إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
16 November 2020

جداريات استاد المدينة التعليمية تعكس التنوع الثقافي في مؤسسة قطر

مشاركة

الجداريات التي نفّذها فنانون من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر ستبرز ثقافة قطر للعالم عام 2022

استضاف استاد المدينة التعليمية مؤخرًا أولى مبارياته الرسمية، وهي المباراة الافتتاحية لموسم دوري نجوم قطر 2020. ونظرًا لأن معظم عشاق كرة القدم شاهدوا المباراة التي شهدها أحد ملاعب كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ من المنزل بسبب قيود (كوفيد-19)، فقد فاتتهم مشاهدة الجداريات الموجودة خارج الاستاد، والتي نفّذها، فنانون من قطر.

جاءت فكرة الجداريات عندما كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تستعد لافتتاح استاد المدينة التعليمية في عام 2019، وأرادت اللجنة إنشاء مساحة حيوية وجذابة خارج الاستاد تعكس موقعه الفريد في بيئة مؤسسة قطر المفعمة بالحياة، حيث الجامعات والمدارس ومراكز البحوث والفعاليات المجتمعية على مدار العام.

جدارية محمد جواد تعكس الوحدة والترابط في مجتمع المدينة التعليمية

وجهت اللجنة العليا للمشاريع والإرث دعوة إلى الفنانين المحليين، من بينهم طلاب وخريجي جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، ودعتهم إلى رسم جداريات تجسّد الحياة في المدينة التعليمية، الثقافة القطرية، والشغف بكرة القدم، وغيرها من الدلالات.

تعليقًا على ذلك، قال محمد جواد، خريج جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، الذي شارك في تصميم الجداريات: "قمنا بتصميم هذه الجداريات لتجسيد ما تعنيه لنا المدينة التعليمية، وإبراز جانب من الثقافة المحلية، ومخاطبة مختلف فئات المجتمع، كان أمامنا بين 10-14 يومًا فقط لتنفيذها، وهي مدة قصيرة جدًا لنقرر ما نرسمه وتنفيذه أيضًا."

الفن مثل كرة القدم، لغة بلا حروف، يفهمها الجميع ويستمتعون بها بغض النظر عن لغاتهم ووجهات نظرهم المختلفة

ياسر الملا

جواد، الذي قضى حوالي عقد من الزمان في الدراسة والعمل في مؤسسة قطر، كان متحمسًا للمشاركة والتعبير عما يعنيه له الحرم الجامعي من خلال أعماله الفنية. تضم جداريته وجوهًا مختلفة ومرسومة بخط واحد مستمر،

مما يدل على وحدة المجتمع المتنوع داخل المدينة التعليمية، وفي قطر أيضًا. يصف جواد الوحدة والصمود اللذين أظهرهما شعب قطر، خاصة بعد الحصار، بمصدر إلهام لأعماله الفنية.

أضاف جواد: "بالاتحاد يصبح الناس أقوى، وأكثر أقدر على الإنجاز، وما يجسد حقًا تجربتي في المدينة التعليمية هو التنوع الثقافي بين الناس والوحدة بينهم، وهذا ما يميز المدينة التعليمية وقطر بأسرها، حيث يعيش والمواطنون والمقيمون سوية في انسجام كبير رغم اختلاف ثقافاتهم وتنوّعهم".

يأتي المشروع في إطار جهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث لإشراك المجتمع المحلي في ملاعب كأس العالم.

شارك في تصميم الجداريات ما يقارب 15 فنانًا، معظمهم من طلاب جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قط، وخريجيها، وأدار المشروع أحد أعضاء فريق اللجنة العليا الفنان القطري ياسر الملا، بالتعاون مع فنان الجرافيتي القطري المعروف مبارك المالك.

قال ياسر الملا: "إن إشراك المجتمع المحلي جزء أصيل من خططنا واستعداداتنا لبطولة كأس العالم في قطر، وهذا المشروع بمثابة شهادة على جهودنا التي نبذلها لنشمل الجميع في رحلتنا حتى عام 2022". مضيفًا:" تحكي كل جدارية قصة عن قطر وتاريخها وشعبها وثقافتها الغنية. سيتعرف المشجعون الذين سيزورون استاد المدينة التعليمية عام 2022 على الثقافة الفنية المزدهرة في الدولة، ومن المتوقع أن تكون الجداريات محطّ نقاش بين المشجعين، فالفن مثل كرة القدم، لغة بلا حروف، يفهمها الجميع ويستمتعون بها بغض النظر عن لغاتهم ووجهات نظرهم المختلفة".

تكمن أهمية هذه الجداريات في كونها أسلوبًا لتدوين التاريخ بالوقت المناسب، من خلال هذا التعبير الفني، يمكن توثيق ما كانت تمر به قطر خلال فترة زمنية معينة

محمد جواد

يعدّ موقع اللوحات الجدارية حول الاستاد مثالًا على التعاون مع المجتمع المحلّي في الأنشطة المختلفة التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لضمان تفاعل الجمهور مع المرافق الرياضية، وضمان ديمومة التطوير الهائل للبنية التحتية بعد عام 2022.

يتابع محمد جواد: "تكمن أهمية هذه الجداريات في كونها أسلوبًا لتدوين التاريخ بالوقت المناسب، من خلال هذا التعبير الفني، يمكن توثيق ما كانت تمر به قطر خلال فترة زمنية معينة، وما كانت تمثله، وما كان الناس

يؤمنون به خلال هذه الفترة. كما تُمثل وسيلة للتعبير عن ذات الفنان، ودوره في المجتمع، فبطولة كأس العالم المقبلة حدث كبير ينتظره الناس جميعًا، ومن الجميل استخدام الفن في التعبير عن مشاعرهم الغزيرة".

صورة 1 من 3

بدوره يضيف ياسر الملا: "كذلك يعتبر المشروع بمثابة تذكير أن كأس العالم لا يقتصر على لعب كرة القدم لمدة 28 يومًا، بل هو احتفال ثقافي يوحد العالم معًا. وهي فرصة تأتي مرة واحدة في العمر. لذا، نحن بحاجة إلى توفير منصة لأعضاء مؤسسة قطر تتيح لهم تخليد إنجازاتهم، وذلك كي نكون قادرين على إشراك مجتمع مؤسسة قطر في تقديم أول بطولات كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط".

قصص ذات صلة