للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
درست ليلى في أكاديمية قطر- الدوحة، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وكلية لندن الجامعية قطر، والآن تعود مجددًا إلى مؤسسة قطر لخدمة المجتمع الذي كانت جزءًا منه منذ عقود
يعدّ التعلم مدى الحياة من مجالات الاهتمام الرئيسية لمؤسسة قطر، حيث تبدأ الرحلة التعليمية من عمر مبكرة، وصولًا إلى ما مرحلة بعد التخرج، وما بعدها. ليلى نيكشيتش هي واحدة من أسرة مؤسسة قطر التي عاشت جميع هذه المراحل.
جاءت نيكشيتش من البوسنة إلى قطر عام 2001 والتحقت بأكاديمية قطر- الدوحة، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، ثم تابعت دراستها للحصول على درجتي البكالوريوس والماجستير في الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر؛ ومن ثم العمل في المدينة التعليمية لبضع سنوات بعد التخرج.
هذا العام، وبعد عملها لعدة سنوات في مجال التصميم والبناء في قطر، تعود نيكشيتش إلى المدينة التعليمية كمدير المشاركة الاستراتيجية في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.
بالنسبة لي، فإن مساعي مؤسسة قطر وأنشطتها في مجال التعليم تعني لي الكثير، وأفخر بأن أكون فردًا استفاد من هذا الدعم
وقالت نيكشيتش: "لقد عاصرت حرب البوسنة ونجوتُ منها، وخلال تلك الفترة لم يتم منحنا الكثير من الفرص للتعلم. لقد كنا محظوظين للغاية لأننا تمكنا من حضور فصول دراسية مؤقتة في السراديب تحت الأرض، بينما كانت عمليات التفجيرات تحدث في الخارج".
أضافت: " بالنسبة لي، فإن مساعي مؤسسة قطر وأنشطتها في مجال التعليم تعني لي الكثير، وأفخر بأن أكون فردًا استفاد من هذا الدعم، وتسعدني العودة إلى مؤسسة قطر التي تركز على التعليم من أجل خدمة المجتمع".
كَبرتُ مع نمو مسيرة مؤسسة قطر
وصلت نيكشيتش إلى قطر من البوسنة في عام 2001، من خلال صندوق للمنح الدراسية، للطلاب البوسنيين للدراسة في أكاديمية قطر-الدوحة. في ذلك الوقت، لم تكن ملامح المدينة التعليمية واضحة، وكان الحرم الجامعي يتألف بشكل أساسي من أكاديمية قطر-الدوحة، وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، والشقب، وعدد قليل من المباني الأخرى.
وقالت نيكشيتش: "بكل صدق، في ذلك الوقت، لم تكن قطر رائدة على الساحة الدولية. أتذكر عندما أخبرت والديّ بأنني تقدمت بطلب للحصول على منحة دراسية لمواصلة دراستي الثانوية في قطر، وعلى الرغم من أن لديهم فكرة أن دولة قطر في الشرق الأوسط، كان علينا البحث عنها لنرى أين يقع موقعها تحديدًا على الخريطة".
إن رؤية مؤسسة قطر تنمو من نواة صغيرة إلى ما هي عليه اليوم، ليس فقط محليًا ولكن أيضًا عالميًا، إنجازًا أفخر به، فقد كبرت مع تطور هذا البلد نوعًا ما
بينما كانت مؤسسة قطر تسعى لأن تتوسع بجامعات أخرى متعددة، كانت نيكشيتش تستكشف خياراتها المهنية بعد تخرجها من المدرسة الثانوية في عام 2003، وهو العام الذي افتتحت فيه جامعة تكساس إي أند أم في قطر أبوابها. على الرغم من كونها درست في الفرع العلمي، وكانت ترغب بمتابعة دراستها في مجال الهندسة أو الطب، قررت نيكشيتش الالتحاق بتخصص التصميم الجرافيكي، في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وحينها حصلت على منحة دراسية كاملة لإكمال دراستها. وخلال فترة وجودها في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، شهدت نيكشيتش افتتاح المدينة التعليمية، وإنضمام المزيد من الجامعات العالمية، والتوسع ليس فقط في مؤسسة قطر، بل وأيضًا في قطر.
ليلى نيكشيتش (اليمين) مع عائلتها في حفل تخرج أختها أمينة نيكشيتش من جامعة نورثوسترن في قطر عام 2019.
قال نيكشيتش: "إن رؤية مؤسسة قطر تنمو من نواة صغيرة إلى ما هي عليه اليوم، ليس فقط محليًا ولكن أيضًا عالميًا، إنجازًا أفخر به، فقد كبرت مع تطور هذا البلد نوعًا ما."
تخرجت نيكشيتش في عام 2007 كطالبة متفوقة، وعُرض عليها وظيفة في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، حيث عملت لمدة ثلاث سنوات في مركز البحوث في التصميم، مع التركيز على تصميم المنسوجات للزي الرسمي وشارات القوات المسلحة القطرية.
ربط الأوساط المهنية والأكاديمية
في عام 2010، انضمت نيكشيتش إلى المكتب العربي للشؤون الهندسية، لتنتقل من المجال الأكاديمي إلى المهني، والمساهمة في مجال التصميم والبناء المتنامي في قطر.
أتمنى أن نتمكن في مؤسسة قطر من الاستمرار في التحلي بالفضول والإبداع والمرونة في رحلتنا لتمكين الآخرين وإرساء الأسس اللازمة للتعليم والإبداع من أجل أجيال المستقبل
قالت نيكشيتش: "اعتقدت أنني بحاجة إلى بعض الخبرة الحقيقية في الصناعة، وأيضًا بعد تلقي هذا الدعم الرائع من دولة قطر، شعرت بأنني مضطر إلى رد الجميل لهذه الدولة المتنامية".
تطورت مسيرة نيكشيتش في تخصصات مختلفة، بالمكتب العربي للشؤون الهندسية، وتحت إشراف رئيسها التنفيذي والمهندس المعماري القطري إبراهيم محمد جيدة، بدءًا من الحفاظ على التراث الثقافي، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وبرامج المشاركة الخارجية إلى التسويق وإدارة المشاريع.
عملت في وظائف مختلفة في مشاريع وطنية كبرى، بما في ذلك مقر الفنانين بمطافئ الدوحة، ومتاحف مشيرب، بالإضافة إلى أحد أهم مشاريع المكتب العربي للشؤون الهندسية، وهو تصميم وبناء استاد الثمامة، أحد ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2020.
ليلى نيكشيتش في حفل إطلاق تصميم استاد الثمامة، بجانب إبراهيم محمد جيدة، المهندس المعماري القطري والرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية.
خلال فترة عملها في المكتب العربي للشؤون الهندسية، التحقت نيكشيتش أيضًا بكلية لندن الجامعية قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، لدراسة ممارسة المتاحف والمعارض كطالب بدوام جزئي. ونُشرت أطروحتها حول "التراث الثقافي في مناطق ما بعد الصراع"، المستوحاة من تجارب طفولتها في حرب البوسنة، مؤخرًا في كتاب بعنوان "دراسة المتاحف في قطر والخارج".
بعد عشر سنوات في عملها في المكتب العربي للشؤون الهندسية، ومع عودة نيكشيتش الآن إلى جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، فإنها تريد أن تلعب دورًا في إقامة شراكات من شأنها سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية ومختلف المجالات المهنية في قطر والخارج. تتطلب وظيفتها أن تعمل مع الطلاب والخريجين والمعنيين، وهو أمر طبيعي بالنسبة لها كخريجة عملت في هذا القطاع لسنوات.
تتزامن بداية الفصل الجديد، وعودة نيكشيتش إلى مؤسسة قطر مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمؤسسة قطر، وهو أمر أشارت إلى أنها متحمسة له حيث انتقلت المؤسسة الآن من "نواة صغيرة انضمت إليها في عام 2001، إلى قائمة متزايدة باستمرار من الكيانات في مختلف القطاعات التي تتطلع إلى التعاون معها.
وقال نيكشيتش: "أتمنى أن نتمكن في مؤسسة قطر من الاستمرار في التحلي بالفضول والإبداع والمرونة في رحلتنا لتمكين الآخرين وإرساء الأسس اللازمة للتعليم والإبداع من أجل أجيال المستقبل".