للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
انطلاقة حماسية للموسم الجديد من برنامج الابتكار التلفزيوني التابع لمؤسسة قطر، وملايين المشاهدين في العالم العربي عاشوا لحظات الابتكار على الشاشة
تم تقديم آلاف الطلبات للاشتراك في الموسم الثاني عشر لبرنامج نجوم العلوم، المبادرة الرائدة لمؤسسة قطر، والذي عرضت أولى حلقاته على الشاشة هذا الأسبوع، مع تأهل النخبة.
بهدف البحث عن حلول للتحديات التي تواجه العالم العربي، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، أصر العديد من المتسابقين على المشاركة في برنامج نجوم العلوم لإيمانهم بأن الابتكار هو أداة التغيير نحو مستقبل أفضل، ومن بينهم المشارك الفلسطيني جمال شختور الذي انتظر سنتين قبل أن يتمكن من تقديم فكرة ابتكاره في نجوم العلوم. ويهدف ابتكار جمال إلى مساعدة المصابين والجرحى خلال الصراعات أو حالات الطوارئ، وهو عبارة عن حقيبة تنفس الكترونية مزودة بقناعين أحدهما لرجل الانقاذ والآخر للمصاب وساعة مزودة بدواء مساعد لفتح مجرى التنفس، وقد تمكن شختور بفضل فكرته من التأهل للمرحلة الثانية.
بدأ المبتكرون القادمون من جميع أنحاء العالم العربي سعيهم لتحقيق النجاح في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم، برنامج الابتكار التلفزيوني لمؤسسة قطر
وفي محاولة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين وتمكينهم من التواصل مع أفراد أسرتهم في وطنهم، ابتكرت المشاركة شذا حاتم دمية الدب "فتفوت" الذي ينقل دقات القلب وحرارة الجسم واللمس بين الطرفين، من خلال جهاز استشعار داخل الدمية، كما قدمت المشاركة السودانية فاطمة الزهراء عبد الوهاب مشروع لتحويل مخلفات الجلود إلى أسمدة عضوية، وكذلك عرض رضوان بشوان من المغرب، فكرة ابتكار جهاز سماعة الرأس لتعليم اللغة العربية. هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى تقوم على الاستفادة من الخضار والفواكه في تحسين التكنولوجيا المتطورة.
على الرغم من تنوع أفكارهم، لم يتمكن المشاركون شذا وفاطمة ورضوان من إقناع لجنة التحكيم التي رأت أن برنامج نجوم العلوم ليس المنصة الأمثل لهذه المشاريع، فبعض هذه المشاريع جاهز للتسويق والاستثمار وبعضها الآخر لا يحمل فكرة جديدة، ووسط مشاعر الخيبة والصدمة، غادروا البرنامج ليتابع الآخرون رحلتهم نحو النجومية.
خلال الحلقة، قدم محمد مرتضى من لبنان، فكرة اختراع دراجة تساعد الراكب على الصعود نحو الأعلى بسهولة، لكن فكرته لم تقنع كلًا من البروفيسور خالد العلي والبروفيسور فؤاد مراد، إلا أنها اصطحبت البروفيسور فؤاد مراد في رحلة نحو الماضي حين كان عمره تسع سنوات، حيث تذكر والدته يوم كانت تراقبه مبتسمة وهو يعبث بدافع الفضول بآلة الخياطة المزودة بدواسة قدم، محاولًا بكل ذهول استكشاف طريقة عملها.
شهدت الحلقة، بروز عدد من المبتكرين الذين حظوا بإعجاب لجنة التحكيم، وتأهلوا إلى المرحلة التالية، ومن بينهم، المشاركة اللبنانية سارة حسن التي اكتشفت جينات واعدة تحفز الخلايا من أجل توقع أدق لمدى لفعالية الدواء، وكذلك تمكنت ساجدة مطر من الأردن، من ابتكار حل علمي لمستخدمي جهاز البخاخ المحمول، كما قدم وليد نعمان فكرة روبوت يسير على الأسطح غير المستوية يمكن التحكم به عن بعد، لتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما عبير البشيتي من الأردن، فقد قدمت فكرة مشروعها حول سوارٍ بضم مجموعة من المجسات الحيوية تقدم طرقًا لتحسين المزاج، من شأنها أن تساعد في تقليل التوتر.
وبالرغم من إعلانها عن مخاوفها من مواجهة البروفسور فؤاد مراد وجهًا لوجه، تمكنت المشاركة رزان الكلباني من سلطنة عمان، من اقناع البروفيسور وباقي لجنة التحكيم بفكرة مشروعها، والذي هو عبارة عن طلاء مركب من مادة الليكوبين، ويستخدم كدرع يمتص الأشعة السينية.
وقد حلت روضة القبيسي، إحدى المتسابقات في الموسم العاشر، كضيفة إلى جانب مقدم البرنامج خالد الجميلي، حيث أكدت على أهمية الثقة بالنفس والإيمان بالمشروع في تخطي كل الحواجز أمام الوصول، مشيرةً
إلى أن مشروعها "مدير ترتيب الجلوس الديناميكي لكبار الشخصيات" وصل إلى مراحل التنفيذ النهائية، حيث حصل على التمويل اللازم.
وفي إطار انطباعات المشاركين حول لجنة التحكيم، فيبدو أن الحلقة الأولى من الموسم الجديد، انتهت بنيل البروفسور عبد الحميد الزهيري لقب "سفير الحنان" من قبل المشتركين لأنه وفقًا لهم يتمتع بشخصية حساسة تجعل مهمتهم في الوقوف أمام لجنة التحكيم أقل صعوبة، بينما على العكس، وُصف البروفيسور فؤاد مراد بأنه يطرح أسئلة علمية دقيقة تربك المشترك، فيما اختار آخرون الدكتور خالد العلي لأسلوبه في نقد المشاريع.
خضعت أفكار المبتكرين العرب إلى الاختبار خلال الحلقة الافتتاحية
حظي المشاركون بدعم خريجي نجوم العلوم
إقناع لجنة الحكم شكل تحديًا كبيرًا أمام المشاركين.
مقدم نجوم العلوم خالد الجميلي مع ضيفته خريجة البرنامج روضة القبيسي.
ويبدو أن هذا التباين في الشخصية، كان سببًا للمناوشات الطريفة التي جرت بين البروفيسور الزهيري ومراد على مدار الحلقة، والتي كان آخرها تحدي ركوب الدراجة الذي اختتم يومًا طويلًا من المواجهات العلمية، ولم يحسم الخلاف بينهما والذي يبدو أنه سيستمر خلال الحلقات المقبلة.
سيشهد الأسبوع القادم الجولة الثانية من التصفيات، في حلقة جديدة تحمل المزيد من التشويق لملايين المشاهدين من مختلف العالم العربي.