للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
قرر راشد الهيدوس خرّيج مؤسسة قطر البقاء في لندن خلال الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19.
مصدر الصورة: Marton Kerek، عبر موقع Shutterstockيعتقد راشد الهيدوس أن الجائحة توفر فرصًا لبناء المهارات الذاتية والتأمل العميق
بينما توجه معظم القطريين في شهر مارس الماضي نحو العودة إلى ديارهم بسبب تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قرر آخرون البقاء حيث كانوا. أحد هؤلاء راشد الهيدوس، خرّيج مؤسسة قطر الذي يبلغ من العمر 23 عامًا. عندما تفاقم خطر الجائحة، قرر راشد البقاء في غرب لندن، حيث يدرس المواد النانوية في جامعة إمبريال كوليدج لندن منذ سبتمبر من العام الماضي.
بالنسبة إلى راشد الذي تخرج العام الماضي من جامعة تكساس إي أند أم في قطر وهي إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وحصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية - كان القرار بالبقاء في عاصمة المملكة المتحدة والذي اتخذه في نهاية مارس قرارًا سهلاً نسبيًا بسبب دراسته.
تخرج راشد الهيدوس من جامعة تكساس إي أند أم في قطر وهي إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، العام الماضي، ويدرس حاليًا في المواد النانوية في جامعة إمبريال كوليدج لندن.
يقول مُعلقًا على ذلك "لا أعتقد أن هناك مكانًا أفضل من آخر من ناحية السلامة. الحقائق المؤكدة تشير إلى أنه لا يوجد لقاح أو علاج حتى الآن لهذا الفيروس، وأفضل طريقة للتعامل معه هي البقاء في المنزل". يوضح راشد أنه كان يفكر أيضًا في والديه عندما اتخذ هذا القرار. إذ يقول "لم أكن أريد أن أُعرض عائلتي لأي خطر محتمل. في النهاية، سيكون من الأسهل لي أن أتابع دراستي من لندن، إذا استأنفت الجامعة الدراسة العادية في أي وقت".
لا أعتقد أن هناك مكانًا أفضل من آخر من ناحية السلامة، الحقائق المؤكدة تشير إلى أنه لا يوجد لقاح أو علاج حتى الآن لهذا الفيروس، وأفضل طريقة للتعامل معه هي البقاء في المنزل.
علم راشد لأول مرة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في منتصف يناير الماضي. إذ يوضح قائلاً "اعتقدت في ذلك الوقت أنه سيكون مشابهًا لتفشي مرض سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ حيث كانت أمراض مُزعجة للغاية لكنها قصيرة الأمد، ولكن هذه الأمنية ولّت أدراج الرياح وأصبح معدل الوفيات في المملكة المتحدة الآن سيئًا".
يمضي راشد وقته بهدوء جامعًا بين دراسته عبر الإنترنت وبعض الأنشطة الترفيهية الأخرى. ويعلق على ذلك بقوله "تمر الأيام بهدوء شديد. فليس هناك الكثير مما يمكن القيام به باستثناء الأنشطة المنزلية، لذلك أقضي عادةً أيامي في البحث العلمي، ومشاهدة العروض عبر الإنترنت، والطهي، والقراءة." ويوضح أيضًا أن التكنولوجيا ساعدته في البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء في قطر؛
إن المجتمع ككل لديه فرصة ثمينة جدًا لإدراك أن ما حولنا لا يدوم للأبد
قائلًا:" أُجري مكالمات فيديو كثيرًا مع عائلتي وأصدقائي في الدوحة بالإضافة إلى التواصل مع زملائي هنا في لندن، لذلك لا أشعر بالوحدة".
يُعدّ الابتعاد عن الأسرة أكثر صعوبةَ خلال شهر رمضان، لكن حاول راشد التعايش مع هذا الأمر. وهو يوضح "اعتقدت أن شهر رمضان سيكون صعبًا للغاية، وكانت موجة ارتفاع الحرارة في لندن تحديًا آخر حتى بالنسبة لشخص يعيش أصلًا في الدوحة. لكنني أتعامل مع ذلك باستخدام مكيف الهواء وألتزم بأنشطتي اليومية التي تشغل معظم وقتي."
وجدت أن الإغلاق فرصة نادرة للتأمل العميق وتحسين إدارة وقتي، وتطوير مهاراتي المهنية من خلال الدورات عبر الإنترنت، والتفكير بشكل عام في معنى الحياة.
يتحلى راشد بتفاؤل كبير فيما يتعلق بالتأثير العام لهذه الجائحة. إذا يقول "شخصيًا، وجدت أن الإغلاق فرصة نادرة للتأمل العميق وتحسين إدارة وقتي، وتطوير مهاراتي المهنية من خلال الدورات عبر الإنترنت، والتفكير بشكل عام في معنى الحياة، والذي أعتقد أنه شيء جيد يجب القيام به من وقت إلى آخر."
يتابع "إن المجتمع ككل لديه فرصة ثمينة جدًا لإدراك أن ما حولنا لا يدوم للأبد؛ فقد ازدهرت بلادنا وأصبحت مركز قوة مالية كبيرة في أقل من 50 عامًا، والآن نواجه جائحة واحدة أدت إلى تقليص الموارد المالية للكوكب ككل. فالأيام تدور بيننا، ونهاية رحلة ما هي بداية لواحدة أخرى."
يعتقد راشد الهيدوس أن الإغلاق يوفر فرصة لتطوير المهارات الفردية. مصدر الصورة: Alex Yeung، عبر موقع Shutterstock
ويتحلى راشد أيضًا بدرجة التفاؤل نفسها فيما يتعلق بتغير الحياة بشكل أكبر بعد الجائحة. ويوضح ذلك قائلًا "أعتقد أن الوباء سينتهي تدريجيًا هذا العام أو أوائل العام المقبل بسبب التغيرات الاجتماعية والسلوكية التي نتبناها جميعًا والتي ستحد من انتشاره."
وفيما يتعلق بما يعتزم القيام به بمجرد رفع الإغلاق، لا يتردد راشد مُصرحًا "أريد الاستمتاع بمكان الإفطار المفضل لدي مرةً أخرى بعد انتهاء الجائحة."