مراجعة تلفزيونية: لجنة التحكيم تغير القواعد وتنقذ 3 مشتركين في نجوم العلوم

انطلقت حلقة جديدة من نجوم العلوم، البرنامج التلفزيوني الرائد من مؤسسة قطر، ومعها انطلقت مرحلة إثبات المبدأ، وخلال هذه المرحلة يفترض أن يتم إقصاء مشترك واحد وتأهل السبعة الآخرين إلى المرحلة القادمة، لكن ما حصل في نهاية الحلقة غيّر القواعد وفاق التوقعات.

أطباء ومهندسون وتقنيون من مختلف أنحاء العالم العربي، عملوا لمدة ثلاثة أسابيع في مختبر العلوم، على إثبات مبدأ فكرتهم قبل مرحلة التنفيذ، ثم خاضوا المواجهات بشكل ثنائي أمام لجنة التحكيم وخضعوا لتصويت الجمهور، وهم يدركون أن اجتياز هذه المرحلة يعني الانطلاق نحو تحقيق طموحاتهم.

الأسابيع التي جمعت هؤلاء المبدعين معًا، كانت كفيلة بأن تكشف طباعهم وشخصياتهم، ومن بينهم "فاشينيستا الموسم" سارة، وحبيب الجمهور جمال، وعزام الملقب ب "ميسي المختبر"، والمضيافة وصانعة القهوة اللذيذة إيمان، ووضاح مقدم المشورة للآخرين، ومحمد طبيب أسنان مختبر العلوم، وأحمد الذي يعيش في عالم خاص رغم ابتكاره التفاعلي، ورغم هذا الاختلاف في شخصياتهم، إلا أنهم تمكنوا من بناء صداقات قوية، بحيث لا شيء يمكن أن يفرق فيما بينهم سوى نتائج الحلقة اليوم.

أولى المواجهات كانت في مجال الطب الوقائي، وذلك بين طبيب الأسنان محمد المقهوي، صاحب فكرة فرشاة الاسنان الروبوتية، والمهندسة الكهربائية سارة أبو رجيب مع فكرة الماسح الضوئي لرضوض الأطراف.

في حين وصف محمد الحكام بأنهم، ملائكة رحمة، مقارنة بتصوراته المسبقة عنهم، كان على سارة أن تدافع بقوة عن فكرتها في مواجهة أسئلة الحكام الصعبة ما وضعها تحت ضغط كبير جعلها تتوقع أن تكون تحت خطر الإقصاء.

خلال استضافتها في البرنامج، أكدت هيفاء العبدالله، مدير الابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أن هناك مشاركة ملحوظة لمبتكرات قطريات في مجال العلوم والابتكار، ليس في نجوم العلوم وحسب بل في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أيضًا، حيث تستقطب الواحة مبتكرين من القطريين والقطريات الذين ينتمون إلى فئات عمرية متنوعة.

وأشارت العبدالله إلى أن أغلب الابتكارات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا تركز على مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، معبرة عن أملها بأن تشمل المزيد من الابتكارات الطبية والهندسية في الفترة القادمة.

بعد 9 سنوات من الغياب، عاد ماجد لبابيدي، أحد المشتركين في الموسم الثالث، كضيف مع خالد الجميلي، مقدم البرنامج، ليتحدث عن الإنجازات التي حققها منذ مشاركته، والتي أعزاها الى شبكة المبتكرين التي أسسها نجوم العلوم والتي سمحت لهم بالتواصل ودعم بعضهم البعض.

وأكد ماجد الذي استقر في قطر ويعمل كمرشد في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أن نجوم العلوم يفتح باب الابتكارات والفرص أمام المبدعين على مصراعيه، وأن المشاركة فيه هو قيمة مكتسبة بحد ذاتها بغض النظر عن الفوز أو الخسارة.

المواجهة التالية بين الثنائي عزام علوان وإيمان الحمد كانت في مجال الأمن الوقائي السيبراني، مع عزام علوان وفكرة البعد الحركي الشخصي لأمن المعلومات، وفكرة إيمان بابتكار تطبيق لخصوصية المعلومات بالعربية، ونظرًا لأهمية المجال، فقد لقي الثنائي تشجيعًا من لجنة الحكام.

صوت الجمهور للمشتركين الأربعة، وارتفعت حدة المنافسة بين المشتركين الكويتيين سارة ومحمد، قبل أن يحقق طبيب الأسنان محمد المقهوي الصدارة.

الثنائي الجديد في المواجهة مع لجنة الحكام، تألف من المهندس الفلسطيني جمال شختور، مبتكر حقيبة انقاذ بقناعين للإسعاف، والاردني عثمان ابو لبن، مبتكر مسند آلي لسلامة الرأس في السيارة.

مواجهة لم تكن سهلة أبدًا، قام المشتركين فيها بالإشارة إلى عدة تحديات، إضافة الى المشتركة سارة، ومن أهمها انتشار جائحة كوفيد-19 التي حالت دون وصول بعض المعدات الأساسية اللازمة إلى المشتركين، وهو ما أخذه الحكام بعين الاعتبار في حكمهم على الابتكارات.

أما الثنائي الأخير، فقد تألف من اللبناني وضاح ملاعب صاحب فكرة تنمية مخبرية للخلايا الحيوية، ومن المهندس الإلكتروني المصري أحمد فتح الله وتصميمه لمنصة تعليمية باستخدام المكعبات الالكترونية.

تم تقييم ابتكار وضاح من الناحية العلمية من خلال أسئلة دقيقة وجهها الحكام له، أظهرت حجم شغفه للاستكشاف، وكيف صارع الوقت للتمكن من إثبات فكرته، بينما برز حجم اهتمام أحمد بالعلم النفسي للأطفال للتمكن من إثبات فكرة مشروعه، كما ساعده التحضير الجيد لمواجهة اللجنة في تقديم شرح علمي مقنع لها.

دقت ساعة الصفر ومعه تسارعت دقات قلوب المشاركين، الذين ستحسم اللحظات القادمة مصيرهم في نجوم العلوم، من خلال تصويت أعضاء لجنة التحكيم، والمشاركين الذين وقفوا في منطقة الخطر هم سارة وعثمان وعزام.

لكن المفاجأة التي أعلنها عضو لجنة التحكيم البروفيسور فؤاد مراد والتي خرق بموجبها قواعد البرنامج، هي أن أحدًا لن يتم إقصاؤه هذا الأسبوع، والسبب هو أن المشتركين الثلاثة واجهوا بشكل أكبر من غيرهم، تحديات في الحصول على المواد الأساسية لاختراعاتهم بسبب ظروف جائحة كوفيد-19، وهو ما تم أخذه في عين الاعتبار من قبل اللجنة.

ووسط مشاعر البهجة وتنفس الصعداء، اختتمت الحلقة الخامسة من نجوم العلوم بموسمه الثاني عشر، ليستعد بعدها المشتركون ولجنة التحكيم لحلقة قادمة أكثر تشويقًا وحماسة.