعد مداولات مطولة، أعلنت هيئة المحلفين أن كل من محمد المقهوي، وسارة أبو رجيب، وأحمد فتح الله يواجهون خطر الإقصاء. في النهاية، تم إقصاء أبو رجيب، التي عبرت عن سعادتها وفخرها بالعمل على نموذج أولي لابتكارها حيث يمكنها متابعة حلمها عند عودتها إلى بلدها الكويت الشقيق.

والآن نحن في انتظار الحلقة الأخيرة الأسبوع المقبل، حيث لم يتبق سوى أربعة متسابقين - محمد المقهوي من الكويت، إيمان الحمد من قطر، وضاح ملاعب من لبنان، وأحمد فتح الله من مصر. فمن سيحصل على لقب أفضل مبتكر لهذا العام؟

قصص ذات صلة